زاد الاردن الاخباري -
ردّ منتج الفيلم المصري "الملحد" أحمد السبكي على الانتقادات و"حملة المقاطعة" التي يواجهها العمل الفني قبل عرضه بأيام.
وقال في تصريحات لوسائل إعلام محلية مصرية إن الفيلم لا يهاجم الدين الإسلامي بل يحارب التطرف، ويهدف إلى نشر الوعي بأهمية التسامح والتفاهم بين مختلف الأديان.
وأكد أن الفيلم يهدف لمحاربة التطرف وليس الدين الإسلامي، ويؤكد على إيمان صناع الفيلم بوجود الله.
وأثنى على الكاتب إبراهيم عيسى واصفا الفيلم بأنه الأفضل له، ويعزز موقفه ويدافع عن رؤيته الفنية، مشيرا إلى أن الرقابة لن تسمح بمرور فيلم يهاجم الدين الإسلامي، مما يعتبر نوعًا من الضمان لجمهور متردد.
وأوضح: "الفيلم دا أحلى فيلم عمله إبراهيم عيسى، والفيلم مش بيهاجم الدين الإسلامي ولا حاجة، الفيلم دا يحارب التطرف، وبيعرف الناس أنه في ربنا، والناس لما تشوف الفيلم هتضربله تعظيم سلام، ولو الفيلم يهاجم الدين الإسلامي كانت الرقابة هتوافق عليه إزاي؟!".
وأثار اسم فيلم "الملحد" جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية المصرية والعربية منذ الإعلان عن عرضه، حيث تباينت ردود الفعل بين مؤيد ومعارض.
هذا الجدل يسلط الضوء على قضايا حساسة تتعلق بالدين، والتطرف، والحريات الفردية، و دور الفن في طرح مثل هذه القضايا.
ويرى المنتقدون أن عنوان الفيلم "الملحد" استفزازي ويحمل في طياته تصنيفاً جماعياً قد يؤدي إلى زيادة الانقسامات المجتمعية.
كما يرون أن طرح قضية الإلحاد بشكل صريح قد يثير حفيظة الكثيرين، خاصة في مجتمع محافظ مثل المجتمع المصري.
ويوجه جزء كبير من الانتقادات إلى الكاتب إبراهيم عيسى، حيث يعتبره البعض شخصية مثيرة للجدل وتوجهاته لا تتوافق مع المعتقدات الدينية السائدة.
فيلم "الملحد" تدور أحداثه حول في إطار درامي، حيث يتناول العمل قضية التطرف الديني والإلحاد التي تصيب الشباب وتنتشر بينهم، وتأثير انتشار مثل هذه الظواهر على الأفراد والمجتمع.
ويشارك في بطولة العمل، عدد كبير من النجوم، أبرزهم أحمد حاتم، ومحمود حميدة، وصابرين، وحسين فهمي، وتارا عماد، وشيرين رضا، ونجلاء بدر، وأحمد السلكاوي، وهشام عاشور، ومن تأليف إبراهيم عيسى، وإخراج محمد جمال العدل.