زاد الاردن الاخباري -
أشادت نقابة المحامين وحزب العمال بمضامين الخطاب الذي القاه جلالة الملك عبدالله الثاني باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في دورتها التاسعة والسبعين.
وقالت نقابة المحامين، إن كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عبرت عن موقف شجاع، لما تضمنته من عبارات واضحة ومواقف جلية حول حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والدفاع عن كافة حقوقه المسلوبة من قبل الكيان الصهيوني الغاصب الذي يضرب بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية.
وأكدت النقابة في بيان اليوم الخميس، على موقف جلالة الملك الذي أشار إلى أن غطرسة الكيان الصهيوني وارتكابه لجرائم الحرب والإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وعدوانه السافر على عمال ومقرات الهيئات الأممية والإغاثية في غزة دون رادع، هو تقويض للنظام الدولي وتهديد للسلم العالمي وسبب مباشر في إنهاء الثقة بالأمم المتحدة، وإن ما يعزز سلوك الكيان الإجرامي، هو سياسة ازدواجية المعايير الذي يطبقها العالم، حيث يصمت عن كافة الجرائم الصهيونية ولا يحرك ساكنا في حين يهرول لحل النزاعات الأخرى.
كما وأكدت النقابة وقوفها خلف جلالة الملك في هذا الموقف الجريء والرافض لسياسة التهجير التي يسعى لها الكيان بحق الشعب الفلسطيني وأن الأردن لن يكون وطنا بديلا للفلسطينيين عن فلسطين أرض الرسالات.
وعلى صعيد متصل، قال حزب العمال، إنه يقف بقوة خلف مضامين الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك عبد الله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويعتبره خطابا تاريخيا جريئا وضع النقاط على الحروف، وسمى الاشياء بمسمياتها، وحدد موقف الأردن بوضوح تجاه التحديات الإقليمية وعلى رأسها الحرب على الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس والتي توسعت لتشمل لبنان، وأطرافا إقليمية أخرى.
وأضاف الحزب في البيان الصادر اليوم، أن جلالة الملك حمل المجتمع الدولي مسؤولياته عن حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، مطالبا أمم العالم بإنشاء ممر إنساني يضمن وصول المساعدات إلى الفلسطيينيين، وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الخارج عن قواعد القانون الدولي الذي يتعمد حصار الفلسطينيين، وتجويعهم.
وأشار الحزب إلى أن الملك نبه أمم العالم المتحدة إلى أنها مهددة بفقدان المصداقية، والثقة بالكامل تجاه شعوب العالم التي تنظر باستياء، وغضب إلى الاحتلال دون ان يتمكن اي طرف أو يسعى مجرد السعي إلى وقف تلك المجازر.
وأكد الحزب، أن الملك استعرض سلسلة الممارسات الخارجة عن القانون الدولي التي قام بها الجيش الإسرائيلي الذي اعتدى حتى على موظفي الأمم المتحدة، وعمال الإغاثة الذين يعملون تحت سقف العلم الأزرق الذي فشل في حماية الفلسطينيين، وحماية حتى موظفي الأمم المتحدة.
وقال الحزب، إن الملك عبر بوضوح عن رفض الأردن لكل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين، وإعادة توطينهم في الأردن، مشيرا إلى أن التهجير جريمة حرب وفق القانون الدولي، كما عبر عن رفضه المساس بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية، والمسيحية في القدس.
ودعا الحزب المؤسسات السياسية، والدبلوماسية إلى تبني مضامين خطاب الملك في كل المحافل الدولية، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة رص الصفوف داخليا في مواجهة المؤامرات الكبرى التي تحاك ضد فلسطين، والاردن، والإقليم بوجه عام.