زاد الاردن الاخباري -
صدر حديثا عن دار الهلال كتاب "وصفي التل.. الملف رقم صفر" والذي يتوفر حاليا في كشك حسن ابوعلي للثقافة وسط البلد شارع فيصل بعد استكمال كافة مراحل الموافقات الرسمية والطباعة التي تمت بصورة انيقة في مطابع عالمية بالغة الجودة، للزميل الصحفي محمود كريشان.
والكتاب المعزز بالوثائق والصور النادرة التي تنشر لأول مرة والشهادات التاريخية ارخ الى حقبة وصفي التل و احداث ايلول وتداعياتها المؤسفة، كما يؤرخ الكتاب لشهادات صادقة ونادرة ، ولاول مرة تتحدث عن وصفي التل و تلك الاحداث ومواقف عدة من مواقف الشهيد التل، بالاضافة الى استعراضه شهادات ناقمة و اخرى ثأرية ، و شهادات نادمة ، وشهادات مطبوعة في عواصم دول اوروبية، و شهادات لتيارات سياسية يمينية و اسلاموية، و اخرى رجعية و يسارية ملونة، وملئية بروايات مظللة و مؤدلجة.
في حين يتضمن الكتاب معلومات تنشر لاول مرة مثل رواية ابراهيم سلامة "غدا ندخل المدينة " و اعتراف وصفي التل له بصريح العبارة بان المخابرات الامريكية تخطط لاغتياله، و في فصل سري للغاية ، ينشر حوارا حصريا قائد الاستخبارات الاردنية في احداث ايلول المرحوم اللواء محمد بشير الشيشاني، و شهادات الشيشاني هامة تاريخيا، ولأول مرة تنشر ، و يفند الشيشاني كثير من سرديات مغلوطة و مخادعة عن احداث ايلول والشهيد ووصفي التل.
و في الكتابة عن احداث ايلول والشهيد التل ان كثيرين من الشهود على الحقبة سوى اردنيين او فلسطنيين اوعرب تحولوا و تلونوا سياسيا ، ومن الاردنيين شخصيات سياسية كانت معادية و مناوئة لمشروع وصفي التل والدولة الاردنية، و سياسيون اعتنقوا "حركة اليسار العقائدية" و مشروعها في صناعة و ترحيل الفوضى و الفتن الى البلاد العربية ، و البندقية المأجورة ، و نقلها من كتف الى كتف في سفك الدم العربي البريء
ويستعرض الكتاب شهادات تاريخية "كيف و صفي التل حمى ياسر عرفات في أحراش جرش"، لتفنيد تلك السرديات التي ظلمت وصفي التل ، و نهشوا في سردياتهم كثيرا في رمزية شخصية التل الوطنية وعن احداث " عين غزال" ، واصابة السوري غازي كنعان الذي اصبح فيما وزيرا للداخلية هناك، و دور الباشا عبدالوهاب النوايسة مع وصفي التل في عين غزال و اطفاء نيرانها، و ما هي قصة الدبلوماسي الاردني احمد علي مبيضين و الشنطة السرية من بيروت الى عمان ، ومتى سلمها الى سعدية زوجة وصفي التل ، وماذا حمل مبيضين في الشنطة ؟.. و كيف تم الافراج عن صلاح خلف " ابو اياد " ، و هل تدخل ملك المغرب الحسن الثاني ؟ و كيف حمت القوات الخاصة الاردنية شارع طلال في وسط البلد من الانفجار الدامي الكارثي ، و اطفأت القوات الخاصة فتيل نيران قنابل اجرامية كانت تستهدف امن الاردن و شارع طلال و مناطق قريبة ؟
مؤلف الكتاب الزميل محمود كريشان يذهب الى زوايا و مساحات غير مطروقة في حياة الشهيد وصفي التل، و ينشر ، خبر قيام وصفي بإبعاد خبيرا اجنبيا للتعذيب في السجون الاردنية ، ويطرده طردا اثيما، كذلك "شجرة ايلول"، حيث اجتمع الملك الراحل الحسين مع عشرة من رجالات الدولة و قادتها عام 1970 ، وكان لقاء "النقطة صفر " في احداث ايلول ، و هو لقاء في سرديات معادية للاردن تصفه بانه "لقاء الدم" و الانتقام ، و لكن في الحقيقة اللقاء حمى الدولة الاردنية ، وكان النقطة صفر ، و بداية الخلاص من الفتن و الحرب الاهلية ، ومشروع الاردن البديل .
لماذا نجح وصفي التل ؟ و كيف حمى التل الاردن من حرب و فوضى ، وانكسار و انجرار امام مشروع احلالي و بديل في حضن الدولة والمجتع ؟.. ويجيب الزميل كريشان في الفصل قبل الاخير من الملف" رقم الاصفر" بالاشارة الى اللحمة بين : الجيش و المخابرات ، ووصفي التل، كما و يسجل في الكتاب شهادة لامام الاضرحة الملكية الشيخ فؤاد العمري ، وبعدما تم نقل جثمان الشهيد وصفي التل من الاضرحة الملكية الى ضريحة الحالي في الكمالية ، وماذا شاهد ؟..
الكتاب معروضا الان في كشك الثقافة العربية في دخلة البنك العربي شارع فيصل وسط البلد.