أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. أجواء خريفية لطيفة الرواشدة يكتب : ‏نريد أن نسمع مقترحات «الباشَوَات» و «رجالات الدولة» قرار بإلزام «الصحة» دفع 1.6 مليون دينار لشركة بناء مستشفيات بأشد العبارات .. الاردن يدين استهداف مربع سكني في بيت لاهيا شمال غزة ابو طير يكتب : تجنب الحرب مؤقت لهذه الأسباب إيران تكشف الدولة التي استخدم الاحتلال أجواءها لقصف مواقعها العسكرية الرد الإسرائيلي بين الإنتقاد والسخرية .. ! الصاغة : ركود حاد وضعف في العرض والطلب في الاردن قمة دولية لبحث جهود السلام بالمنطقة قريبا .. والأردن يضغط بقوة حمد بن جاسم: إسرائيل احترمت الخطوط الحمراء في ضرباتها ضد إيران 40 % من صادرات الاردن لمنطقة التجارة العربية عرض إسرائيلي يقضي بإبعاد قادة حماس من غزة .. سيُطرح في الدوحة برشلونة يدمر شباك ريال مدريد برباعية في البرنابيو إيران تفصح عن عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي مقتل جندي في لبنان يرفع خسائر جيش الاحتلال إلى 898 منذ انطلاق "طوفان الأقصى" اغلاق مسرب بين دوار الشعب والثامن بسبب أعمال صيانة قمة أممية ستعقد في بداية نوفمبر المقبل لمناقشة جهود السلام في الشرق الأوسط. حزب الله يدعو سكان 25 مستوطنة للإخلاء لبيد ينتقد ضعف هجوم إسرائيل على إيران وزير الاقتصاد الرقمي: خطة لرقمنة 960 خدمة حكومية إضافية خلال الشهور المقبلة
انتخابات بلا برامج!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة انتخابات بلا برامج!

انتخابات بلا برامج!

10-08-2024 11:28 AM

ونحن على بعد أقل من شهر يفصلنا عن الموعد المقرر للانتخابات النيابية المقررة في 10 أيلول المقبل، وبعد اعتماد الهيئة المستقلة للانتخاب قوائم الترشح للقائمة العامة / الأحزاب (25) قائمة، واعتمادها للقوائم المحلية (174) قائمة.. وبعد أن تم الاعلان أيضا عن بدء الحملة الترويجية والدعائية للانتخابات.. رغم كل ذلك فإننا حتى هذا اليوم لم نسمع أو نقرأ عن أي برنامج انتخابي صدر رسميا عن أي قائمة حزبية كانت أو محلية.. وهذا في حد ذاته يعني ما يلي:
1 - جميع القوائم بما فيها الحزبية، تدرك أن قرار الانتخاب لن يكون استنادا الى البرامج - مع الأسف الشديد - بل اعتمادا على الاشخاص، ولذلك كانت التركيز- بل الصراع الشديد في بعض الاحزاب - على ترتيب الأسماء في القائمة، لأن الاعتماد - كل الاعتماد - سيكون على الاشخاص، بعيدا عن برامج الاحزاب أو توجهاتها أو حتى «اسمها»!
2 - حتى في القوائم المحلية.. فالاعتماد أيضا على الأسماء - وان لم يكن ترتيبها مهما كونها قوائم مفتوحة - لكنّ الاعتماد على الأسماء من أجل ضمان تحقيق نسبة العتبة المطلوبة (7 %)، ولذلك تدرك تلك القوائم بأن الناخبين يصوّتون للأسماء وليس للبرامج.
3 - إذا كان هذا الأمر الأمر طبيعيا ومتوقعا بالنسبة للقوائم المحلية، فانه مستغرب جدّا بالنسبة للقوائم العامة - الحزبية - التي من المفترض أن تكون أهدافها وبرامجها وراء استقطاب تلك الاعداد التي جذبتها للانضمام اليها خلال مرحلة التأسيس، هذه الأعداد التي يعوّل عليها لاستقطاب أعداد كبيرة من الناخبين - يوم الانتخابات تحديدا - بما يؤهل تلك الأحزاب أيضا لتجاوز حاجز العتبة (2.5 %) والحصول على أكبر عدد من الاصوات.
4 - حتى الاحزاب التي تقدمت بقوائم تحالف (5 قوائم نتجت عن تحالف 16 حزبا ) من أجل خوض الانتخابات، كان من الواضح تحالفها بهدف تحسين فرصها بالحصول على «العتبة» تؤهلها للفوز بمقاعد.
5 - حتى في الحملات الدعائية التي باتت تملأ الشوارع، لأحزاب متعددة، نلاحظ فيها ما يلي:
أ)- الأحزاب تركّز على «اسمها » دون مضامين لأن الهدف «ترسيخ» اسم الحزب في أذهان «الناخبين» حتى موعد الانتخابات.. وهذا مهم وضروري واحترافي لأن مدة الدعاية (نحو شهر) قصيرة جدا.. وأتمنى أن تكون المدة لأكثر من شهر في المرّات القادمة للفائدة الكبيرة التي تحققها طول المدة على الناخبين والمرشحين وعلى الاقتصاد الوطني.
ب)- الدعايات للقوائم العامة (الحزبية) تركّز على اسم الحزب وعلى صورة المرشحين.. وحتى هذا اليوم فسؤال كثير من الناخبين المكرّر هو: من صاحب هذا الحزب؟ ولا نكاد نسمع أحدا يسأل عن برنامج ذلك الحزب او تلك القائمة!.
6 - ندرك تماما أن التجربة الحزبية في بداياتها، وليس من الانصاف أن نستعجل الحكم عليها مبكرا، بل نحن على يقين من أن الحكم عليها سيبدأ مع بداية البرلمان العشرين المقبل، ومع متابعة أداء النواب الحزبيين، وأداء السيدات الناجحات وأداء الشباب الفائزين كي ندرك مدى نجاح التجربة وفائدة وجود أحزاب لديها برامج ورؤى تقدمها تحت قبة البرلمان، ومدى نجاعة ذلك الكمّ الذي سيشهده البرلمان المقبل بزيادة عدد السيدات « كوتا و تنافس» وما سيضيفه وجود عدد من الشباب ممن هم دون «الـ 35 » من العمر تحت قبة البرلمان.
- باختصار: حتى لو تمّ الاعلان في الايام القادمة عن برامج انتخابية فمن المؤكد أنها لن تؤثّر على خيارات السواد الأعظم من الناخبين، ولكن اطلاقها مهم جدا للتجربة واثرائها، علّنا نصل يوما الى أن يكون قرار الانتخاب قائما على برنامج يوصل الحزب الى البرلمان بغضّ النظرعن الأشخاص، ويتم محاسبة ممثلي الحزب داخل البرلمان وفقا لذلك البرنامج وليس وفقا لآرائهم الشخصية.. عندها نوقن بأننا نسير في الطريق الصحيح الموصّل الى مرحلة حكومات يشكلها الحزب الفائز.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع