الكاتب الصحفي زياد البطاينه - ما قيمة الاعلام إن لم يجد فيه المواطن صورته وصوته ، وإن لم يكن مرآة الضمير الصاحي ومراه الوطن ومنارته،
...وما نفعه إذا لم يحرِّكْ ساكناً، ويجذب القارئ والسامع والمشاهد إليها ليجد فيه نفسه، والمسؤول إلى رحابه،
لينظر فيه ويتمعن في قضايا الوطن الناس، ويعمل على معالجة ما يلزمه معالجة منها الشفاء و آلامل ُ والقدرة على التعبير عن آراء ورؤى الناس وإيصال همومهم ومشكلاتهم وما يعانون منه إلى المسؤولين بمختلف درجاتهم مواقعهم وهي على مرمى من أعينهم.. وبين ظهرانيهم
بالامس دعيت الى مهرجان جماهيري كبير اقامه احد مرشحي الاحزاب صديق وقريب سرادقات وصب قهوه وميكرفونات وووو وتحدث من تحدث فاطرب واغضب وسلى وتسلى وكنت استمع الى تلك الكلمات باذن صاغيه... لعلي اجد ما انا بصدده واتعرف الى تلك الاحزاب التي فاق عددها اصابع اليد بل تعداها لعلي اثق او اقتنع ان هناك في بيتنا احزاب ومن خلال تحاربي ومشواري الطويل مع السياسه اعرف ان الأحزاب السياسية عماد الديمقراطية وركنها الأساس الذي يضمن الحرية والتعددية والعدالة والمساواة.... كما وانها نبض الديمقراطية و روحها وقلبها... وان الاحزاب لها كثير من الوظائف منها
انها تسهم في العمل على تنشيط الحياة السياسية.. و تكوين الرأي والراي العام
و تكوين القيادات السياسية ،وتحقيق الاستقرار السياسي ….
كما انها همزة الوصل بين الحاكم والمحكوم، والتعبئة ، ودعم الشرعية، والتجنيد السياسي، والاندماج القومي ،وتجميع المصالح وبلورتها وتقديمها لصانع القرار ليبني بها وعليها
،، وكذلك تلعب الأحزاب السياسية العديد من الأدوار وفي مقدمتها تأطير الكتل الإنتخابية ، وتوسيع دائرة المشاركة في الحياة السياسة ونشر ثقافة سياسية في الأوساط الشعبية الواسعة
واعرف ان البعض عرف الحزب بانه برنامج……
يحمل هموم الناس وتطلعاتهم وخيباتهم وامالهم وطموحاتهم…….. واعرف ان الأحزاب السياسية
والاحزاب هي إحدى أدوات التنمية السياسية في العصر الحديث….،حيث تضطلع بدور مركزي في مجالات التنمية جميعها بمافيهاالاقتصادية والثقافية وكذلك الاجتماعية
.......والبلد الذي لا يكون فيه دورا واضحا وحقيقي للأحزاب السياسية يظل عرضة للانقسامات و استشراء الفساد بشتى انواعه ...ومصدراً لعدم الاستقرار السياسي وانعدام الكفاءة الإدارية وغيرها من التبعات التي لا يحمد عقباها
واليوم .....اصبحنا نرى هذا الكم من الاحزاب على ساحتنا الاردنيه
واسال ويسال الغير
هل عندنا فعلا احزاب سياسية قادرة على صنع مستقبل البلد واهله
سيما وان الاحزاب هي البرامج التي تنسج من قضايا وهموم واوجاع ومطالب وامال واحلام والام الشعب وهل هناك احزابا قادره
على ايجاد الحلول قادرة على الاقل تسكين الوجع
وننظر الى هذا الكم من الاحزاب وتعدد الاسماء حتى اصبح بعضها يسمى بمؤسسيها والبعض تستجدي اجرة المقر...ولم نعد قادرين على تسميه طفل او طفله وفد اخذوا كل الاسماء
وقد نسخت عن بعضها مبادئ وبرامج وقضايا واحلام ....ووعود محاوله ايهام الشارع واقناعه ببضاعتها التي تعرضها (اونه دوي) وان تجذب العدد الذي يضمن شروط التاسيس و ابرازها وحضورها
والبعض عحز عن دفع اجور المقار والبعض باع الرقم ... اونه دويه واستند على من باع ارضه او افرغ جيبه واستدان ليتسلق الدرج ويتسابق على الدور
وظلت الاسماء احزاب ..
