زاد الاردن الاخباري -
أكدت أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين التزامها المستمر بدعم وتعزيز التعليم في الأردن والعالم العربي.
وأشارت الأكاديمية في بيان اليوم الأحد بعيد تأسيسها الخامس عشر، الى أنه ومنذ الانطلاق عام 2009، عملت الأكاديمية على تقديم برامج تدريبية مبتكرة تستهدف رفع كفاءة المعلمين والقادة التربويين، ونجحت في تقديم أكثر من 118 ألف فرصة للتنمية المهنية.
يذكر ان الأكاديمية انطلقت ضمن رؤية جلالة الملكة رانيا العبدالله، لتعمل في مجال تمكين وبناء القدرات في قطاع التعليم، حيث كانت الجهود تدور حول تعزيز مهارات المعلمين وتمكينهم وخلق ثقافة تعليمية إيجابية.
وفي بداية رحلتها في تطوير التعليم، أطلقت الأكاديمية برنامجا مبتكرا لتدريب المعلمين أثناء الخدمة عام 2009، وقد تطور هذا الجهد ليُطلق برنامج "شبكات المدارس"، وهو إطار استراتيجي يعزز مجتمعات التعلم المهنية الخاصة بالمباحث الرئيسة عبر مناطق مختلفة في الأردن من خلال تدريب شامل وفعّال للمعلمين أثناء الخدمة.
وقد استفاد من برنامج شبكات المدارس أكثر من 13390 معلما ومعلمة، ما ساهم في تحسين جودة التعليم وتعزيز البيئة التعليمية في المدارس المستفيدة.
وفي عام 2016 وفي إطار الاستجابة للاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، أطلقت الأكاديمية دبلومين مهنيين بارزين: "الدبلوم المهني في التعليم والدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة"، بالشراكة مع كلية لندن الجامعية وجامعة كونيتيكت الأميركية، حيث تم تصميم هذين الدبلومين لتزويد المعلمين وقادة المدارس بالأدوات والمهارات اللازمة لتحسين جودة التعليم.
وانتقلت شعلة التميز بإعداد المعلمين ما قبل الخدمة من الأكاديمية إلى الجامعات في الأردن بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان الجودة.
وفي إطار هذه المبادرة، تبنت اربع جامعات في الأردن الدبلوم المهني في التعليم من الأكاديمية وهي: "الجامعة الأردنية، جامعة اليرموك، الجامعة الهاشمية وجامعة مؤتة".
كما أطلقت الأكاديمية عدة برامج تهدف إلى تعزيز فرص التعليم للجميع أثناء الأزمات والطوارئ، منها برنامج "بيئة تعلم شاملة وداعمة" وبرنامج "مهارات التكيف النفسي أثناء الأزمات والطوارئ".
وأشارت الأكاديمية الى انه تم تطوير برنامج لتعليم اللغة العربية والقراءة والكتابة للأطفال السوريين من مرحلة (KG2) إلى الصف الثاني.
وفي ظل جائحة كورونا، قامت الأكاديمية بتحويل برامجها إلى منصات رقمية، ما أدى إلى تحقيق تحول رقمي كبير متجاوزة التحديات، حيث أن أسس هذا التحول تعد نموذجا للتعليم الإلكتروني، ما ساعد في استمرارية التعليم في أوقات الأزمة.
وحازت الأكاديمية أيضا، على العديد من الجوائز والاعترافات الدولية، أهمها حصولها على الاعتماد الأكاديمي الدولي لبرنامج الدبلوم المهني في التعليم من مجلس اعتماد برامج إعداد المعلمين (CAEP)، وهو أكبر مجلس اعتماد لبرامج إعداد المعلمين في الولايات المتحدة الأميركية حيث تكون الأكاديمية بهذا الاعتماد أول مؤسسة تعليمية في الأردن والوحيدة لغاية الان التي تحصل على هذا الاعتماد الكلي والشامل وبجدارة لسبعة أعوام مقبلة، وهي أقصى مدة يمنحها مجلس الاعتماد لمؤسسة تعليمية، كما أنها ثالث مؤسسة تعليمية تحظى بالاعتماد ذاته على مستوى منطقة الشرق الأوسط بعد كل من جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد.
كما حصلت الأكاديمية على جائزة "محمد بن راشد آل مكتوم للغة العربية" عن فئة أفضل مبادرة للتعليم باللغة العربية في التعليم المدرسي من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر ضمن محور التعليم، وجائزة "فرانك موراي" للقيادة للتحسين المستمر من مجلس اعتماد برامج إعداد المعلمين.
وتم الاعتراف ببرنامج "شبكات المدارس " كأحد أفضل 100 ابتكار في التعليم لعام 2022 من قبل "HundrED Global Collection".
يشار الى أن الأكاديمية توسعت إقليمياً بشكل ملحوظ وأقامت شراكات مع مؤسسات تعليمية مختلفة في المنطقة وخارجها مثل الشرق الأوسط والخليج العربي وسنغافورة والولايات المتحدة الأميركية، وتعكس هذه الشراكات رؤية تبادل الخبرات والمعارف على مستوى عالمي، حيث تم التعاون مع تلك المؤسسات لتطوير برامج تعليمية مبتكرة، والاستفادة من أفضل الممارسات الدولية في مجالات التعليم والتدريب،.
وتمكنت الأكاديمية من خلال هذه الشراكات من توسيع نطاق تأثيرها وتعزيز فرص التعليم المتقدم في مختلف أنحاء العالم مع التركيز على تلبية الاحتياجات التعليمية الفريدة لكل منطقة.
وقال الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين الدكتور أسامة عبيدات، إننا "نحتفل اليوم بمرور 15 عامًا من الالتزام العميق بتمكين وبناء قدرات التربويين في الأردن والمنطقة، وكلنا فخر بما حققناه من إنجازات ونشكر كل من ساهم في هذه الرحلة، منها وزارة التربية والتعليم الأردنية، شريكنا الأساسي في مسيرة الأكاديمية".
وأضاف، إن أثر برامجنا على تحسين جودة التعليم وتدريب المعلمين يعكس التزامنا بتحقيق التميز والإبداع في كل ما نقوم به، حيث أننا نواصل العمل بكل جهد لضمان أن التعليم الذي نقدمه يلبي احتياجات المعلمين والطلبة في عالم يتغير بسرعة، وسنستمر في تحقيق التطوير المستدام والابتكار في مجال التعليم.
وتتطلع الأكاديمية مع مرور 15 عامًا على التأسيس، إلى توسيع برامجها لتلبية احتياجات المستقبل وتعزيز دورها كمحرك رئيس للابتكار التربوي بالتعاون مع الجهات الداعمة والشركاء الاستراتيجيين محليًا وإقليميًا ودوليًا، ممن كان لهم الدور الكبير في نجاح الأكاديمية وتحقيق إنجازاتها.
وأشار عبيدات الى أن الأكاديمية تركز في خططها المستقبلية على دمج أحدث التقنيات في التعليم لتعزيز التجربة التعليمية وتوفير بيئة تعليمية تفاعلية ومواكبة التطورات العالمية، كما تسعى إلى بناء شراكات استراتيجية جديدة لتمكينها من تقديم برامج تعليمية متكاملة وشاملة.