نحتاج وبشدة في هذا الوقت العصيب لنشر الوعي وزيادة الضغط على الناخبين حتى لا نفرز مجلس نواب مجوف ومن ثم نلقي باللوم على أنفسنا او على الحكومة التي تتغول على سلطة المجلس ..
تعتبر الثقة النيابية هي الضوء الأخضر للحكومة ، وبما أن الساحة الإنتخابية تشهد الآن العديد من الوجوه التي باتت مكشوفة في فضاء التنفيعات والامتيازات والذين هم الخطر الحقيقي على الوطن فما زال أمامنا متسع من اقصائهم من العمل السياسي والذي هم بعيدين كل البعد عنه
ولأننا نريد نائب يمتلك لغة سياسية جادة قادرة على التعامل مع تحديات المرحلة وتحقيق حياة كريمة لمن اعتكف في مقره الانتخابي وسانده للوصول الى قبة البرلمان علينا أن نختار الأنسب لا الأقرب..
فعدوى الوجوه المكررة تطال السلطتين ، وإن الإصلاح هذه المرة على كاهل كلتيهما ، فلا حاجة للحديث عن تقاعس وزير والرقيب عليه نائم وغارق في المكاتب هنا وهناك خدمة للواسطة والمحسوبية ، وإنني لأظن أن الكثير من الاسماء المطروحة بعيدين بمطلق البعد عن روح الحياة السياسية وفهم القانون ، فالحذر كل الحذر أن نلقي بأيدينا الى التهلكة..
فالمسألة اليوم تكمن بتوزيع المسؤولية ، والمرحلة حرجة وتحدياتها صعبة وتحتاج إلى رجال بحجمها، فلا حكومة متغولة بلا مجلس نيابي خامد ، ولا مجلس نيابي خامد بأختيار واعي بعيد عن المرجعيات القبلية والعصبية ..
فهل نصحوا من سباتنا !! وننتخب بضمير ؟؟
#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي