زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد بان انسحاب فرقة المظليين/98 من خان يونس والبريج دون تحقيق اي انجاز يذكر سوى تحرير 6 جثث لاسرى في مدينة حمد غرب خان يونس ، يؤكد ان العمليات العسكرية للاحتلال في غزة باتت تفتقر لبنك الاهداف ، وهذا قد يفسر سبب تصاعد الخلاف بين وزير الدفاع غالانت الذي يريد الانسحاب من غزة ومحور فيلادلفيا ونتنياهو الذي يريد الاستمرار بالوضع القائم .
وحول تعيين المقدم "العاد غورين" مسؤول من جيش الاحتلال عن الشؤون الانسانية في غزة او مايعرف بـ (CIMIC) تنسيق الشؤون الدنية والعسكرية، أكد ابوزيد ان هذه الخطوة لا تعني اي تغيير في الوضع القائم في غزة وماهي الا محاولة من نتنياهو اعطاء شعور بتحقيق شي ما بعد 330 يوم ودخول العملية العسكرية شهرها الثاني عشر، رغم ان هذه خطوة يبدو انها مرفوضة من المستوى الامني والعسكري.
واشار ابوزيد الى ان تزايد حالات رفض الخدمة العسكرية وما نشرته جروزليم بوست حول استطلاع راي جاء فيه ان 53% لا يثقون برئيس الاركان يؤكد الى انه اصبح هناك خلال في بنية الهيكلية لجيش الاحتلال يدركها جنرالات الجيش وتفسر سبب اصرارهم على الانسحاب من غزة منعاً لتفاقم ازمة الثقة في الجيش .
وحول ما يجري في الضفة الغربية اكد ابوزيد ان جيش الاحتلال لغاية مساء أمس الجمعة لم يدخل مخيمات شمال الضفة وان كل القتال الذي يجري منذ 3 ايام من اجل عزل وتطويق المخيمات التي ستبدأ بها المعركة الفعلية التي تريد منها المقاومة على مايبدو جر الاحتلال الى داخل المخيمات لنقل نماذج القتال في غزة الى الضفة ، في الوقت الذي وقع فيه الاحتلال في نفس الخطأ التكتيكي الذي وقع به في غزة، حين اعلن ان العملية ستستمر لعدة ايام فقط مايعني ان المقاومة ستجر الاحتلال الى اطول مدة زمنية ممكنة .