أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن الجيش يعلن استقبال طلبات الحج لذوي الشهداء الاحتلال يعلن إصابة 11 عسكريا بغزة ولبنان صور - ماذا تقول لرجال الأمن في الميدان بهذه الأجواء؟؟ هيئة النقل : إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل العمومي نتنياهو يهدد سكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت مقتل ثلاثينة بالرصاص على يد عمها في البلقاء الهيئة الخيرية الهاشمية: وصول دفعة جديدة من المواد الإغاثية لغزة الأردن يحقق تقدما في مؤشر المعرفة العالمي مصابو حادثة الرابية يتحدثون عن إصاباتهم - فيديو الاحتلال ارتكب 4 مجازر خلال 24 ساعة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 44211 شهيدا
الأمن الانتخابي والسيبراني
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأمن الانتخابي والسيبراني

الأمن الانتخابي والسيبراني

22-09-2024 04:33 PM

حرصت في المواسم الانتخابية بعد 2020 على أداء واجبي وممارسة حقي في الاقتراع مبكرا. من الولايات الأولى في الانتفاع من هذه الميزة أمريكيا ولاية فيرجينيا، وقد أدليت بصوتي صباح الجمعة بحسب توقيت الساحل الشرقي، فيما كانت الأنباء تتوالى من الشرق الأوسط حول يوم آخر من تداعيات حرب السابع من اكتوبر، تحديدا عبر جبهتها الشمالية، لبنان.
القاسم المشترك بين الحدثين هو الأمن، الأول انتخابي والثاني سيبراني، وكلاهما كل لا يتجزأ للأمن الوطني في أي جزء من العالم. عزمت كثيرا ومنذ أشهر على تكريس مقالة واحدة تجمع هذه الملفين لترابطهما، وهذه المرة اجتهد باغتنام الفرصة لما فيها من رسائل تعنينا كأسر ومجتمعات قبل الحكومات والدول أو ما دونها من تشكيلات تنظيمية حزبية أو فصائلية أيا كانت قضيتها أو منطلقاتها وتوجهاتها.
الأمن بسيط ومركّب في آن واحد، وإن تعددت ركائزه وميادينه ومدياته وأوجهه. البعض روج في بعض الأحداث -هنا و هناك- لمقولة الأمن الناعم مقابل الأمن الخشن. لكنه في جوهره واحد. الأمن لا يعني مجرد غياب ما يهدده، ولا هو أيضا يتحقق بتوفر ما يعززه فقط، الأمن وأعظم منه الأمان هو الطمأنينة اليقينية، هو في الأصل السلام، وتلك صفة واسم من أسمائه سبحانه، رب الأرباب، رب العالمين أجمعين.
وعليه، فإن البداية والنهاية ما زالت في ثلاثية العقل والوجدان واللسان. الصحافة والإعلام، الاتصال والتواصل هو النور والنار القادر على تشكيل العقل والوجدان معا، فرديا ومجتمعيا ومؤسساتيا، الأمر الذي يترتب على الكلمة والصوت والصورة والمؤثرات المرافقة لها أمانة جليلة عظيمة.
بموضوعية وتجرد، من أراد أمنا حقيقيا عميقا شاملا عليه أن يبدأ من الأسرة ومن ثم المدرسة وبعدها المؤسسات الروحية والتربوية التعليمية. صحيح أن للأمن الانتخابي والسيبراني تداخلا صار يشكل أرقا على المستوى العالمي، لكن من يضمن عدم تعرض أي منهما للاختراق ليس خبراء الحوسبة ولا خبراء الأمن، بل الأسرة النووية والممتدة، النواة الحقيقية للمجتمع الحي.
يظن البعض -لمحدودية الاطلاع أو الأفق- وكلنا في محراب العلم من المهد إلى اللحد، يظنون أن الأسرة الممتدة أو العشائرية أمر مناقض لحرية الفرد أو تشييد دولة المواطنة والقانون. لكن كثيرا من التجارب في أعرق ديموقراطيات العالم وأقواها، بدأت بمراجعة الآثار الجانبية المدمرة للأنا الفردية «النرجسية» إلى حد الأنانية، والإقرار بأن الأمن والتقدم والحضارة ما زال كما أراده خالق الخلق بنيانا مرصوصا نواته الأسرة: أب واحد وأم واحدة تحب لأخيها ولجارها ما تحبه لنفسها. فلا تسرق صوته ولا تخرق خصوصيته، لا واقعيا ولا افتراضيا.
اللهم أمنا وأمانا وسلاما..








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع