زاد الاردن الاخباري -
أكد الخبير في أمراض الثلاسيميا والدم الدكتور باسم الكسواني لـ"السبيل" أمس، أن آلاف المواطنين يحملون الجين الوراثي المسبب لفقر الدم المنجلي. ويعرف الكسواني هذا المرض الغريب، باضطراب جيني وراثي لخضاب الدم الموجود في كريات الدم الحمراء، ما يؤدي الى فقر دم مزمن، ونوبات من الألم بشكل دوري لدى المصاب.
ويقر الكسواني في حديث لـ"السبيل"، بعدم وجود أعداد رسمية صادرة عن وزارة الصحة للمصابين بالمرض، لكنه وبحسب خبرته العلمية يتوقع أن يكون هنالك 50 ألف مواطن حاملا للجين الوراثي المذكور.
ويشير إلى أن فقر الدم المنجلي، هو مرض جيني يورث من الآباء والأمهات الى الأبناء، وفي حال كان الأب والأم حاملين للجين او السمة الوراثية لفقر الدم المنجلي، فان 25 بالمائة من الأبناء او البنات (لكل حمل) يحتمل ان يكون مصابا بالمرض، و50 في المائة يكون أطفالهم حاملين للسمة الوراثية.
ويحذر الخبير الصحي من زواج الحاملين للجين الوراثي، كي لا ينتج عن الزواج أطفالاً مصابين بالمرض.
ويوضح أن "مختبرات الصحة تشكف عن حالات الفقر المجلي للمقبلين على الزواج، عند إجراء الفحوصات التأكيدية للمشتبه إصابتهم بالثلاسيميا".
وتشير دراسات رسمية سابقة، إلى أن الأردن يسجل 200 ألف حالة لمواطنين يحملون الجين الوراثي المسبب لمرض الثلاسيميا.
ويقسم الأشخاص المصابون بالمرض إلى قسمين: نوع يكون الشخص فيه حاملا للمرض ولا تظهر عليه أعراض، أو قد تظهر عليه أعراض فقر دم بشكل بسيط، ويكون قادرا على نقل المرض لأبنائه. ونوع يكون فيه الشخص مصابا بالمرض، وتظهر عليه أعراض واضحة للإصابة منذ الصغر.
ويولد كل عام حوالي (200) ألف طفل يعانون من اضطرابات فقر الدم المنجلي، اما في الولايات المتحدة الأمريكية فيولد كل عام ما يقارب ألف مصاب بالمرض. وفي الأردن فان قسم الثلاسيميا في مستشفى البشير يعالج عشرات الحالات المصابة.
ويؤدي المرض المذكور الى انسداد الأوعية الدموية الصغيرة، والحد من تدفق الدم الطبيعي للأنسجة، بالإضافة إلى آلام مزمنة بسبب قلة الأكسجين.
ويلفت الكسواني وهو أمين سر نقابة الأطباء، إلى أن أكثر الاعراض شيوعاً عند الأطفال المصابين أو الحاملين للسمة الوراثية، هي تورم اليدين والقدمين، البكاء الحاد الناتج عن الألم، الارهاق الشديد وضعف نشاط الطفل، شحوبة الوجه وفقدان الشهية.
ويدعو الكسواني أولياء الأمور إلى المسارعة في إعطاء أطفالهم المطاعيم المصروفة من وزارة الصحة في أوقاتها المحددة، إضافة إلى عدم تعريض الطفل للجفاف والبرد، والمحافظة عليه في مكان دافئ، وتدليك الأطراف، ووضع زجاجات ماء ساخنة عليها، إضافة إلى تضميد مناطق الاصابة.
وسمي المرض بفقر الدم المنجلي بسبب شكل كريات الدم الحمراء التي تشبه المنجل أو الهلال، وذلك لكون الكريات الموضوعة تحت المجهر، تأخذ شكل مقوس كالمنجل أو الهلال.
السبيل - تامر الصمادي