زاد الاردن الاخباري -
قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، إن موقف سارة نتنياهو يُعتبر عاملاً في تعيين واستبدال وزير جيش الاحتلال وهو إجراء يؤثر بشكل حاسم على مصير المستوطنين وجنود و أسرى الاحتلال بيد المقاومة في غزة، فيما وصفت الصحيفة أنه “واقع لا ينبغي أن تتحمله دولة طبيعية”.
وقالت الصحيفة أن أحداث الأسبوع الماضي (حول استبدال غالانت بساعر) “يتضح أن السياسة لم تتغير حتى بعد 11 شهرًا: خلال التقارير عن نية إقالة وزير الأمن يؤاف غلانت واستبداله بالكنيست غيديون ساعر، تم الحديث بشكل واضح تمامًا عن موقف سارة نتنياهو: فرضت فيتو، رفعت الفيتو، وافقت ثم تراجعت، وتراجعت ثم وافقت وهكذا”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في مكتب نتنياهو إن “سارة تدفع بقوة لاستبدال يؤاف غلانت… وهي أيضًا توافق على تعيين غيديون ساعر في المنصب”.
بينما ذكرت الصحيفة أنه الأمر لا يرتبط بالفجوات بين غلانت وساعر في الاستراتيجية الأمنية، أو في تصور بناء القوة لجيش الاحتلال في السنوات المقبلة، فيما ذكرت الصحيفة أنه يُنظر إلى ساعر في عائلة نتنياهو كعنصر معادٍ وخائن، وبالتالي تعرض لكافة أشكال الهجوم.
وأكدت الصحيفة أن كل من يعرف دولة الاحتلال يدرك أن تدخل سارة نتنياهو في شؤون زوجها ودولة الاحتلال لم يبدأ في حرب الإبادة على قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة أن سارة نتنياهو تبدي اهتمامًا مكثفًا في موضوع التعيينات الحساسة، فقد سُمع أنها ترغب في التقدم في عام 2018، على سبيل المثال، حيث قامت بـ”مهمة دبلوماسية” في غواتيمالا نيابة عن وزارة الخارجية الاحتلال.
وذكرت يديعوت أنه في أحد الاجتماعات، والتي نُشر نصها الأسبوع الماضي، رددت سارة اتهامًا بأن إخلاء محور فيلادلفيا سيؤدي إلى تهريب أسرى الاحتلال إلى إيران، فيما أكدت الصحيفة أن أجهزة أمن الاحتلال سارعت لإبطال هذه الادعاءات، وكانت صحيفة “جويش كرونيكل” البريطانية-اليهودية في خضم أزمة غير مسبوقة بسبب نشرها غير المدروس وأدت لإقالة طاقم من كُتابها.
وأضافت يديعوت في التقرير أن في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر، أرسلت سارة نتنياهو رسالة إلى جيل بايدن، زوجة الرئيس الأمريكي، تزعم أنه بناءً على بعض التقارير الكاذبة التي اعتمدت على تقيمات أجهزة امن الاحتلال، والتي كان مفادها أن إحدى أسيرات الاحتلال بيد المقاومة أنجبت طفلاً وهي في يد المقاومة، بينماكانت المعلومات غير مدعومة وظلت كذلك حتى اليوم.
واختتمت الصحيفة تقريرها بقولها: “من المفهوم لماذا تثير التقارير عن تدخل سارة نتنياهو في الأمور الحساسة نطاقًا ضيقًا جدًا من الردود: في مكان ما بين التثاؤب و”عن بولا بن غوريون لم تقولو شيئًا”.
وقالت الصحيفة أنه “لا عجب من أن معظم وسائل الإعلام لم تعد تنتبه لما يصدر عن سارة، كما يتضح من التحديثات غير المتأثرة حول فيتو زوجة رئيس حكومة الاحتلال بشأن هوية “وزير الأمن القادم” للاحتلال أثناء الحرب. إذاً، لماذا ينبغي أن تكتفي سارة بقرار من سيكون وزير الأمن؟ فلتتولى المهمة بنفسها. إذا رغبت، يمكنها أيضًا أن تستمر في القول إنها أخصائية نفسية للأطفال في الخدمة العامة”.