زاد الاردن الاخباري -
رجح مطلعون في قطاع الطاقة أن تخفض الحكومة أسعار المشتقات النفطية الرئيسية ضمن تسعيرة الشهر المقبل بنسبة تصل إلى 3 %، تبعا لمنحنى الأسعار العالمية.
وأرجع هؤلاء سبب تراجع الأسعار عالميا إلى الأوضاع الجيوسياسية خلال الفترة السابقة من الشهر الحالي وأبرز ذلك تأخر الرد الإيراني على الاحتلال الإسرائيلي وتراجع النشاط الاقتصادي عالميا، بحسب الغد.
ويشار إلى أن معدل خام برنت انخفض خلال الأسبوع الثالث من الشهر الحالي إلى ما بين (75.7 -79.7 دولارا) للبرميل مقارنة مع (78.8 - 82.3 دولار) للبرميل في الأسبوع الثاني من الشهر نفسه بتراجع نسبته 4 %.
وقال الخبير في شؤون النفط فهد الفايز "من المرجح أن تشهد الأسعار الشهر المقبل انخفاضا بواقع 1.5 قرش إلى قرابة 2 قرش تبعا للصنف على أن يكون الانخفاض الأكبر من نصيب الديزل".
وبين الفايز أن الواقع الجيوسياسي من أكبر المؤثرين على منحنى الأسعار عالميا، عدا عن محدودية طلب كبار المستهلكين عالميا رغم أن هذه الفترة من كل عام تشهد زيادة في الطلب للاستعداد لموسم الشتاء، ولرفع المخزون الاستراتيجي والاعتيادي في هذه الدول.
إلى ذلك، أشار الفايز إلى أن الطلب محليا على أصناف المحروقات عاد إلى مستوياته الطبيعية خصوصا البنزين بعد أن زاد بنسب محدودة خلال موسم الصيف نتيجة حركة المواطنين في العطلة وقدوم المغتربين، علما بأن الطلب على البنزين في تراجع ملحوظ مع انتشار السيارات الكهربائية.
من جهته، توقع الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة عامر الشوبكي، أن تخفض الحكومة سعر لتر البنزين 90 والبنزين 95 بواقع ثلاثة قروش، وتخفيض سعر لتر الديزل بواقع قرش ونصف، وذلك في تسعيرة شهر أيلول (سبتمبر) المقبل.
وقال الشوبكي "المعدل الشهري العالمي لأسعار النفط والمشتقات النفطية تراجع بنسب ملموسة تأثراً بانخفاض المخاطر على الإمدادات في الشرق الاوسط بعد حذر إيراني من الرد على الاحتلال الإسرائيلي بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، ومع الآمال التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
كما أثر بحسب الشوبكي النمو الضعيف للاقتصاد الصيني مع انخفاض نمو الطلب على البنزين في أكبر مستورد للنفط في العالم، ترافق مع ارتفاع في المخزونات الأميركية للأسبوع الثاني على التوالي في أكبر مستهلك ومنتج للنفط في العالم.
الخبير في شؤون النفط هاشم عقل قدر من جهته، بأن تكون نسب الانخفاض في أسعار المشتقات النفطية بين 2.5 % إلى 3.2 % إذ رجح أن ينخفض سعر لتر البنزين 90 بواقع 30 فلسا عن سعر الحالي وصولا إلى ما يقارب 890 فلسا، والبنزين 95 بنفس المقدار وصولا إلى 1130 فلسا للتر وبنسبة 2.5 %
وقدر أن يتراجع سعر لتر الديزل بمقدار 22 فلسا وصولا إلى ما يقارب 683 فلسا للتر وبنسبة انخفاض تعادل 3 %.
وأرجع عقل أسباب الانخفاض إلى القلق بشأن الطلب الصيني أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، والقلق المتواصل بشأن الحرب في الشرق الأوسط التي تتوسع لتهديد إمدادات النفط الخام أدى إلى انخفاضات في أسواق النفط العالمية. إضافة إلى العوامل الأخرى مثل زيادة إنتاج دول خارج منظمة أوبك+ وزيادة التحول إلى الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.
ورفعت الحكومة للشهر الحالي أسعار البنزين بنوعيه لشهر آب (أغسطس) بنسب ما بين 1.7 % و2.2 % عن سعره في تموز (يوليو)، كما رفعت سعر الديزل بنسبة بلغت 1.4 %.
وعليه، ارتفع سعر البنزين 90 بنسبة 2.2 % ليصبح 920 فلسا للتر من 900، وسعر البنزين 95 بنسبة 1.7 % ليرتفع إلى 1160 فلسا للتر من 1140 فلسا الشهر الماضي. كما ارتفع سعر الديزل إلى 715 فلسا للتر من 705 فلسات، فيما استمرت الحكومة بتثبيت سعر الكاز عند 620 فلسا للتر والغاز المنزلي عند 7 دنانير للأسطوانة.