أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. الحرارة أعلى من معدلاتها كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية هدف النعيمات بمرمى الكويت ينافس على جائزة آسيوية لليوم الثاني على التوالي .. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر صواريخ «لا تقهر» .. أوكرانيا تستنجد بالغرب لمواجهة التحدي الروسي تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال .. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏ المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي معارك عنيفة في بلدة الجبين جنوبي لبنان .. ومسيرات في أجواء الجليل الغربي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم
لبنان بين توازن الرعب وحرب "البياجر" ... !! د. رعد مبيضين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لبنان بين توازن الرعب وحرب "البياجر"...

لبنان بين توازن الرعب وحرب "البياجر" .. !!

22-09-2024 03:06 PM

قبل الدخول في عنوان المقال ، أقول : لشد ما يؤلمني كمؤسس للهيئة الجليلة على المستوى العالمي الجانب الإنساني في لبنان وغزة وعموم المنطقة ، والتي وللأسف الشديد ترتبط بالخواء الإنساني ، نعود لموضوع المقال ، ففي خضم التطورات الجيوسياسية والصراعات التي تتوالى على المنطقة، يُبرز لبنان كدولة لا تزال محاطة بدوامة من التهديدات والمخاطر ، فمنذ بداية الصراع مع إسرائيل، كان مفهوم "توازن الرعب" أحد الأسس التي اعتمد عليها حزب الله في خطابه السياسي والعسكري لمواجهة العدو الإسرائيلي ، ولكن مع تطور الزمن، ظهرت أدوات جديدة للصراع تعيد تشكيل مشهد المواجهة، وأصبح ما يُسمى بـ"حرب البياجر" جزءاً من معادلة الصراع الحديث بين لبنان وإسرائيل ، ليتمظهر على السطح مرة أخرى مفهوم "توازن الرعب" كما يطرحه الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، والذي يرتكز على الردع المتبادل بين حزب الله وإسرائيل ، وهذه الفكرة تعتمد على أن إسرائيل، رغم تفوقها العسكري والتكنولوجي الكبير، لن تُقدم على شن حرب شاملة ضد لبنان ، لأن حزب الله يملك القدرات اللازمة للرد بشكل مؤلم على العمق الإسرائيلي ، و
حزب الله، الذي بنى ترسانته العسكرية على مدى سنوات بدعم من إيران وحلفائه، يعتبر أن قدرته على استهداف المدن الإسرائيلية وإلحاق الضرر بالبنية التحتية الحيوية تشكل توازناً مع القوة التدميرية الإسرائيلية ، وقد رسخ نصر الله هذا المفهوم في خطاباته، مؤكداً أن أي هجوم إسرائيلي سيلقى رداً عنيفاً يجعل كلفة الحرب مرتفعة جداً ، لكن إلى جانب هذا التوازن العسكري التقليدي، شهدت الساحة اللبنانية والإسرائيلية شكلاً جديداً من الحرب يعتمد على التكنولوجيا الحديثة والاستخبارات ، وظهر مصطلح "حرب البياجر" الذي يشير إلى استخدام إسرائيل لتقنيات التفجير عن بعد من خلال الأجهزة الخلوية أو البياجر (البيجر) الذي أصبح أحد أبرز سمات هذا الصراع الجديد ، و هذه الحرب التكنولوجية ليست فقط امتداداً للصراع التقليدي، بل تمثل نوعاً من الحرب الخفية التي لا تعلن عن نفسها بوضوح لكنها تُحدث تأثيرات عميقة ، ومنذ سنوات، عمدت إسرائيل إلى تطوير أدوات استخباراتية وتقنيات متقدمة تستطيع من خلالها الوصول إلى قيادات حزب الله وتدمير أهداف معينة دون الحاجة إلى تدخل عسكري مباشر ، وهذه العمليات تعتمد على أجهزة تنصت، برامج تجسس، وتفجيرات عن بُعد، حيث يتم تفجير الهواتف أو أجهزة اتصال أخرى يتم تفجيرها عن بعد وضمن تقنيات متطورة ، ما يعني أن الصراع بين حزب الله وإسرائيل لم يعد محصوراً في الحدود الجغرافية أو العمليات العسكرية المباشرة ، بل دخل في عصر الحروب السيبرانية والتكنولوجية ، و إسرائيل، للأسف الشديد معروفة بتفوقها في مجالات الاستخبارات الإلكترونية والتكنولوجيا العسكرية، وتستطيع أن تستخدم هذه الأدوات بفعالية في مواجهة حزب الله ، فالأجهزة التي تنفجر في أيدي قادة الحزب أو مقاتليه ليست مجرد حوادث عشوائية، بل هي جزء من استراتيجية إسرائيلية قائمة على تجريد حزب الله من قياداته والحد من قدراته التنظيمية ، وفي المقابل، يُدرك حزب الله هذا التحدي ويعمل على تطوير وسائل مضادة، لكن هذه الحرب التكنولوجية تضعه أمام صعوبات جديدة. إذ تختلف هذه المواجهة عن الحروب التقليدية، حيث يمكن التنبؤ بموقع العدو أو الرد عليه مباشرة ، اما الحرب السيبرانية والتكنولوجية تعتمد على الغموض والسرية، مما يجعل من الصعب تحديد مصدر الهجمات والرد عليها بشكل فعال ، وفي ضوء هذه التطورات، تطرح تساؤلات جدية حول مدى استمرارية "توازن الرعب" بين حزب الله وإسرائيل ، وهل لا تزال قدرات الحزب العسكرية التقليدية قادرة على ردع إسرائيل في ظل تطور وسائل الصراع الحديثة؟ وهل ستتمكن إسرائيل من إضعاف حزب الله من خلال هذه الحرب الخفية؟!
رغم أن الردع المتبادل لا يزال قائماً، إلا أن حرب "البياجر" والأجهزة المتفجرة تُظهر أن إسرائيل تسعى إلى تدمير الحزب من الداخل دون الدخول في مواجهة عسكرية شاملة ، و هذه الحرب، التي تركز على تصفية قيادات الحزب وتعطيل عملياته، قد تكون جزءاً من استراتيجية إسرائيلية أوسع تهدف إلى إضعافه تدريجياً ،ولبنان، الذي لطالما كان في قلب الصراع العربي-الإسرائيلي، يجد نفسه اليوم في مواجهة شكل جديد من الحرب لا يُرى بالعين المجردة، ولكنه يحمل تأثيرات خطيرة على حزب الله، الذي يتباهى بتوازن الرعب مع إسرائيل، ويواجه اليوم تحدياً غير مسبوق يتمثل في حرب تكنولوجية تعتمد على التفجيرات الخفية والعمليات الاستخباراتية ، نتحدث عن الحرب، التي تتجاوز الحدود التقليدية للمواجهات العسكرية، والتي قد ترسم ملامح جديدة للصراع في المستقبل ، وفي النهاية، يبقى السؤال الأكبر: هل ستتمكن تكنولوجيا الحرب الحديثة من تغيير معادلات الصراع في الشرق الأوسط؟! وهل سيكون توازن الرعب قادراً على الصمود أمام هذه التطورات؟! ولكن قبل الختام دعونا نوضح كيفية تفجير الهواتف الخلوية عن بعد ، حيث يتضمن عادة استخدام إشارات لاسلكية أو شبكات الاتصالات للتحكم في جهاز معين يتصل بالهاتف ، وهذه العملية تستفيد من تقنية الهاتف الخلوي لاستقبال إشارة معينة تقوم بتفعيل دارة تفجير مدمجة في الجهاز.
والخطوات الأساسية تكون على النحو التالي :
1. توصيل الجهاز المتفجر بهاتف خلوي: يتم ربط دائرة كهربائية تتضمن المتفجرات بهاتف خلوي ، و عند تلقي مكالمة أو رسالة نصية، يمكن برمجة الجهاز لتشغيل دائرة التفجير.
2. إرسال إشارة إلى الهاتف: الشخص المسؤول عن التفجير يرسل مكالمة أو رسالة نصية إلى الهاتف المتصل بالجهاز ، و قد يتم استخدام تطبيقات معينة للتحكم بشكل دقيق في العملية.
3. تنشيط دارة التفجير: عندما يتلقى الهاتف المكالمة أو الرسالة، تقوم الإشارة المرسلة بتنشيط الدائرة الإلكترونية المتصلة بالمتفجرات، ما يؤدي إلى حدوث التفجير .
هذا النوع من التقنيات غالبًا ما يُستخدم في التفجيرات الإرهابية ... !!
خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع