زاد الاردن الاخباري -
أكد مدير المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور عادل البلبيسي أن تموز وآب وأيلول هي أكثر الأشهر نشاطا لحمى غرب النيل مستبعدا في الوقت ذاته تحول هذا الفيروس لجائحة.
وبين أن حركة انتشار البعوض، واحتمالية نشاط ووجود فيروس حمى غرب النيل تكون أكثر في أشهر تموز واب وأيلول. وفق يومية الرأي.
وأوضح البلبيسي أن تحول «حمى النيل» لجائحة هو أمر مستبعد، لأنه لا ينتقل من شخص لاخر، إنما عن طريق البعوض، على عكس الأمراض التنفسية التي تنتقل من شخص لاخر بسهولة عن طريق التنفس والرذاذ والملامسة وغيرها.
وبخصوص الحالة الصحية للطفلة المصابة بالفيروس والتي تبلغ 6 سنوات، كشف البلبيسي أنها بصحة جيدة، ومن المتوقع خروجها من المستشفى قريبا.
وقال إن فيروس حمى غرب النيل يصيب الكبار والصغار، إلا أنه يصيب الكبار بشكل أكبر، حيث تعتبر الفئة العمرية 60 عاما فما فوق هي الأكثر اختطارا، إلى جانب الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة لأي سبب كان.
أما عن الأعراض، نوه إلى أن 80% من الحالات لا تظهر عليها أعراض الفيروس إطلاقا، و20% تظهر عليهم أعراض خفيفة ومتوسطة، وهي ارتفاع في درجة الحرارة، قشعريرة، ألم بالراس، ألم بالعضلات، تضخم الغدد اللمفاوية، وفي بعض الأحيان ظهور طفح جلدي.
وأضاف أن من الـ 20% هناك 1% أو أقل من الممكن أن يتطور لديهم هذا المرض، ويصيب الجهاز العصبي ويسبب التهاب السحايا أو التهاب بالدماغ.
وفيما يتعلق بالعلاج، لفت البلبيسي إلى أنه لا يوجد علاج نوعي للمرض ولا مطعوم للإنسان، حيث تتم معالجة الأعراض فقط.
وعن أكثر مناطق المملكة تعرضا وانتشارا للفيروس، بين إلى أنه أينما وجدت المياه الراكدة يكون هناك توالدا وتكاثرا للبعوض بشكل أكثر.
وبالنسبة لأهم النصائح والتوصيات للوقاية من الفيروس، دعا البلبيسي المواطنين لأخذ الحيطة والحذر في الفترة المسائية عند خروجهم من المنازل لمناطق مفتوحة، إذ تنشط حركة البعوض في هذه الفترة، وارتداء ملابس طويلة تغطي أجسامهم لتقليل أماكن لسع البعوض للجسم.
ونصحهم للتأكد من سلامة المناهل والنوافذ، حتى لا يستطيع البعوض الدخول للمنازل، وتجفيف المياه الراكدة في حدائقهم، وتغطية خزانات المياه المكشوفة كونها مصدرا لتكاثر البعوض.
واعتبر البلبيسي أن الالتزام بهذه التعليمات تقي المواطنين من التعرض للحشرات بصورة عامة والبعوض بشكل خاص، مؤكدا أن البعوضة لها حجم معين لكن ليس سهلا تمييزها من قبل بعض الناس.