أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
النائب طهبوب توجه سؤالًا إلى رئيس الوزراء حول تعديلات ديوان الخدمة ونظام الموارد البشرية بالوثيقة .. الرياطي يسأل الحكومة حول العقوبات المجحفة بحق طلبة الجامعات وزير الخارجية: موقف المملكة واضح والأولوية الحالية وقف العدوان على غزة الأردن .. ثلاثيني يعترف بترويج المخدرات والمحكمة تقول كلمتها منتدى الاتصالات يوصي بتحسين البنية التحتية للأمن السيبراني لمواجهة التهديدات الرقمية 70 محاميا جديدا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل بعد مذكرة الاعتقال .. نتنياهو وغالانت محرومان من 120 دولة الخرابشة يتابع عمليات الحفر في حقل حمزة النفطي الرئيس الإسرائيلي: هذا يوم أسود للعدالة والإنسانية الملك يؤكد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء اللبنانيين السجن المؤبد لأردني غاضب دهس عمه وابنته في الشارع بن غفير: الرد على أوامر الاعتقال بفرض السيادة وتعزيز الاستيطان وفاة ثمانيني بحريق شقة في اربد النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي الحنيفات: الزعفران من المحاصيل الانتاجية الأردنية الواعدة وزير الزراعة يرعى الحفل التعريفي بالمستشفى البيطري والمركز التأهيلي الصفدي يلتقي بوريل في مقر وزارة الخارجية اليوم العرموطي يُمطر الحكومة بوابل من الأسئلة حول رفع الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية لازاريني: النظام المدني فى غزة دمر تماما. بدء تنفيذ سحب مياه سد كفرنجة وتحليتها
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام (( الثقافة العربية . . . نعم للتفاعل لا للذوبان...

(( الثقافة العربية . . . نعم للتفاعل لا للذوبان ))

04-09-2024 08:02 AM

الباحث طارق فايز العجاوي - نعم ايها السادة نقبل للثقافتنا ان تتفاعل مع الثقافات الاخرى وهى ايضا بطبيعتها قابلة للتفاعل مع الاخر ولكن نرفض ان نذوب ونتلاشى فى ثقافة الاخر لان وعاء ثقافتنا فيه من السعة لتذوب فيه كل ثقافات الدنيا
قطعا لا ادعى ذلك لذوبان الاخر فى ثقافتنا ولكن قولى بان الاجدر هى ثقافتنا من بين كافة الثقافات نظرا للارث العظيم بكل المعطيات وكافة الجوانب
وقولى ايضا بان البعض سيظن بانى شوفونى النزعة والثقافة اقولها وبملء الفم لا ولكن كل منصف يجب ان يذعن لذلك اذا اراد الحقيقة واذعن لاركانها وجعل من وراء ظهره الميل والهوى والدلائل ايها السادة شاهدة
امام الجميع لا ينكرها الا اعمى بصر وبصيرة او مبتور وماجور
الواضح فى عصرنا هيمنة القوى الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة على وطننا العربى وهذا واضح وجلى وقطعا هى متحالفة مع الصهيونية بامتداداتها المعروفة وهذا الوضع بالجزم لا يمكن ان يعالج من خلال
حوار الحضارات والسبب الرئيس يعود الىادخل وزج المنطق الدينى فى صرعنا هذا رغم السلبية الا اننى ارى انه ضرورة وبه كل الحق فاستنفارنا الدينى لا بد منه امام الهجمة الصهيونية المسعورة والشرسة التى
ظهرت بوادرها منذ النشاءة الاولى والتى من خلالها بداءت الصهيونية باستنفار الجاليات اليهودية على مستند واه واساس هش الا وهو الادعاء بحقوق دينية على ثرى فلسطين الطهور
فايها السادة ولوج باب المنطق الدينى والحضارى الثقافى فيه مخاطر جمة لا تخفى على احد على اعتبار ان هذه هى استراتيجية اللوبى الصهيونى العالمى اساسا التى دعت له وراجت عند الغرب وامريكا والذى روج
له ايضا ارباب فكرهم الواهن ونذكر منهم **** هنتنجتون **** ومنطقه الاعوج الذى يتنافر مع الموضوعية قطعافتفاعلنا معهم يكشف سوء نواياهم و خباثة طرحهم المعوج المجافي لكل ما هو منطقي وكل خيوط الحقيقة بعد ذلك هل من العدل أن نذوب في مستنقع ثقافتهم؟!
علينا أيها الأخوة أن نضع راسنا بين كتفينا وأن نعالج الأمور بحكمة و رصانة وموضوعية لكي نتجنب الوقوع في شباكهم التي نصبت عمدا وقصدا لتحقيق مأربهم و أهدافهم التي أضحت واضحة المعالم.
ولا بد من الإشارة ونحن بهذا الصدد إلى التنبه لتلك الهاوية التي يمكن أن نهوي إلى أعماق أعماقها ألا و هي قبولنا استبدال المطالبة بتطبيق قواعد القانون الدولي الوضعي بحوار حضارات أو أديان الذي قطعا تمسك بزمامه قوى الشر وعلى رأسه أمريكا و الصهويونية وذلك بهدف تحقيق مصالحها وغاياتها وأهدافها.
ومن هذا الباب يجب علينا توخي أقصى درجات الحذر من الموضوع ألا وهو الهيمنة الثقافية على العالم والتي نتج عنها بالجزم ذوبان كافة الثقافات في وعاء ثقافتهم و بالتالي تلاشي تلك الثقافات أمام واجهة ثقافتهم وتكون هي السائد على امتداد العالم.
ونسوق مثالا شاهدا على ما ندعي ألا وهي الجزائر البلد الشقيق التي أراد الاستعمار الفرنسي لشعبها الأبي التجهيل فالبعض يظن أن فرنسا عملت على طمس العربية لتحل محلها الفرنسية أقول لكم هذا قمة الخطأ وسنامه لأن فرنسا ارادت كخطوة أولى ترسيخ وجودها وذلك بتحطيم اللغة العربية بهدف القضاء على الإسلام على أساس أن الشعب الجزائري لم يعتنقوا الإسلام كونهم عربا بل انتسبوا إلى العروبة لأنهم مسلمون إذا الهدف الاستعماري واضح ألا وهو تحويل الجزائر إلى أغلبية أمية لكي تسهل قياضتها.
وفيما بعد جاؤا بل الفرانكوفونية وهي مصطلح يدلل على مجرد العارف باللغة الفرنسية فقد عقدت مؤتمرات كثيرة تصب في ذات المنحى اما الأدهى والأمر هو ما نتج عنها ألا وهي (الفرانكوفيلية) وتعني كل متفاني في حب فرنسا ومعجب بتقاليد العيش لدى أهلها وهي بالتالي نزعة أجنبية هدفها تدمير الثقافة العربية ومقوماتها الحضارية فهي باعتقادي جزء من العولمة بحودودها الدنيا وتسعى بكل جهدها القضاء على الثقافة العربية بشكل عام وتحديدا في المغرب العربي وبالمجمل كان الكتاب الفرنكوفيليون بهم القليل من الخجل والاستحياء في طلب إحلال اللغة الفرنسية محل اللغة العربية ولكنهم طالبوا بإحلال العامية _تصور يا رعاك الله_ محل اللغة العربية الصحيحة السليمة لغة القران الكريم وبذلك يفسحون المجال واسعا للغتهم الفرنسية لأنهم ينظرون إلى اللغة العربية الفصحى انها قادرة على حمل الدين والفكر والفلسفة والحضارة بمخرجاتها والتراث الإنساني العظيم وما دونها _العربية الفصحى_ فهي لاتتسع إلى كل ذلك.
فقد بثوا الفرنكوفيلية عبر أنصار لها في المغرب العربي في المؤسسات العمومية وهيأت عيونها ليتولوا الهيأت الحكومية العليا فتزوجوا الفرنسيات أو أشباههن وأسسوا الجمعيات المشبوهة و المريبة وتسربوا إلى لجان إصلاح برامج التعليم _وهذه هي الكارثة_ ومن هنا بدأت اثار سمومهم من أجل بناء عقلية لائكية غربية الاتجاه لدى النشء فهم قبل اللغة العربية نظريا وفعليا رفضوها وقبلوا الإسلام ظاهرا ورفضوه باطنا وما فتئوا وبكل وقاحة يطالبون باستبدال منهج التربية الإسلامية بما يعرف بمنهج التربية المدنية وهذا التيار الخبيث النجس رغم أقليته _الفرنكوفيليون_ أصبحوا يتحكمون في مصير الأغلبية ويتجاهلون مطامحها وتطلعاتها ويدوسون كل المثل و القيم والمبادئ التي تؤمن بها والتاريخ يذكر أن بعض قادة المرب العربي اعتبر أن الصيام وهو الفريضة الإسلامية معيق لعملية الإنتاج تصوروا ما أدهى ذلك.
إذا مخارج مكرهم كثيرة لا يتسع المجال لذكرها ولكن سيبقى لحضارة الإسلام وأمته سيوفا تذود عن هذا الحمى وأقلاما جديرتا بكشف كل صور دهائهم وخبثهم.
لقد تم والحمد لله.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع