زاد الاردن الاخباري -
طالب مواطنون في محافظة الكرك، بضرورة تكثيف حملات إزالة الأعشاب الجافة وأوراق الأشجار في الغابات والمتنزهات وعلى جوانب الطرق، ووسط الأحياء السكنية، والمقابر، والساحات العامة، تزامنا مع إقبال فصل الخريف الذي يبدأ فيه تساقط أوراق الأشجار، تلافيًا لاشتعال الحرائق.
وأكّدوا، أهمية وضع خطة عمل متكاملة تشارك فيها مختلف الفعاليات الرسمية والشعبية لإزالة هذه الأعشاب لمنع وقوع الحرائق، وخصوصا في الغابات الحرجية لتلافي نتائجها السلبية على الأرواح والممتلكات والثروة الطبيعية والنباتية والبيئية.
وقال المهندس الزراعي وسام الهلسا، إن الأعشاب الجافة تشكل خطرا لحدوث الحرائق، خصوصا إذا كان هنالك أراض زراعية ومنازل ومناطق سكنية بجانب مكان نشوب الحريق، داعيا إلى ضرورة العمل على إزالة هذه الأعشاب لتلافي أخطارها كونها تعد بؤرة لتجمع الزواحف والحشرات الضارة على الإنسان.
ومن قرية أدر الواقعة شمالي المحافظة، أكد المواطن زياد المعايطة، أن الأعشاب الجافة تُشكِّل تهديدا للبيئة والثروة الحرجية وتزيد من قابلية تعرضها للحرائق، خصوصا مع إقبال فصل الخريف، وتساقط أوراق الأشجار؛ مما يتسبب بخسائر كبيرة الأمر الذي يستدعي ضرورة العمل على إزالتها.
كما طالب رئيس جمعية دار الكرك للتراث المحامي فايز الذنيبات بضرورة تكثيف الحملات التطوعية والتوعوية؛ للحد من الأعشاب الجافة وأوراق الأشجار المتساقطة من خلال تكثيف الرقابة على مواقع الاصطياف والتوعية بمخاطر إشعال النيران داخل الغابات وضرورة اتباع السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة والطبيعة، خلال التنزه وعدم ترك النيران مشتعلة، لتجنب اشتعال الحرائق.
وأشار المهندس الزراعي في مديرية زراعة الكرك عودة العساسفة إلى أن أفضل وسيلة للتخلص من الأعشاب الجافة هي بإزالتها قبل جفافها خصوصا من قبل أصحاب المزارع الخاصة، وذلك من خلال حراثة الأرض أو رشها بالمبيدات، وهذا ما يمكن تطبيقه على الأعشاب المنتشرة على جوانب الطرق أو الواقعة وسط الأحياء السكنية أو الغابات.
وأشار عضو مجلس المحافظة خالد الحباشنة إلى وجود حرائق مفتعلة يقوم بها أصحاب النفوس الضعيفة الأمر الذي يتطلب ضرورة تفعيل مبدأ التشاركية والتعاون بين جميع الجهات الرسمية المعنية من أجل منع مثل هذه التصرفات السلبية التي تضر بالبيئة والثروة الحرجية والطبيعية والبيئية.
بدوره أكد محافظ الكرك قبلان الشريف، أنه تم الإيعاز للجهات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الغابات والمناطق الحرجية وأماكن التنزه من خلال تنفيذ خطة إستراتيجية مشتركة بين جميع الجهات المعنية، كل حسب منطقة اختصاصه، للكشف عن المناطق الحرجية وتحديد الاحتياجات، وصولا إلى حماية الغابات والتخلص من الأعشاب الجافة التي تشكل خطورة على الثروة الحرجية.