يعيش أردن المجد والتاريخ هذه الأيام العرس الوطني الديمقراطي وإن مما لاشك فيه ان المواطن الأردني أصبح بحكم خبرته في الإنتخابات السابقة يميز بين من يصلح للنيابة ومن لا يصلح ولم يعد يأبه بالشعارات البراقة والتي لو تحققت هذه الشعارات أو بعضها لعاش الشعب الأردني حياة أفضل بكثير مما يتمنى في سائر مجالات الحياة ، ومما يهمنا أن يكون النائب ذات تاريخ يشهد له بحسن أخلاقه وانتمائه ووطنيته وعمله للخير وان يعمل لصالح الأردن والاردنيين ، وعلى سبيل المثال خلال دورة المجلس النيابي السابق سبعة نواب لم يتكلموا بكلمة واحدة وخمسة وخمسون نائب لم يوجهوا سؤالا واحدا للحكومة رغم المشاريع والقوانين والتشريعات والمعاهدات والأتفاقيات التي تم مناقشتها ، فهل مثل هؤلاء يمثل الشعب الأردني أو يمثل ناخبيه ومثل هؤلاء لا يحق لهم تمثيل الشعب الأردني ولا يحق له الجلوس تحت قبة البرلمان .
ان الصوت الإنتخابي هو أمانة الوطن في عنق المواطن وعلى كل مواطن ان يحافظ على هذه الأمانة ويضعها في عنق من يراه قادرا على تحملها وقادرا على تمثيله وتمثيل الشعب وحمل مطالبهم وهمومهم الى البرلمان بأمانة وطنية صادقة ، وقد جاء في الآية الكريمة ان خير من استأجرت القوي الأمين ، والقوة في عصرنا لا تعني القوة البدنية والعضلات وإنما القوي هو القوي بإيمانه واخلاقه وانتمائه للأردن الغالي وولائه للعرش الهاشمي ، ومن أهم الصفات التي يجب أن نتحراها ونبحث عنها في النائب الذي نريد ليمثلنا :
__ أن يضع مصلحة الأردن والشعب الأردني فوق مصلحته الشخصية والعشائرية .
__ ان يكون ذو علم وخبرة وخاصة في مجال المجتمع الأردني وآلامه ومطالبه
__ ان يكون من أصحاب الأيادي البيضاء النظيفة ومحبا صلدقا لوطنه وشعبه وأمته العربية .
__ ان يكن مؤمنا أيمانا راسخا كاملا بالوحدة الوطنية .
__ ان يعمل تحت شعار اللآية الكريمة (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) صدق الله العظيم
فهل نصل في هذا العرس الديمقراطي الى النائب الذي يستحق تمثيل الشعب الأردني الكريم تحت قبة البرلمان ... تتمنى هذا