زاد الاردن الاخباري -
في وقت تترقب إسرائيل ضربة إيرانية أو هجوماً من حزب الله، انتقاماً لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران والقيادي العسكري بحزب الله، فؤاد شكر، في ضاحية بيروت الجنوبية، كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية، الأحد، عن تعطل خدمات الـGPS في تل أبيب ومحيطها.
خلال الـ24 ساعة المقبلة! يأتي ذلك فيما تحدثت بعض المصادر الإسرائيلية عن توقع تنفيذ حزب الله هجومه خلال الـ24 ساعة المقبلة.
فقد أكدت مصادر مقربة من حزب لله أن "الرد على مقتل فؤاد شكر محسوم غير أن التوقيت مرتبط بحسابات وظروف الميدان، وما إذا كان سيأتي منفرداً أو بالتنسيق مع الحلفاء في المنطقة".
كما أشارت إلى "أن رد حزب الله سيكون بحجم الاستهداف المزدوج للقيادي شكر والضاحية الجنوبية، كما أنه لن يكون مرتبطاً بقواعد الاشتباك في جبهة المساندة لغزة".
ما يعني أن حزب الله الذي يلتزم بقواعد الاشتباك التقليدية في الحرب الدائرة على طول الخط الأزرق مع إسرائيل منذ أكثر من 10 أشهر، لن يكون "ملزماً" بتطبيقها على عملية الرد على استهداف الضاحية الجنوبية واستشهاد أحد أبرز قادته، وفق ما أكد محللون ومراقبون.
إلى ذلك، أوضحت المصادر أن "هيكلية الحزب لا تسمح بفراغ أي موقع، وبالتالي فإن تعيين بديل عن شكر حصل بشكل منظم حسب الهيكيلية الداخلية".
وشددت على "ألا تراجع عن حرب المساندة لغزة والاقتصاص من جريمة قتل شكر واستهداف الضاحية آتٍ، وطبيعة الرد على استشهاده لن تشبه الرد على مقتل القادة الثلاثة السابقين، الحاج أبو طالب ووسام الطويل والحاج أبو نعمة".
"الحراك الدبلوماسي قائم" كذلك، لفتت إلى "ضرورة أن تلجم الجهود الدبلوماسية القائمة إسرائيل وتُعيدها إلى الالتزام بقواعد الاشتباك، علماً أن لا رهان على نتائج هذه الجهود في ظل التسيّب الأميركي الذي يمكنه وحده لجم التوحش الإسرائيلي"، وفقاً للمصادر عينها.
وفي السياق، أكدت مصادر رسمية لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" أن "الحراك الدبلوماسي قائم ومستمر لتجنيب لبنان الحرب الواسعة وتطبيق القرار 1701 لتثبيت الاستقرار في الجنوب".
كما اكتفت المصادر الرسمية بالقول إن "الأجواء غير مريحة ونعوّل على نتائج الجهود الدبلوماسية من أجل لجم التصعيد".
حذر شديد ويترقب لبنان الرسمي والشعبي بحذر شديد موعد وشكل رد حزب الله على إسرائيل.
فيما يتخوف اللبنانيون من أن تأتي ضربة حزب الله بالتنسيق مع رد ايراني على مقتل هنية مع تحرك مماثل لأذرع إيران في دول مجاورة، وهو ما قد يجر لبنان إلى حرب أوسع مما هي اليوم، وبالتالي دفع الثمن الأكبر في المواجهة.
وفي حين تنشط المساعي الدبلوماسية في بيروت وعواصم القرار لتجنيب المنطقة كأس الحرب الشاملة، وبالتالي ضبط الرد الإيراني ورد حزب الله ضمن قواعد اشتباك تمنع توسع الحرب، يعمل الحزب على أن يكون الرد على تل أبيب بحجم استهدافها أولاً لمعقله الضاحية الجنوبية وثانياً لقتل أحد أكبر قادته الذي يُعتبر من الرعيل الأول في الحزب وأحد مؤسسيه.