زاد الاردن الاخباري -
قال مصدر مطلع في وزارة الشؤون البلدية "أن المديونية "العالية" للبلديات تعتبراهم التحديات التي تواجهها في ظل خفض الدعم الحكومي المقدم لها".
وكان وزير البلديات علي الغزاوي أبلغ أعضاء اللجنتين الإدارية والزراعية في مجلس الأعيان الأسبوع الماضي أن مديونية البلديات بلغت 80 مليون دينار للعام الماضي، إضافة إلى عجز بسبعة ملايين دينار يواجه موازناتها.
وبين المصدر، في تصريح خاص إلى "الرأي"،أن بلدية اربد احتلت المرتبة الأولى في ارتفاع مديونيتها البالغة(839ر9) مليون دينار على مستوى المملكة وعلى مستوى الفئة الاولى للبلديات أم الفئة الثانية للبلديات احتلت بلدية كفرنجة حيث بلغت مديونيتها (075ر2)مليون ديناروعن الفئة الثالثة احتلت بلدية العيون أعلى مديونية فيها إذ بلغت(349ر218)الف دينار.
وعزا اسباب ارتفاع مديونية هذه البلديات إلى المشاريع التي نفذتها العام الماضي، مشيرا ان معظمها لم يتم الانتهاء منها.
وبحسب المصدر فإن وزارة البلديات صادقت على موازنات (84) بلدية العام الحالي إلا أنه إلى الآن لم يتم المصادقة على موزانة (9) بلديات وذلك كونها في إجراءات التدقيق إذ تعتبر خدمة للبلديات في توجيه البلديات وتدقيق موزانتها بين النفقات والعوائد إضافة على حسب الأسس والتعليمات في إعداد الموازنة للبلديات.
وبين المصدر أن ضعف الموارد المالية للبلديات هي من التحديات التي تواجهها خاصة بعد استنزاف الموارد المالية. وقال"ان السبب لهذا الضعف يعود إلى استنزاف هذه الموارد لغايات الاستملاك".
واضاف "أن البلديات لا تستفيد من إيرادات المناطق السياحية والأثرية رغما من أنها تقوم بتقديم خدمات النظافة وفتح وتعبيد الشوارع المؤدية إليها وصيانتها".
وبين أن البلديات تستنزف موارد مادية اعتبرها "عالية" في الخدمات المقدمة للمناطق السياحية.
واكد أن البلديات بحاجة إلى إعادة تأهيل للبنية التحتية السيئة لها والتي نتجت عن أعمال المؤسسات والشركات الخدماتية مثل (الكهرباء،والمياه،والاتصالات).
وأشار ان الكلف العالية لإنارة الشوارع تعتبر أحد أسباب الاستنزاف في الموارد البشرية التي تواجهها البلديات. وقال "أن الوزارة تسعى لحل المديونية من خلال سياسات تتبعها حاليا تقلل من حجمها إضافة إلى إدارة البلديات التي تعاني من ضعف التخطيط والعجز في الآداء عازيا السبب في التعيينات الفائضة عن الحاجة وعدم تحصيل الرسوم وقلة تمويل المشاريع الاستثمارية".
وأشار أن الطبيعة الجغرافية تلعب دورا كبيرا في أثقال كاهل البلديات عند إنشاء البنى التحتية وتقديم الخدمات التي تكون أثمانها مرتفعة في البلديات ذات الطبيعة الجبلية التي تواجه صعوبة استملاك الأراضي بسبب كثافة الأشجار وصغر ملكيات الأراضي التابعة للمواطنين.
وبين أن ارتباط تحصيل الرسوم بالظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطن تلعب دورا كبيرا في ارتفاع المديونية واعتبار البلديات مؤسسات غير ربحية.
لانا الظاهر / الرأي