. لكن ليس كل مايلمع ذهبا والشمس لاتختبئ وراء غربال ... فالاحزاب ماض وحاضر ومستقبل وما ابشع صوره الماضي وماعاناه الحزبييون في ذاك الدور ومادفعه امؤمن بها ...وهي احزاب قله لكن دورها كان كبير ومعاناه اهلها كان اكبر واليوم تاتي احزاب بثوب جديد يسر الناظر ويزغزغ العيون في وقت لانحسد فيه على الحال والغريق يتعلق بقشه احزاب تحاول ايهام نفسهاوايهام الغير انها قادرة على طمس ماعشش بالذهون من سنوات طوال والتضحيات والنتائج التي ابقت على صورتها واسمها للان...
ليعذرني السياسيون
فلقد ردد جلالته المؤمن بالديمقراطية قولا وعملا والتزاما وممارسه على مسامعنا هذا الطلب مرارا وتكرارا يريد احزابا منها وعليها نبني
الا اننا تغاضينا او تناسينا...وظل الكرسي يزغزع العيون
لتظل التقارير و الاحصائيات تظهر هذا الزخم المتزايد من الاحزاب على الساحة الاردنية 38 حزبا والخير لقدام ناقص زايد كله واحد تكاد برامجها ا تكون نسخة طبق الاصلمع ادخال بعض التحسينات وكانها شوارع بلدتنا ترقيع بترقيع وبعضها مش ضابط
و سط هذا اقف انا وغيري ممن مارسوا الحياه السياسيه او السنافر نحمل حزمه من الا سئله تحتاج لاجوبه ………على راسها
اين هي هذه الاحزاب.وماهي طبيعتها ومن هم فرسانها وماهي برامجها ؟؟؟…
اننا بالاردن و بالرغم من محاولات حكوماتنا المتعاقبة الجادة تجذير الديمقراطية وتوظيف مرتكزاتها والقيام بفرز وزارة مختصة للتنمية السياسية بموازنه كبيرة بكوادر واليات وخطط.. محاوله منها طمس الماضي الذي عشش بالاذهان والخوف المستمر وبهدف ترسيخ التعدديه والحزبيه كعنصر من عناصر الديمقراطية وتجذيرها بمجتمعنا
.. الا اننا نجد أن الأحزاب الأردنية مهما بلغ عددها وكثرت تسمياتها غائبة عن الساحة الاردنيه حتى في مجلس الامه الذي هو المناخ والارض والبيئة الطيبه لتلك النبته حتى استعاضت عنها بالكتل
وكذلك في الجامعات وفي الشارع غائبه عن قضايا البلد وهمومه كما هي قضايا الامه ومعانات الشعب جراء الفقر والبطالة والترهل الإداري والفساد المستشري في كل ركن وزاويه
رغم إدراجها في بنود برامجهم الحزبية المعلنه و للأسف ما هي إلا برامج صورية وتخديركلي للسائل الذي لم يجد الجواب وان وجد فهو لا يغني ولا يسمن من جوع
لم تكن الأحزاب الاردنيه مجرد شاهد على ما جرى،ويجري
بل بعضه كانت شريكاً بصمتها وخجلها وتقاعسها على ما تم ويتم سراً وعلانية، وجزء لا يتجزأ منه،
حين تخلت بحكم الأمر الواقع أو طواعية عن دورها وبرامجها التي اقنعت الكثير بها ....فكانت حبرا على ورق ، وكانت أداة ربما في بعض الاحيان ولم تكن خارج دائرة الاتهام،
ولا هي بعيدة عن الثغرات والمآخذ، حالها حال الكثير ، وإن كانت أكثر مدعاة للاستفاضة في الحديث عنها
وظل السؤال الذي يتردد على كل لسان………
كيف ستبني تلك الاحزاب جسور الثقه و المصداقية بينها وبين الشعب وتجذبه اليها مؤمنا بها ؟
وكيف ستكون الاحزاب عونا للحكومة في وضع الحلول للخروج من المآزق السياسية, والازمات الاقتصاديةوالاجتماعية والثقافيه حتى؟
،وكيف بها تكسب ثقة المواطنين وتستقطبهم أعضاء جدد و هم لم يروا منها أية ملامح تبوح بفزعتهم؟
،وكيف ستطمئن الشعب ان مشاركتهم نتائجها سيكون مردوده ايجابيا وهم يرون سوق النخاسه تباع بها الضمائر والنخوه والمصداقيه اونه دويه مين يدفع اكثر و كيف ستقنعهم ان ماعشش بالذهن ظل من الماضي؟
،وكيف ندعو المجتمع الأردني الى لمشاركة والانخراط ونحن نعلرف انه حق وواجب ؟
ولتكون التجربة الحزبية ناجعة ينبغي إخراجها إلى حيز الوجود دون أية عواقب سياسية وان تقنعهم بان لديهـم الحريـة فـي الانخـراط فـي العمـل السياسي لنقـل الأردن من هـذه المرحلة التي أصبحت مستعصية تفهمها وتطورهـا وتكـون في مصـاف الـدول المتقدمة في العمل الحزبي, ونموذجا يحتذى به،بدلا أن تراوح في مكانها دون أن تخطي خطوة للأمام... وان تتوسع قاعدة المشاركة لتشمل كافة أطياف المجتمع.
و يبقى تلاحم النسيج الوطني والأمن والاستقرار خطا احمر لايسمح بتجاوزه. وان تترك المصالح الشخصية خلف الأبواب وان تكون برامج الأحزاب منطقية وقابلة للتطبيق وليس عملية عرض عضلات مجرد قولا دون فعلا تسمى باسماء الشخوص …
.ولاادري لما الاحزاب التي نغرف وتؤمن انها برامج ناحعه دخلت في غيبوبه ؟
وماهي حقيقة الوهن الذي اصابها؟
ومعها غابت قضايا البلد والامه وتراجعت الاولويات او ربما طمست ولم تعد تتسيد الصداره في اجندات البلد وتركت الكثير من الصيادين المهره والهواه يستبيحون مابقي ويعتبرونها مكسبا ومنفعه للمال والوظائف والكراسي وللمناصب واقصر الطرق للوزارة او النيابه
بعد ان تركت الاحزاب الحقيقية التي دفع منسبيها الكثير من التضحيات وخاضوا التجارب مؤمنين بكل حرف سطر ببرامجها وتركت لاحزاب اليوم مساحات فارغه على امتداد البلد بالاعلام فراغ في السياسة والفكر والثقافة والإعلام أيضاً لتستولي عليها اطراف وتكتلات احدثت لنفسها قضايا واولويات رجح البعض فيها العام على الخاص ووضع اجندات مسيسة او مربوطه بكوابل خارجية ورسم لها سياسات وتكفل بتنفيذ برامج وسياسات وتعهدات لاجندات الغير ممن راو بالبلد لقمه طيبه... اقول البعض اخصص ولا اعمم ...
لا نعتقد أن الأحزاب تحتاج إلى من يذكرها بما هو قائم،
ولا بما هو آت، وليس من الحكمة في شيء أن نعيد على مسامعها جردة حساب لما جرى، لكنها قد تكون بأمسّ الحاجة لكي تُجري مراجعتها الذاتية قبل الموضوعية، والفردية قبل الجماعية، والعملية قبل النظرية،
بعد أن استجدّت خيارات كثيرة وبَطُل ما هو أكثر،
وبعد أن أضيفت إلى مهامها ودورها أعباء إضافية، وشطبت من أولوياتها ما تجاوزه الزمن، وما ثبت بطلانه
لسنا بوارد ما تمتلكه الأحزاب من برامج و أوراق عمل وتوصيات وقرارات
وهي الأقدر على تحديدها والأجدر باستنباطها واعتماد ما تجده مقنعاً ومفيداً، ولسنا بصدد تقييم أدوار ووظائف
بقدر ما هي صرخة فعلية في زمن خفتت فيه الأصوات التي تتكلم بالهم الاردني والهم العربي والشأن العربي الفرصة القائمة.. ، التي تدفع بخرائط المنطقة والعالم إلى إعادة التموضع،وهي مساحة لتفعيل العمل
وتقييم الأدوار والمهام، بل هي بوابة للنهوض من كبوة مرّت، وللتخلص من الإغفاءة والاسترخاء والكف عن التثاؤب علوالاتهاميه والتشكيك وهي مصوبة نحوها وعليها وعلى دورها وموقعها وتاريخها، كما هي على حاضرها وحاضر الأمة ووجودها.
وهي ليست وقفة عابرة على جبهات مفتوحة على المجهول،
بقدر ما هي معيار وظيفي تقتضيه شراسة المعركة وتعدد مستوياتها وشركائها ومديريها.. القدامى منهم والجدد..
بهويتهم الجديده وحتى بعباءة الموقع المستجد لتلك المشيخات وأدوارها الوظيفية الموروثة التي تحظر وتحرّم الأحزاب لغايات بنفوسها
ونعود ونقول ان الحزب برنامج شامل يحتوي قضايا وهموم والام وخيبات وعثرات واحلام وامال وحلول ممكنه التحقيق برنام يحاول ان يشد التابع له او ينفره والمحصله محاسبه ناسخيه ومعاقبتهم لاعبارات فظاظه ومنمقه وجمل منسقه تطير مع اول خطوه تصل سلم المجد