زاد الاردن الاخباري -
أكد مسؤول ملفّ التفاوض في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خليل الحية، أنه لن يكون هناك اتفاق تهدئة وصفقة تبادل اسرى دون انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، وخاصة من محور نتساريم ومحور فيلادلفيا، ومعبر رفح".
وخلال لقائه مع قناة الجزيرة ، قال الحية ان نتنياهو رفض كل ما أبديناه من مرونة بشأن عدد أسرانا المفترض الإفراج عنهم يوميا ضمن الصفقة.
وحمّل الحية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية مقتل الأسرى الإسرائيليين الستة. واضاف " كان يمكن استعادة الأسرى الستة أحياء لكن نتنياهو هو سبب مقتلهم".
وحول الأسير الأمريكي ، اوضح الحية "قدمنا تطمينات لعائلة الأسير هيرش الذي يحمل الجنسية الأمريكية بتدخل من الجانب القطري. وفقدنا الاتصال بالأسير هيرش وحراسه بعد تقديم فيديو يطمئن عائلته ووجد اليوم بين القتلى".
وقال الحية إن "نتنياهو قال إن فيلادلفيا أهم من الأسرى وهو يضحي بملفهم لأنه لا يعنيه".
وأشار الحية، إلى أن "نتنياهو رفض كل ما أبدته الحركة من مرونة بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين المفترض الإفراج عنهم يوميا ضمن الصفقة".
وبثت كتائب "القسام" في وقت سابق اليوم، صورا للأسرى الـ6 القتلى في غزة، وقالت إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فضل عرقلة الصفقة على استعادتهم".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن اليوم الأحد، "استعادة جثث 6 محتجزين بعد العثور عليها داخل نفق بقطاع غزة"، مؤكدا "تحديد هوياتهم".
من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن "الأسرى قتلوا بقصف الاحتلال المستمر على قطاع غزة".
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري إن "الجثث الست عثر عليها في نفق بمنطقة رفح جنوبي قطاع غزة التي تشن فيها قوات الاحتلال عملية برية منذ أشهر".
وحمّلت "حماس" المسؤولية عن مقتل الأسرى للاحتلال والإدارة الأميركية الداعمة له.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و738 شهيدا، وإصابة 94 ألفا و154 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.