على ما يبدو أن ما سيحدث في قادم الأيام سيفوق كل التكهنات والتنبؤات ، فالمواجهة بين إسرائيل ولبنان بدأت تأخذ شكلاً آخر والتصعيد بين الجانبين بدأ يطفو على السطح وكأن لسان حالهم يقول المواجهة قادمة لا محالة، وسوف تحمل في طياتها الكثير من السيناريوهات ، وانطلاقا من تبعات هذه التصعيد على أوضاع الإقليم فإنه سيجر المنطقة إلى حرب عالمية في حال كانت المواجهة عسكرية ، فمجرد قولنا انها حرب بين إسرائيل ولبنان فإننا لا نتحدث فقط عن هذين البلدين وإنما نقصد لبنان وسوريا والعراق َواليمن وإيران من جانب وإسرائيل وامريكا من الجانب الآخر .
إيران التي باتت كالمعلق الرياضي في كل حركة تدور في الملعب الاقليمي تجدها تعلق وتتابع وتشعر دول المنطقة بأنها موجودة على الدوام ولكن في الحقيقة هل هي جاهزة لتحمل تكاليف واعباء هذه الحرب ؟؟
هل هناك استعداد ايراني حقيقي أم انها ستُغير في تكتيكات المعركة عند اندلاعها ؟؟ في حال حدوثها لا سمح الله .
كي لا نخوض خوضا عبثيا في التحليل ، فهذا المشهد غير المسبوق فيه من الخبايا أكثر بكثير مما فيه على السطح ، لذا فجميع هذه التحليلات هي عبارة عن سيناريوهات محتملة يكتنفها الغموض، فقد لا تكون المواجهة عسكرية، وإنما بشق الصفوف في الداخل اللبناني وإثارة حرب أهلية ستُكوى لبنان وحدها بنارها فلبنان تعيش في حالة فراغ سياسي كبير، وهي دولة تتميز بتنوع طائفي َوتنافس كبير ما بين السنة والشيعة، وإن جل ما نخشاه ليس جر لبنان لحرب بالوكالة، وإنما إثارة الفتن والبلابل في الداخل اللبناني واضفاء لمسات العنصرية والطائفية والوان الإرهاب على لوحته المسالمة والجميلة ، من اجل تمزيق الداخل اللبناني واضعافه من اجل انهاء أي خطر قادم من لبنان ، وللأسف الباحث في الشأن اللبناني يعلم أن هذا ممكن وارضيته خصبة في بلاد الأرز .
إن الحقيقة الثابتة في هذا الشأن هو أن هذه المرحلة تحمل بطياتها الكثير من التغيير ، وستحدث تغيير في وجه العالم والشرق الأوسط تحديداً .
واخيراً فإن المعطيات تقول أن لبنان ستشهد تسارعا عاليا في الأحداث في الفترة القادمة واسقاطات لرموز كبيرة ، وتنافرات جديدة مع إيران ، ومؤامرة تحاك على لبنان ، ولربما اكثر من ذلك ..
في السياسة تجد عالما من المفاجآت ، لا تعرف للصداقة الدائمة مقر ، ولا عمرا افتراضيا للعداء ..
فدعوا الأفكار تنطلق .. فلن يحكمنا إلا الواقع .. ولن يكشف الواقع إلا التاريخ ٠
#حمى_الله_امة_العروبة_والاسلام_من_كل_سوء
#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي