لقد حصلت على ثقة سيد البلاد وما هي إلا ايام وستحصل على ثقة مجلس النواب فأعانك الله على حمل الأمانة، فهي خزي وندامة لمن لم يصونها ويتق الله في البلاد والعباد ..
أما بعد :
أعلمُ أنك أمام ملفات وقضايا أعقد من أن يتم تحليلها في مقال، أو حتى في أحد المجالس أن تقال، فالمشاكل تفاقمت وتضخمت ، والأحاديث طويلة ومستزيدة، وباتت على ألسنة المتواضعين علما قبل المثقفين والمتعلمين ، اختناقات في الشارع الأردني ليست أقل من اختناق الشارع بالمركبات ، نمو متواضع وبطيء لعجلة الاقتصاد والتنمية ، إقليم ملتهب، وتسارع وتيرة الأحداث لا يدعو للطمأنينة ، إغراق سوق العمل بالعمالة الوافدة والبطالة تفتك بالشباب وهذا الملف بحد ذاته يحتاج دراسة مستفيضة ، تقهقر الطبقة الوسطى وبدء تشكل ملامح جديدة لها _وهذا للأسف قد يؤثر على النسيج الاجتماعي _حيث بدأ محتواها النوعي يختلف ويتغير نتيجة تسابق الطبقات غير المتوازن ..
نحن بحاجة لحكومة تعي تمام الوعي أن الخطط الحالية ليست إلا حلولا آنية ومعالجات سطحية ، ويجب عليها دراسة العمق في كل ملف شائك ، والعمل على دراسات استشرافية ..
بداية طريق الإعتماد على الذات هي البداية الحقيقية لكافة المشاريع والقطاعات ..
قطاع الخدمات من صحة وتعليم وغيرها يحتاج إلى نقلة نوعية حقيقة بسواعد وطنية اردنية ..
نحتاج وكم تعبنا من الحديث عن الحاجة إلى وثبة حقيقية نحو التطور والتحديث ، فبدلا من التوق إلى الماضي فنحن بمقدورنا صناعة المستقبل ، فالحاضر بين أيدينا والقادم إن لم نبنيه بسواعدنا وعطاءنا وإصرارنا على محاربة الفساد في كل مكان فإننا سننسى وسننتهي في غياهب الذبول والانكماش بعيدا عن مواكبة الركب الحضاري ..
نحتاج إلى مشاريع الطاقة المتجددة، والحلول الحقيقية وطويلة الأمد، للوفاء مع صندوق النقد بدلا من السياسات التقشفية ورفع الأسعار ..
نحتاج إلى حكومة تخشى على الوطن وما فيه بالأفعال لا بالأقوال ، بالعطاء لا بالوعود ، بالانجاز لا بالتقصير .. هكذا ننطلق وهكذا يكون الإصلاح ..
#حمى_الله_الاردن_ارضا_وشعبا_وقيادة
#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي