أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الشرطة البرازيلية تتهم بولسونارو رسميا بالتخطيط لانقلاب رئيس وزراء المجر يتحدى الجنائية الدولية : سأدعو نتنياهو لزيارة البلاد الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام إنذارات إسرائيلية بإخلاء منطقتين في صور جنوبي لبنان الخيرية الهاشمية : إرسال 57 ألف طن من المساعدات لغزة منذ بدء العدوان الاحتلال ينشر معلبات سامة بغزة عمدة مدينة أمريكية : سنعتقل نتنياهو وغالانت الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين
الصفحة الرئيسية عربي و دولي سجن سدي تيمان .. غوانتانامو إسرائيلي في صحراء...

سجن سدي تيمان.. غوانتانامو إسرائيلي في صحراء النقب

سجن سدي تيمان .. غوانتانامو إسرائيلي في صحراء النقب

30-07-2024 10:53 AM

زاد الاردن الاخباري -

سجن في قاعدة عسكرية بصحراء النقب على بُعد 30 كيلومترا من قطاع غزة في اتجاه مدينة بئر السبع. أنشأه الجيش الإسرائيلي مباشرة بعد بداية عدوانه على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عقب عملية طوفان الأقصى، ونقل إليه العديد ممن اعتقلهم في غزة، بينهم أطفال وشباب وكبار في السن.

وتقول تقارير حقوقية وإعلامية إن الجنود الإسرائيليين ارتكبوا في هذا السجن انتهاكات حقوقية فظيعة في حق المعتقلين، وأذاقوهم فيه مختلف أصناف التعذيب والإهانة.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023 بدأت أول التقارير عن هذه الانتهاكات تظهر، إذ تحدثت صحيفة هآرتس الإسرائيلية آنذاك عن حالات تعذيب للأسرى في هذا المعسكر، ثم تلتها فيما بعد تقارير إعلامية وحقوقية أخرى في السياق نفسه.

ومنذ بدء العدوان على غزة حوّل الجيش الإسرائيلي 3 منشآت عسكرية إلى معسكرات اعتقال للفلسطينيين، وهي قاعدة "سدي تيمان" في النقب، وقاعدتا عناتوت وعوفر في الضفة الغربية.

الموقع وحسب وصف بعض المعتقلين الذين أفرج عنهم وبعض الحقوقيين والمحامين، يقع معتقل "سدي تيمان" في قلب صحراء النقب، وهو بعيد جدا عن أي تجمعات سكنية، ويوجد في منطقة معزولة ومقطوعة عن العالم.

ويقول المحامي خالد محاجنة، في حوار سابق مع الجزيرة نت، "أثناء سفري إلى المعتقل، برفقة المحامية المتمرنة مرح أمارة، وعندما وصلت إلى مشارف مدينة رهط بالنقب، تلقيت اتصالا من إدارة المعتقل وأبلغوني أنه يُحظر الدخول إليه بمركبات مدنية، وطلبوا مني إيقاف سيارتي والسير على الأقدام، وبعد السير لأكثر من 10 دقائق، اعترضني وزميلتي جيب عسكري بداخله 3 جنود، وطلبوا منا الصعود، ثم ذهبنا باتجاه المعتقل".

ويضيف "بعد سفر بالجيب لمدة 20 دقيقة تقريبا، دخلنا المعتقل، ورغم أني أعمل منذ عقد ونيف في قضايا متعلقة بالأسرى وأزورهم في السجون الإسرائيلية، فإن هذه أول مرة أرى فيها مثل هذا السجن".

ويقول محاجنة إن سجن "سدي تيمان" بدا وكأنه معسكر أو ثكنة عسكرية وليس سجنا عاديا، إذ كانت العديد من الدبابات والمدرعات والمعدات العسكرية منتشرة في كل مكان، وكان هناك جنود ينتشرون بين كثبان الرمال.

ويصف محاجنة المعتقل قائلا إنه "يمتد على مساحات واسعة، وإنه مقسم إلى 4 أقسام للاحتجاز واعتقال الأسرى الغزيين، وفي كل قسم هناك 4 بركسات من صفيح وزينك، هي أشبه بالحظيرة، وفي كل واحدة يتم احتجاز 100 أسير في ظروف غير إنسانية وبلا مقومات للحياة".

تحقيقات رسمية ووفق البيانات التي سمح جيش الاحتلال بنشرها، هناك نحو 700 معتقل في سجن "سدي تيمان"، كما أعلن الجيش التحقيق في مقتل 36 معتقلا فيه معظمهم اعتقلوا من قطاع غزة، وحسب تقديرات أخرى يتم احتجاز أكثر من ألف معتقل هناك، وتحدثت تقارير حقوقية أيضا عن آلاف المعتقلين.

وبعد تسريب تقارير وشهادات من داخل السجن تتحدث عن فظاعات وعن تعذيب ممنهج، أمرت النيابة العسكرية الإسرائيلية بفتح تحقيق رسمي في النازلة، وخاصة بعد الحديث عن تعذيب جنسي وحشي لمعتقل فلسطيني، وتم توقيف 9 جنود للتحقيق معهم بتهمة انتهاك القوانين وممارسة التعذيب على المعتقلين.

وفي بداية يونيو/حزيران 2024 بدأت المحكمة العليا في إسرائيل -وللمرة الأولى- مناقشة إغلاق معسكر "سدي تيمان"، في حين أعلن الادعاء العام أنه سيتوقف تدريجيا استخدام المعسكر للتحقيق مع المعتقلين، وسيتم نقل من فيه إلى سجون أخرى.

وقال ممثل الادعاء أنير هيلمان -في رد على التماس رفعته جمعية حقوق المواطن بإسرائيل للمحكمة- إن 700 معتقل نقلوا بالفعل لسجن عوفر العسكري بالضفة الغربية، وإنه من المقرر نقل 500 آخرين.

اقتحام للسجن ويوم 28 يوليو/تموز 2024 وصل محققون عسكريون إسرائيليون إلى السجن للتحقيق مع الجنود التسعة الذين تم توقيفهم سابقا بتهمة انتهاك القوانين وممارسة التعذيب على المعتقلين في "سدي تيمان"، فاصطدم معهم جنود من وحدة متهمة بالتنكيل بالأسرى.

وقد رفض الجنود المتهمون بالتعذيب التعاون مع الشرطة العسكرية، كما اقتحم محتجون إسرائيليون المعسكر رافضين التحقيق مع الجنود، وعبّرت شخصيات حكومية وبرلمانية إسرائيلية بدورها عن تضامنها معهم.

ومن هذه الشخصيات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وقال في بيان إن "مشهد ضباط الشرطة العسكرية وهم يأتون لاعتقال أفضل أبطالنا في سدي تيمان ليس أقل من مخز".

كما توجه أعضاء من الكنيست (من حزب الصهيونية الدينية) إلى المعسكر لدعم الجنود المتهمين، وشارك في الاقتحام أيضا وزير التراث عميحاي إلياهو، وشوهد وهو يهتف "الموت للإرهابيين"، في إشارة للمعتقلين الفلسطينيين داخل المعسكر.

كما شارك في العملية عضوا الكنيست تسِفي سوكوت (من حزب الصهيونية الدينية)، ونيسيم فاتوري (من حزب الليكود)، وفق صحيفة "هآرتس".

تعذيب وحشي وحسب التقارير الحقوقية التي تحدثت عن هذا السجن فإن المعتقلين فيه يتعرضون لصنوف من التعذيب والتنكيل تلخصها الشهادات في ما يلي:

إبقاء المعتقلين مقيدين على الدوام، وبعضهم تم بتر أطرافهم بسبب آثار القيود والأصفاد. انتهاكات وامتهان للكرامة وتعذيب جنسي. تعريضهم لروائح كريهة وحشرهم في مساحات ضيقة ومنعهم من التحدث والكلام. مقتل عشرات منهم تحت التعذيب (أكثر من 30). إجبار المعتقلين على الوقوف لساعات وضربهم بالهراوات. ترك الجرحى منهم لآلامهم ومنع العلاج عنهم. إحاطتهم بالجنود المسلحين والكلاب البوليسية على مدار الساعة. السماح لهم باستخدام دورة المياه لمدة دقيقة واحدة فقط، ومن يتجاوز الوقت يتعرض لعقوبات تصل إلى الضرب والتنكيل والاعتداء الجنسي. منعهم من الاستحمام، إذ يسمح لكل واحد منهم بالاستحمام دقيقة واحدة فقط في الأسبوع. التجويع وعدم تقديم الطعام الكافي. عدم توفير الأفرشة والأغطية للمعتقلين. منعهم من الصلاة وأداء شعائرهم الدينية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع