بقلم : الكاتب الصحفي زياد البطاينه - كلما اردت ان اكتب بالسياحه والاثار كوني عملت مستشارا لها وهي المراه التي تعكس وجه الاردن المشرق المعطاء ومناره العلم والاشعاع والحضاره ومصدر الدخل الاهم .. اجد نفسي مضطرا لان اسال نفسي هل هذه هي السياحه الاردنيه بانواعها ومساراتها ومقوماتها .. ولماذا مازلنا نحبو بهذا الحقل بالرغم من الانجازات العظيمه التي تحققت بفتره ذهبيه مرت لانستطيع ان ننكرها برزت فيها المحبه والعطاء والخبرات والتجارب ثم همدت فجاه وخارطه الطريق التي رسمت والتشريعات التي وضعت لرفعتها والعزم والتاكيداصبحت عاجزه ا
ان بلدنا بلد السياحه نراه يتراجع اليوم بالرغم من دعم الحكومه للترويج ولاختصار الانفاق المادي والتشجيع حتى على مواطنيها ببرامج لاتخدم السياحه ولا السائح ..بل هي خانه لهدر الوقت والمال .... وفرصه تسوق
واسال نفسي هلى نحن مقصرين بحق سياحتنا فلا ترويج ولا استقدام ولا تعظيم للانجاز ولا تقدم ولا استثمار لما بناه الغير من انجازات من اتفااقيات ولا متابعه شناطي تسافر شناطي تعود لبلاد ليست مصدره حتى للسياحه ولم نستطع ان نستثمر ماحبانا الله من ارث وتراث ومن جمال للطبيعه ونعمه امن وامان بالرغم من كل ماحولنا بقينا نتمتع بها لكننا عجزنا عن ان نستثمرها
انها الارض المباركه والحضن لكل ثقافات وحضارات العالم مناخ متميز وتتضاريس مميزه وبلد الجمال وشعب اصيل مضياف كريم وتشريعات مميزه لو وظفت جيدا لنعمنا بها ... ولجذبنا اليها المستثمر قبل السائح والزائر
فلم تعد احصائيات الوزارة تغري او تطمن كيف لا ومصدر الاحصائيه موارد عده ليست ارقام قسم بالوزاره فهي عده تجتمع لتعطينا الزبده ...
نعم من العسير على أي متابع لسياحتنا أن يفهم بالضبط لماذا يشيحُ رجال الأعمال العرب والاجانب بطرفهم عن الاستثمار في ارضنا المباركه ومواقعنا ,
ولماذا يهرب المستثمر المحلي والعربي مجال السياحية المنتشره على كل بقعه من بقاع الاردن الغالي من شتى انواع السياحات ولماذا لم تنمو اعداد السياح والزوار والحجاج لماذ لم تنشط السياحات بانواعها دينيه ثقاقيه حضاريه لماذا لم تعظم الانجازات ولماذا نبقى نقول سياحتنا بخير
انخدع انفسنا ام نطيل بعمر مناصبنا وكراسينا فهناك من امضى ثلاثون سنه ونيف ومازال على كرسيه ومنصبه .. لماذ لم نستثمر طبيعتنا وارثنا وتراثنا وانساننا
اضافه لتمتع الوطن بالتضاريس الجميله واد وجبل وصحراء بحر وسهل والموقع المتوسط والطقس المعتدل والفصولالاربعه الانسان العربي الاصيل اضافه للامن والامان الذي يتمتع به الاردن وتنوع الارث واثار والاديان وماخلفت لنا حتى اصبح الاردن واحه يتغنى بها العالم وسط منطقه ملتهبه
وعلى العكس بدانا نشهد تراجع السياحة خطوات عربضه للوراء وهدم ما بناه السابقين من انجاز كما نشهد تدمير المنشات السياحية في مواقع عدة وصراح اذرع الوزارة مما تعانيه من الام وتراجع وتدمير العديد من المنشآت الاستثمارية ، ما شكّل تضييقاً كبيراً لفرص الاستثمار المُتاحة..
على الرغم من ذلك كله لم يشكّل الاردن ذلك المنفذ البديل لرجال الأعمال الذين اصبحوا يبحثون عن مكان واستثمار ، مع أنها منفذ أصيل في حقيقة الأمر من خلال ما تمتاز به من موقغ مميز ومتوسط وماتشكله من معطياتٍ استثمارية مميزة تكسبها مناخاً استثمارياً خصباً،
حتى بتنا نشعر وكأنّ رجال الأعمال والمستثمرين لا يرون خليج العقبة ولا البحر الميت بطولهما وعرضهما ، ولا يفكرون ما الذي يمكن لهما أن يقدّمل لهم من ثمار..؟ ثمار مادية كانت أم استراتيجية،
فعلى طول وعرض الاردن من شماله إلى جنوبه، لم يبادر أحد حتى الآن للاستثمار بمجال السياحة التي باتت تقدم لهم صورا عن التراجع وعن عدم النظافه وعدم التطوير وعد الاهتمام كما ان الجهه المسؤوله لم تعمل على دعوه المهتمين بالسياحة والاستثمار بها ولا تقديم مشروع الا على الورق وفي الندوات والدعوات الهامشي هاو للدفاع عن الاتهامات
،ولكن على الرغم من هذا كله
فلا حياة لمن تنادي، وفي الحقيقة فإن هذا الجفاء الاستثماري ليس ناجماً فقط عن الأحداث والمخاوف الأمنية والتي اصبحت شماعه يعلق عليها الاخطاء والمثالب والاعذار ولعدم فهم المسؤول حقيقه اجتهاداتهم وارائهم وعبقريتهم التي لاتتفجر الا بالندوات واهميتها ودورها اهي عدم وجود الرجل المناسب بالمكان المناسب باغلب المطارح حتى اصبحت وزارة السياحة مهمشه تنادي باندماج او خلاص
اجتماعات، و تصريحات وهرجٍ ومرج..
ولكن دون فائدة، فلا عناقيد.. ولا حتى خصلة صناعية جاءت إلى هذه الأرض الطيبة..!
وهناك خبرات عالية تنتجها الجامعات والمعاهد والمدارس في كل عام، وأغلبهم يتعطشون لفرصة عمل،
فلا ندري أين مكمن الخلل الذي يتكفّل بهذا النفور كله من قبل المستثمرين عن خوض غمار الاستثمار ، هل المسألة تتعلق..... بالادارة ام الاستلاراتيجيه ام القدرة على التنفيذ ام بتقصير من الوزارات والدوائر المسؤوله سيما ان السياحه عمليه مظمه جماعيه وهل هناك من يفرض شروطاً تعجيزية على المستثمرين..؟
أم لعلّ هناك تقصير من هيئة الاستثمار التي لا تسعى للترويج المناسب،
وتذكير المستثمرين بأهمية إقامة المشاريع الاستثمارية
فالسياحة التي بدات تتراجع خطوات عريضه حتى اصبح البعض ينعيها بالرغم من محاوله البعض طمس الحقائق واغراق الاعلام بالصور و المعلومات والاحصائيات المزعومه والتي لاتتوائم والواقع والمسارات واهميه المواقع ..؟
من المُرجّح أ
انّ على هيئة الاستثمار ان تتولى هذا الدور و أن تضطلع بدور أكبر، فمن الغريب – مثلاً – أن الخارطة الاستثمارية السياحية والتي لم تظهر بعد لاللمستثمر ولا للمواطن ولاحتى للسائح وخريطه مادبا ظهرت من سنوات مادبا السياحة والتي تئن اليوم وتناشد الخلاص والهيئة لم تقم بنشرها حتى رسمياً على موقعها الالكتروني تُروّج فقط لبعض المواقع وقد اصبح الاصم يعرفها لانه لايعرف سواها فلا جديد ولا حراك ولا مؤتمر ولا دعوه تعرض مواقع المشاريع الاستثمارية ،
من المفيد جداً
التفات حكومتنا الرشيدة إلى موضوع السياحة جديا دون الرجوع لملفات اكل الدهر عليها وسياسات لم تعطي نتاجا ولا حمت ولاعظمت انجاز واعادة النظر بها وان تحث الدوائر الاخرى للقيام بدور يخدم السياحة مثل السفارات والوزارات والمؤسسات وان تراجع جديا دور هيئه السياحه ودورها وانجازتها على ارض الواقع سيما انها المعنيه بالسياحه الخارجيه والترويح ... وأن تسعى مختلف الجهات المعنية بقضايا الاستثمار السياحي ، إلى إقامة مؤتمرٍ موسّعٍ لبحث عوائق الاستثمار في السياحة ، وعلاجها في أرضها دون توصيات
، ليكن مؤتمر مقررات.. فلعلنا نبدأ وننهي حالة ضياع هذه الفرص ولعل سياحتنا تصحو من سباتها الذي طال
وعلينا اليوم اكثر من أي وقت مضى ان ندعو اصحاب الخبرة والدرايه وعلماء السياحة والاثار والتسوق والترويح لمؤتمر نشرح به الجسد السياحي ونضع النقاط على الحروف ونجد العلاج الصحيح وتغليب العام بعيدا عن الذاتيه ....حبا بالوطن