زاد الاردن الاخباري -
كشف رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة واستشاري أول لأمراض الحساسية والمناعة الدكتور هاني عبابنة عن أن حوالي 20% من الأردنيين لديهم حساسية جلدية بكافة أنواعها.
وبين عبابنة أن إصابة بعض الأشخاص لأنواع الحساسية الجلدية يعود لعدة أسباب، منها تعرضهم لمواد محسسة أو تناولهم لبعض الأطعمة أو الأشربة أو الأدوية، حيث يبدي جهاز المناعة ردة فعل مبالغ بها لهذه المواد غير الضارة، نتيجة الاستعداد الوراثي الجيني لأجسامهم، بحسب الرأي.
وعن أهم الأطعمة التي من الممكن أن تسبب حساسية الجلد بالعادة، أشار عبابنة إلى أن منها الأسماك أو التي تحتوي على الأسماك، والفستق السوداني وبالذات المكسرات غير المحمصة، والبهارات والتوابل والأطعمة الحارة.
وبخصوص أشكال الحساسية الجلدية، فأوضح إلى وجود 4 أنواع وهي التهاب الجلد التماسي أو الإتصالي، والذي يحدث بعد تعرض الجلد لمواد مثل مستحضرات التجميل، أو صبغات الشعر، أو أنواع من الشامبوهات، أو أدوية موضعية، أو معادن مثل النيكل الموجود في الهواتف النقالة، وكذلك بعض النباتات.
أما النوع الثاني فهو الشرى التحسسية، فيحدث وفق عبابنة بعد تعرض الشخص لأدوية أو أطعمة أو حبوب اللقاح، سيما من لديهم استعداد وراثي، حيث تصيب كثير من الناس، ويستطيع الأطباء تشخيصها من شكلها.
وبالنسبة للنوع الثالث من حساسية الجلد، فهي الوذمة الوعائية أو الأنجوديما، وتسبب انتفاخا في الجلد، وتعد خطرا على الحياة إذا تسببت بانتفاخ في الحنجرة، إذ تؤدي إلى حدوث صدمة الحساسية والاختناق.
وفيما يتعلق بالنوع الرابع، فهي التهاب الجلد التأتبي (الأكزيما)، وهي عبارة عن ردة فعل جهاز المناعة لمادة محسسة للأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لهذه المادة، وتحدث بعد ساعات من التعرض لأي مادة ممكن كأدوية أو مشروبات أو مأكولات وغيرها.
وأضاف عبابنة أن الأطفال هم أكثر تعرضا للأكزيما الجلدية التحسسية من البالغين، وتصيب مناطق بالوجه والذراع، أي الأماكن التي فيها تعرق أكثر، مبينا أيضا أن هناك أنواع أخرى ليس لها علاقة بحساسية الجلد تسبب تهيج بالجلد، مثل التهابات الفطرية والفيروسية والبكتيرية.
ونوه إلى أن أعراض الحساسية الجلدية هي طفج جلدي، واحمرار بالجلد، وحكة جلدية، وألم في الجلد، وقد تستمر لمدة أسبوع أو اكثر، لكن مع استخدام الأدوية تخف تدريجيا هذه الأعراض.
ودعا للوقاية من الحساسية الجلدية، بالابتعاد عن المواد المحسسة التي يتعرض لها الشخص أو يتناولها، والتي تحدث أعراضا قوية.
أما العلاج، فيكون من خلال استخدام مسكنات الهستامين او مضاداتها كما ذكر عبابنة، وتكون على شكل حبوب أو موضعية، أو استخدام الماء الباردة التي تفيد حساسية الجلد، كذلك حمامات ومغاطس الشوفان، والاستعمال الفوري للعلاجات المطلوبة، وعدم حك المنطقة لأن الاحمرار الذي يحدث بعد التحسس قد يؤدي الى التليف والتهاب المنطقة.
ونبه إلى أن الكشف عن هذا النوع من الحساسية، يكون بفحص تحسسي، من خلال خدش الجلد إما على الظهر أو اليد، وذلك عند أخصائي الحساسية.