زاد الاردن الاخباري -
بقلم الإعلامي موسى الدردساوي - في الخطاب الذي ألقاه في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، طرح جلالة الملك عبدالله الثاني قضية السلام والعدالة في العالم، مؤكدًا على أن الأوقات الحالية تعتبر من بين الأخطر في تاريخ المجتمع الدولي. حيث استهل جلالته خطابه بتأكيد ضرورة حماية المؤسسات الدولية وشرعية ( الأمم المتحدة،) مشيرًا إلى أن أزمة الثقة في هذه المؤسسات تعكس تراجعًا في القيم العالمية و تحدث الملك عن مأساة الشعب الفلسطيني، مبرزًا الفظائع التي شهدتها غزة والضفة الغربية، وأشار إلى أن الوضع الإنساني لا يمكن تبريره في ظل الانتهاكات المتزايدة. و أشار الملك إلى أن المجاعة والقتل المتعمد هما واقع مؤلم يعيشه الفلسطينيون، موضحًا أن الجهود الدولية يجب أن تتجه نحو دعم حقوق الإنسان وضمان المساءلة للمعتدين. كما اتهم جلالته إسرائيل بتجاوز الخطوط الحمراء، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المدنيين. وحول النداء للسلام: دعا الملك إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو تحقيق السلام، مؤكدًا أن الحلول العسكرية أثبتت فشلها. وأكد على ضرورة توحيد الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، مطالبًا بفتح بوابة دولية لتوصيل الإمدادات الأساسية. وفي إطار حديثه عن الهوية الوطنية، شدد الملك على فكرة بان الأردن هو “الوطن البديل” لن تحدث أبدًا، واصفًا التهجير القسري للفلسطينيين بأنه جريمة حرب. وأضاف أن التصعيد الإقليمي لن يصب في مصلحة أي دولة، مطالبًا بضرورة التهدئة والابتعاد عن العنف. وعرج جلالته على الإرث التاريخي حيث استحضر الملك عبدالله الثاني إرث والده، مشددًا على أهمية السلام كخيار استراتيجي، وأن الجهود الحالية يجب أن تنصب نحو تغيير هذا الواقع الأليم، مذكراً العالم بأن التاريخ سيحكم علينا بناءً على شجاعتنا في اتخاذ القرارات الصحيحة. في الختام، أكد جلالته أن العالم يراقبنا، وأنه حان الوقت للوقوف في وجه الظلم وتقديم الدعم للذين يعانون. إن خطاب الملك يأتي في وقت حرج، حيث يتطلع العديد إلى قادة العالم لاتخاذ خطوات جادة نحو تحقيق السلام والعدالة.