أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الحكومة بين (الطخ) والنقد

الحكومة بين (الطخ) والنقد

22-02-2010 11:04 PM

الخلط بين الظاهرتين دليل عجز عن تقبل الرأي الاخر والدفاع عن السياسات

23/2/2010

اشتكت الحكومة مؤخرا من ظاهرة "الطخ" الاعلامي والسياسي ضدها. واكد رئيس الوزراء سمير الرفاعي اكثر من مرة ان حكومته تعرف الاهداف الكامنة وراء ذلك لكنها لن تخضع لضغوطهم.

الشكوى الحكومية مبررة, فهناك بالفعل منصات اعلامية وسياسية متخصصة بقصف الحكومة على مدار الوقت ومصدر النيران في العادة من اشخاص او جهات تضررت من قرارات وسياسات الحكومة خاصة مدونة السلوك الاعلامي, ويلجأ اصحاب هذا الاتجاه الى شخصنة القضايا وتشويه السمعة بهدف ارباك الوزراء وتحطيم شعبية الحكومة. ومن الانصاف القول ان ظاهرة "الطخ" لا تقتصر على حكومة بعينها, فقد واجهت الحكومات السابقة الوضع نفسه وعانت من حملات منظمة لتصفية الحسابات الشخصية.

في مقابل »الطخ« الموجه للحكومة لاسباب واعتبارات معروفة هناك من ينتقد سياسات وقرارات الحكومة لاعتبارات المصلحة العامة ويكون النقد احيانا اشد في اسلوبه ومضمونه من "الطخ" مع الاختلاف الجوهري في الغايات والاهداف بين الاتجاهين.

واتجاه النقد في اوساط الاعلام والسياسيين هو حالة دائمة ومستمرة ومطلوبة في سياق موضوعي ينبغي تعزيزه كحق دستوري لكل مواطن.

ففي بلد مثل الاردن يعج بطيف سياسي واسع وصحف ومواقع الكترونية مستقلة يصبح الاختلاف في الرأي ونقد الحكومات ومراقبة سياساتها وسلوكها امراً طبيعيا في المشهد السياسي.

لكن بعض المسؤولين والحكومات الضعيفة تلجأ احيانا الى الخلط المتعمد بين "الطخ" والنقد لعجزها عن مواجهة الانتقادات, او الدفاع عن اخطاء الوزراء التي سجلت رقما قياسيا في الاسابيع الاولى من عمر حكومة الرفاعي وكانت مادة دسمة لوسائل الاعلام. ويعطي هذا الخلط المبرر للحكومة للتصرف كضحية للمتضررين من الغاء السياسات الاسترضائية والممارسات التنفيعية.

"الطخيخة" لا تعنيهم السياسات والبرامج وهم مستعدون للتوقف اذا ما استعادوا امتيازاتهم, وشهدنا في مراحل سابقة كيف كان البعض من الاعلاميين والسياسيين يتلونون ويتقلبون حسب مصالحهم.

فالمسؤول الفاسد يتحول الى رجل شريف بمجرد ان يمد يد الدعم لهؤلاء.

اسوأ ما يمكن ان تفعله الحكومة هو وضع الاتجاهين في سلة واحدة لانها بذلك تخدع نفسها وتسيء لاصحاب الرأي الآخر وفي المحصلة لن تتمكن من اسكات مصادر النيران والنقد.

لقد نجحت حكومات سابقة في وقف الطخ ضدها بوسائل يعرفها الجميع, لكنها فشلت في منع النقد للسياسات والاداء فتلك حالة موضوعية وصحية نحتاج الى المزيد منها, ومن اجلها على كل الاطراف ان تتحمل ما يصاحبها من "طخطخة".





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع