زاد الاردن الاخباري -
تعد جراحة التجميل في الأردن، جاذبة لعدد لا يحصى من الأفراد الباحثين عن تحسينات جمالية.
ومع ذلك، يكمن تحت السطح جانب مظلم لهذا القطاع المتنامي - وهو جانب يعاني من الممارسات غير المرخصة. يلقي هذا التقرير المتعمق الضوء على التجربة المروعة لضحية واحدة، والتحديات المستمرة التي تواجهها الهيئات التنظيمية في السيطرة على منحلي صفة الأطباء تشارك امرأة، محنتها المرعبة في إحدى عيادات التجميل غير المرخصة،
قائلة إن العيادة وعدتها بنتائج آمنة وفعالة. بدلًا من ذلك، تم حقنها بمادة بلاستيكية غامضة، تم التسويق لها من قبل العيادة على أنها مرخصة، لتتحول لاحقًا إلى كتل ليفية تحت جلد المرأة. ولدى عودتها إلى العيادة، دهشت عندما اكتشفت أن المادة التي حقنت بها غير مرخصة من قبل دائرة الغذاء والدواء، وما زاد الطين بلة اكتشافها أن المرأة الذي أجرت لها العملية لم تكن طبيبة.
وعلى الرغم من إغلاقها 3 مرات من قبل وزارة الصحة وختمها بالشمع الأحمر، فقد أعيد فتحها مرارًا وتكرارًا في مواقع مختلفة. رئيسة لجنة ضبط المهنة في نقابة الأطباء، الدكتورة مها الفاخوري، علقت على الموقف مصرحة: "نعم، هذه هي نفس العيادة التي تم إغلاقها عدة مرات.
وأضافت في حديثٍ لقناة رؤيا أنه خلال عمليات التفتيش التي قمنا بها، صُدمنا عندما وجدنا أن العيادة تستخدم جهاز شفط يستخدمه أطباء الأسنان، وليس لإزالة الدهون، وأنه كان مخفيًا في كيس أسود. وأشارت إلى أنهم قاموا بتحويل 7 حالات للقضاء خلال هذا العام، منوهة إلى أن كل القضايا المرفوعة والمرتبطة بانتحال صفة الطبيب منذ عام 2022 سقطت جراء العفو العام.
بدورها، تسلط أخصائية طب تجميل الدكتورة سوزان البخيت، الضوء على القضية الأوسع التي تعاني منها الصناعة، قائلة إنه لا يوجد سوى 75 جراح تجميل مرخص في الأردن، ولكن على وسائل التواصل الاجتماعي، هناك أكثر من 1000 فرد يزعمون أنهم خبراء تجميل.
وقد أدى هذا الطوفان من الممارسين غير المؤهلين إلى زيادة أسبوعية في الشكاوى المتعلقة بالمضاعفات الناجمة عن المواد غير المرخصة.
وحذرت الدكتورة البخيت من أن هذه المواد، التي لا يزال دخولها إلى الأردن لغزًا، مسؤولة عن مجموعة من المضاعفات الطبية، بعضها غير قابل للإصلاح. فيما أكدت مديرة مديرية تراخيص المهن في وزارة الصحة الدكتورة إخلاص جاموس، أن السيدة التي تنتحل صفة طبيبة تجميل محالة للنائب العام بحسب آخر طلب إغلاق للعيادة صدر في تاريخ 2024/7/17، وأن المكان ذاته صدرت بحقه قرارات إغلاق 4 مرات إلا أنه ما زال يعمل حتى هذه اللحظة.