أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو جيش الإحتلال: سنستهدف من يحل محل نصر الله لافروف: إسرائيل لا ترغب بالسلام أولمرت : إسرائيل اغتالت عماد مغنية عام 2008 بايدن: نصر الله كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين وزير الخارجية: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان روسيا: 13 قتيلا وجرحى بانفجار محطة وقود غوتيريش قلق "بشكل بالغ" إزاء تصعيد الأحداث في بيروت غانتس: اغتيال نصر الله حدث مفصلي الصفدي يلتقي وزيرة الخارجية السلوفينية والا : جيش الاحتلال يفرض حصارا عسكريا على لبنان القسام: استهدفنا دبابة ميركافا إسرائيلية شرق رفح 11شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس مستو : مسارات طيران بديلة للأردن طقس العرب: . تقلبات جوية قادمة تستوجب ملابس أكثر دفئا ومخاطر (الرشح والإنفلونزا) مرتفعة أوستن: ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خامنئي: دماء الشهيد حسن نصر الله لن تذهب هدرا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الفلسطينية احتلوا دوار الداخلية

الفلسطينية احتلوا دوار الداخلية

21-11-2011 02:54 PM

يأتي هذا المقال بعد شهور عديدة على اعتصام بعض القوى السياسية الاردنية المطالبة بالاصلاح على دوار الداخلية وتداعيات الحدث على المستوى المحلي والعالمي وذلك لقناعتي الأكيدة بان حادثة دوار الداخلية ما تزال تصلح للقياس عليها اردنياً باستمرار كلما تسائل المواطن بينه وبين نفسه عن مصير تلك الشعارات السياسية المطالبة بالاصلاح السياسي والاقتصادي واجتثاث الفساد المدعوم ومصير اصحابها ولأجل اشفاء صدورنا بالسؤال البريء الذي يراود كل منا ( لماذا لم يتحقق لدينا اصلاح سياسي حقيقي ولماذا لم نرى اياً من رؤوس الفساد اينعت وحان قطافها لغاية الآن على الرغم من الشعارات السلمية والعقلانية المطالبة بذلك والتي تزامنت مع موجة الربيع العربي ؟! ) , وانا كغيري من الاردنيين افضل ان اقرأ احداث دوار الداخلية بالصورة التي شاهدتها وسمعتها شخصياً هناك في قلب الحدث بعيداً عن الروايات الرسمية والمنشورات الحكومية التي ساهمت بشكل كبير في تضليل الرأي العام وتسفيه المعتقدات بعيداً عن الفكرة الرئيسية التي كانت وراء الاعتصام السلمي هناك شأنها في ذلك لا يقل خطورة عن التصفيات الجسدية التي تطول المعتصمين في الدول المحيطة وذلك عندما تمارس ابواق الدوار الرابع ( التصفية الفكرية ) بحق اغلب المواطنين ممن يطالبون بالاصلاح واعتقال رموز الفساد والسفلة واللصوص واعادة الاموال المنهوبة من جيوب الاردنيين .
حين ضاقت قوى الشد العكسي وجمهور المؤلفة جيوبهم وطبقة البزنس السياسي بشعارات المعتصمين هناك قرروا سريعاً تجريد الاعتصام من ثوب المشروعية واضفاء ثوب الشبهات عليه واللعب على اوتار العنصرية المقيتة بتكريس ثقافة الفيصلي والوحدات وتجييش الرأي العام واستنهاض همم التابعين الصغار ليهبوا دفاعاً عن دوار الداخلية وتحرير ساحاته وصّوروا على حين جهل من الناس بان مجموعة من المعتصمين هناك تسعى للاضرار بالبلد وأمنه في مقاربة خبيثة مع احداث ايلول في سبعينيات القرن الفائت وذلك لتصوير المشهد بان من رفض وآذى المعتصمين هناك هو الشعب ذاته بلا تدخل من الجهات الرسمية والتي وقفت ترى وتشاهد وتغض النظر عن تلك الاعتداءات التي لحقت بالمعتصمين والتي تشابهت لاحقاً في بشاعتها مع احداث ساحة النخيل وما آلت اليه من احداث شروخات في النسيج الوطني الذي حرص كل العقلاء والمحترمين على صيانته وتعزيزه , على اني لا أنوي في مقالي هذا سرد الاحداث لغايات الرواية السينمائية وانما لالقي الضوء على كيفية تعامل بعض الجهات الرسمية مع الاحداث والتي تبتديء بتفريغها من مضمونها المشروع وجرَها بعد ذلك بعيداً لتصوير الحدث كونه تخريبياً او عنصرياً او مدفوعاً من خارج حدود الوطن وانتهاءاً باعتبار ما حصل زوبعة في فنجان , فلربما يسهم التروي في تحليل الاحداث الدائرة لدينا المستهدِفة جميع القوى السياسية المطالبة بالاصلاح لدينا في معرفة السبب الكامن وراء بقاءنا على ما نحن عليه بلا اية اسهامات اوتقدم او اصلاحات حقيقية لغاية الآن , تلك الحالة التي جعلتنا محصورين في القاعدة التي تطبقها حاشية الملك وطبقة الفاسدين من اصحاب القرار في مواجهة المواطن ( أنت قل ما تشاء ونحن نفعل ما نريد ) .
اليوم يتفق جميع ابناء الوطن الشرفاء على ضرورة السير قدماً في مسيرة الاصلاح بلا ابطاء ودون الدخول في معارك جانبية تستهدف تفتيت الوحدة الوطنية او تفريق جموع المطالبين بالاصلاح واجتثاث الفساد , اليوم يقف جميع ابناء الشعب في مواجهة الزمرة الفاسدة لانهاء ظاهرتهم التي افقرت الشعب ومقاومة مشروعهم المضلل الذي يستهدف التقليل من شان الاصوات المطالبة بمحاكمتهم وذلك لادراك اصحاب النفوذ الأكيد بان مسيرة الاصلاح تتعارض مع نفوذهم وذمتهم المالية الملطخة باموال الشعب اسوةً بباقي الدول التي انتفضت على واقعها المهزوم والمرير والمؤلم فلا يوجد بنظري خصوصية للحالة الاردنية تبيح لأصحاب القرار تجاهل مطالب الشعب واعتبارنا متميزين عن غيرنا طالما ان واقع الفقر والفساد المدعوم وتردي الحالة السياسية يعتبر القاسم المشترك بيننا وبين جميع الدول المحيطة التي طالبت شعوبها بالحياة الكريمة والسيادة الشعبية ومن باب الانصاف ليس الا فان خلو تاريخ الاردن السياسي من اية اعدامات سياسية ونظام الحكم الرحيم لدينا تقف حداً منيعاً ومنطقياً في وجه اية دعوة لاسقاط النظام الهاشمي لمغايرة الحالة الاردنية في هذا الوصف بالذات عن غيرها من الدول العربية المحيطة .
وقفنا مذهولين من احداث دوار الداخلية سيئة السمعة لنسأل انفسنا وقتئذٍ ( هل يستحق الشعب الاردني الذي ما زال مسالماً ومحقاً بشعاراته ما حصل له هناك وفي ساحة النخيل بعدها ؟؟ ) ليجيبنا أحد المأفونين المُوَجهين بان الفلسطينية احتلوا دوار الداخلية !! .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع