أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قرار أممي يطالب إسرائيل بإنهاء احتلال أراضي فلسطين خلال عام غالانت: مركز الثقل انتقل إلى الشمال ترخيص متنقل للمركبات بمدينة إربد الخميس يعلون: السنوار لم يقرر خطف الإسرائيليين لقتلهم الخدمات الطبية الملكية تشارك بمبادرة “يوم التّغيير” الحكومة تتقبل التهاني بصدور الإرادة الملكيَّة السَّامية بتشكيلها الجمعة تصادم 4 مركبات داخل نفق عبدون جريمة قتل في عين الباشا لبنان: شهيد و100 مصاب نتيجة انفجارات سيبرانية جديدة التلهوني يعود للحكومة بعد (مخالفة التباعد) المومني ناطقاً رسمياً باسم الحكومة الاردنية لينا عناب .. عمان - طوكيو - عمان ! ولي العهد السعودي: لن نقيم علاقات مع إسرائيل أول قرارات حكومة حسان .. تشكيل لجان وزارية ومحمد المومني ناطقا رسميا 3 شهداء وجرحى في انفجارات جديد لأجهزة اتصال في مناطق في لبنان اجتماع لجنة عربية إسلامية لتنسيق الجهود قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشركة المصنّعة للأجهزة المنفجرة في لبنان تغلق مكاتبها تجدد انفجارات أجهزة الاتصال اللاسلكي في عدة مناطق لبنانية تراجع الاسترليني أمام الدولار وارتفاعه مقابل اليورو السيسي يؤكد أولوية إزالة العراقيل أمام إدخال المساعدات إلى غزة.
إيران تطرح إستراتيجية جديدة ، من أجل إلغاء وتحييد العقوبات الغربية ... !! د. رعد مبيضين .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إيران تطرح إستراتيجية جديدة ، من أجل إلغاء...

إيران تطرح إستراتيجية جديدة ، من أجل إلغاء وتحييد العقوبات الغربية .. !!

15-09-2024 09:22 AM

في تطور جديد قد يُشكّل نقطة تحول في العلاقات الإقليمية بين الدول الإسلامية، دعا الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، إلى إلغاء القيود المفروضة على التنقل بين الدول الإسلامية ، و هذا التوجه الذي عبر عنه خلال زيارته الرسمية الأولى للعراق يعكس رؤية سياسية جديدة تهدف إلى تعزيز التكامل الإسلامي لمواجهة العقوبات الغربية المتزايدة على إيران ودول أخرى في المنطقة ، وحتى نتفهم جيدا أبعاد الطرح ، علينا بداية ان نعرف
من هو مسعود بزشكيان؟! وللإجابة نقول : مسعود بزشكيان هو الرئيس الحالي لإيران منذ عام 2024 ، وُلد في 29 سبتمبر 1954 في مدينة مهاباد الإيرانية، وهي مدينة ذات أغلبية كردية تقع في محافظة أذربيجان الغربية ، و ينحدر من عائلة مختلطة إثنيًا، إذ كان والده من أصول أذرية ووالدته كردية ، و
بدأ بزشكيان حياته المهنية كطبيب، حيث تخصص في الجراحة القلبية بعد سنوات من الخدمة كطبيب وجندي خلال الحرب الإيرانية العراقية ، و عمل في التعليم الطبي وشغل مناصب إدارية، بما في ذلك منصب رئيس جامعة تبريز للعلوم الطبية ، أما سياسيًا، فقد شغل عدة مناصب قبل توليه الرئاسة، من بينها عضو في البرلمان الإيراني (مجلس الشورى) منذ 2008، ووزير الصحة في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي ، اشتهر بآرائه النقدية تجاه فرض الحجاب الصارم وممارسات قمع الاحتجاجات في إيران ، ورغم ميوله الإصلاحية، إلا أنه يُعتبر مقربًا من المرشد الأعلى علي خامنئي ، أما عن أهمية العراق ، فإن زيارة بزشكيان لها تأتي في لحظة تاريخية حساسة، حيث يستمر النقاش حول انسحاب القوات الأمريكية من العراق بحلول العام 2026 ، و هذه الزيارة ليست مجرد خطوة دبلوماسية، بل تعد محاولة لتعزيز النفوذ الإيراني في العراق، الذي يعد حليفًا استراتيجيًا لطهران ، و العراق يعتبر المسرح الأول الذي يمكن أن يختبر فيه بزشكيان استراتيجيته لتحييد العقوبات الغربية من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الجيران الإسلاميين ، بالتالي اختيار العراق لهذه التجربة ليس مفاجئًا، فالعراق يمثل الجسر الذي يمكن من خلاله بناء شبكة قوية من التعاون الإقليمي، بالنظر إلى التأثير الإيراني المتزايد على السياسة العراقية بعد سقوط النظام السابق في عام 2003 ، و كذلك، الانسحاب المتوقع للقوات الأمريكية سيترك فراغًا قد تسعى إيران إلى ملئه لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط ، هذا عدا عن إلغاء القيود على التنقل ، كخطوة نحو تعزيز الوحدة الإسلامية ، فإلغاء قيود التنقل بين الدول الإسلامية ليس فكرة جديدة تمامًا، لكنها تكتسب زخمًا في هذا الوقت العصيب الذي تواجه فيه العديد من الدول الإسلامية ضغوطًا اقتصادية وسياسية من الغرب ، وفي هذا السياق، يمكن أن يُفهم هذا المقترح على أنه دعوة إلى نوع من "منطقة شنغن إسلامية"، تسعى إلى تسهيل حركة الأشخاص والبضائع بين الدول الإسلامية ،و من شأن هذه الفكرة أن تعزز التعاون الاقتصادي وتفتح الباب أمام فرص أكبر لتوحيد المواقف السياسية بين هذه الدول ،
وعلى الرغم من جاذبية هذه الفكرة، إلا أن تنفيذها على أرض الواقع سيواجه تحديات ، فالعلاقات بين الدول الإسلامية، وخاصة في الشرق الأوسط، معقدة للغاية وتحتوي على توترات تاريخية ودينية وإثنية ، وهذه التوترات تجعل من الصعب تصوّر إنشاء منطقة متكاملة تتجاوز الفروقات القومية والمذهبية ، ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه الخطوة بداية لمشروع أوسع يتجاوز الحدود الجغرافية ويؤسس لنهج جديد في العلاقات الدولية بين الدول الإسلامية ، وفي سياق آخر، عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية، لكنه ركز على الجانب العسكري بدلاً من الجانب الاقتصادي أو السياسي ، و أردوغان تحدث عن فكرة "ناتو إسلامي"، وهو تحالف عسكري إسلامي يهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية التي تواجه العالم الإسلامي ، ولكن كما هو الحال مع "منطقة شنغن إسلامية"، فكرة "ناتو إسلامي" تواجه عقبات بسبب التعقيدات الجيوسياسية بين الدول الإسلامية ، والتوترات بين تركيا وبعض الدول الإسلامية، بما في ذلك السعودية ومصر، مما يعيق تحقيق هذا الهدف ، كما أن تباين الأولويات العسكرية والسياسية بين الدول الإسلامية يجعل من الصعب بناء تحالف قوي ومستدام على غرار حلف الناتو الغربي ، ورغم ذلك، لا يمكن إنكار أن تعزيز التعاون العسكري بين الدول الإسلامية قد يكون وسيلة فعالة لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، مثل الإرهاب والتدخلات الخارجية ، وعودة إلى الرئيس بزشكيان فالسؤال المطروح هل هو لغز سياسي أم استراتيجي بارع؟!
فمنذ انتخابه، لا يزال يمثل لغزًا بالنسبة للكثيرين ، في حين أن دعوته لإلغاء قيود التنقل بين الدول الإسلامية تبدو جذابة من الناحية النظرية، إلا أن هناك تساؤلات حول قدرته على تحويل هذه الفكرة إلى واقع ، رغم انه غير معروف نسبيًا على الساحة الدولية، يحتاج إلى تقديم استراتيجية واضحة ومتكاملة لتنفيذ رؤيته ، ومما لا شك فيه أن فوز بزشكيان في الانتخابات الرئاسية الإيرانية شكّل نقطة تحول في السياسة الإيرانية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل سيتمكن من الحفاظ على استقرار البلاد في ظل الضغوط الدولية والاقتصادية المتزايدة؟! في حين أن اختياره للعراق كأول محطة خارجية يعكس محاولة منه لتوطيد العلاقات مع الحلفاء التقليديين، لكن تحقيق تقدم في هذا الملف يتطلب تنسيقًا دقيقًا واستراتيجيات بعيدة المدى ،ويمكن أن تكون دعوة بزشكيان لإلغاء قيود التنقل بين الدول الإسلامية خطوة أولى نحو إنشاء منطقة اقتصادية وسياسية أكثر تكاملاً بين هذه الدول، ولكن تحقيق ذلك يتطلب تجاوز التحديات الجيوسياسية المعقدة التي تعيق تحقيق الوحدة الإسلامية ، في ظل الضغوط الاقتصادية والسياسية المتزايدة على إيران، قد يسعى بزشكيان إلى بناء تحالفات جديدة تكون قادرة على تحييد تأثير العقوبات الغربية . خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع