زاد الاردن الاخباري -
قدمت الولايات المتحدة مقترحا يعالج بعض تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأنه سيشكل "الأساس لقمة الأحد المقررة في القاهرة"، وذلك ضمن جهود المفاوضات المستمرة منذ أشهر طويلة بشكل غير مباشر بين الاحتلال وحركة حماس.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، أن المقترح الأمريكي الجديد يتضمن "تقليص عدد القوات الإسرائيلية التي ستتواجد في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) بشكل ملحوظ، بحيث يبقى عدد قليل من نقاط المراقبة".
وأوضحت أن المقترح يشمل "زيادة عدد الرهائن (الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة) الذين سيتم إطلاق سراحهم كل أسبوع".
ويذكر أن المقترح الأصلي ينص على إطلاق سراح 3 أسرى إسرائيليين أسبوعيا، بينما في الاقتراح الحالي ارتفع العدد إلى 4، وذلك مقابل تخفيض كبير في عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، والذي سيكون لـ "إسرائيل" "حق النقض" عليه.
والثلاثاء، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على أن "الوقت داهم" للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، وذلك في ختام جولة شرق أوسطية سعى خلالها لإقناع كل من الاحتلال وحركة حماس بالموافقة على "خطة تسوية" طرحتها واشنطن.
ودعا حينها بلينكن حماس للموافقة على "خطة التسوية" الجديدة التي طرحتها واشنطن، التي أكد أن "إسرائيل" وافقت عليها، مضيفا: "هذا الأمر يجب أن يُنجز، ويجب أن يُنجز في الأيام المقبلة، وسنفعل كل ما أمكن لإنجازه".
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظهر خلال اجتماعه، الاثنين الماضي، مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مضغوطا وقلقا بخصوص ملف الأسرى والتهديدات الإيرانية.
ويشارك في مباحثات القاهرة، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية، الموساد دافيد برنياع، ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كمال، ورئيس وزراء قطر ووزير الخارجية، محمد آل ثاني.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أنه "من المنتظر أن تسلم مصر لحركة حماس، الأحد، الاقتراح الجديد بشأن معبر رفح ومحور فيلادلفيا"، مضيفة أن مصر "مارست ضغوطًا شديدة على حماس للمشاركة في القمة، الأحد".
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي قد ذكر، الجمعة، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "سحب القوات الإسرائيلية من حدود غزة مع مصر، في إطار مرحلة أولية من اتفاق وقف إطلاق النار حتى يمكن مواصلة المحادثات".
وقال 3 مسؤولين إسرائيليين لموقع أكسيوس، إن نتنياهو "قبل جزئيا طلب بايدن" الذي ذكره في مكالمتهما، الأربعاء، و"وافق على التخلي عن موقع تسيطر عليه القوات الإسرائيلية عند الحدود بين مصر وغزة".
وبعد أكثر من 10 أشهر من الحرب التي دمّرت قطاع غزة وخلّفت عشرات آلاف الشهداء، تجري جولة المفاوضات الجديدة في القاهرة بوساطة من أمريكا وقطر ومصر، بين "إسرائيل" وحركة حماس.