من الواضح ان البصمه الصوتيه ل "حسن نصرالله وهاشم صفى الدين" كانت وراء حادثة الاغتيال التي جاءت بعد مبادرة ماكرون الفرنسية لوقف الحرب الإسرائيلية واللبنانية، وذلك قبيل سفر نتنياهو الى نيويورك المفاجىء الذى لم يكن على جدول أعماله الذهاب إلى هناك باعتباره شخصية غير مرغوب فيها بالأوساط الدبلوماسية لولا مسألة الصفقة التى تم الحديث عنها بين "نتنياهو وترامب وماسك" الخاصة بمسالة الاغتيالات، وهم ذات الفريق الضالع بحادثة اغتيال البيجر بطريقة غير مباشرة حسب ما تناقلته بعض التحليلات نتيجة امتلاكهم شركات في الصناعة المعرفية والاستخبارات الذكية، وهذا ما جعل من نتنياهو يذهب الى نيويورك ليأخذ اذن تنفيذ F35 العملية على المنطقه الامنه في الضاحية الجنوبية المكان الذي من المفترض أن تلتقى فيه قيادة حزب الله لمناقشة المبادرة الفرنسية بحيثياتها العملاتيه.
وحسب التحركات الحاصلة في الضاحية الجنوبية فإن قيادة حزب الله مازالت على قيد الحياة كما السيد حسن نصرالله موجود فى مكان آمن كونه كان على علم أنه مستهدف وأنه جزء رئيس في بنك الاستهداف، وهذا ما يجعل الوصول إليه بحاجة إلى خلايا اختراق تتبعيه وجاهية وليس تكنولوجية تتابعية على أهمية منظومة الذكاء الاصطناعي المستخدمة كونها منظومة علمية قادرة على تتبع بصمة الصوت وتحديد ماهيته بدقة وتحدد عنوانه بعنايه، لكن هذه البصمه لم تكن مباشرة بل كانت مسجله وأرسلت ك "مجس" استخبارى، وهذا ما جعل هدف الوصول زائف حسب التقديرات وادى ايضا للكشف عن منظومة الشبكة ومقدار التلاعب الدبلوماسي والاستخباري التي تدخلت لتنفيذ هذه العملية العسكرية بدقة جرمية والتى كانت تريد انجاز صفقة استخبارية لإنهاء الازمة ب "الضربة القاضية".
فإن صحت هذه التقديرات فإن تغييرا كبيرا سيطرأ على قواعد الاشتباك وسيكون لذلك تأثير مباشر على مجريات الأحداث، وهذا ما يعنى دخول مجتمعات فى داخل معمعة التأثير كانت تعتبر من المجتمعات الآمنة في المقياس العام إلى جملة الاشتباك الحاصلة وذلك مع دخول إيران على خط المواجهة بطريقة مباشرة، وهو الإعلان الذى راحت لتبينه السفارة الايرانية في لبنان عندما أعلنت أن تغييرا طال قواعد الاشتباك عقب عملية الضاحية الجنوبية التي هدمت 6 مباني أمنية في جنوب العاصمة اللبنانية حيث معقل حزب الله هناك.
قصف كرمئيل صفد حيث المصانع البيولوجية "كورونا" ومختبرات الأسلحة الكيميائية بصواريخ فرط صوتية جاء بعد عملية تدمير المنظومة الامنية في الضاحية الجنوبية، وهو يؤكد أن عملية الاغتيال لم تحقق أهدافها لكن في سياق متمم تؤكد أن الحرب غيرت قواعد الاشتباك فيها وأصبحت تنطلق بقواعد اشتباكات مختلفة قد بدأت التعاطى مع حزب الله باعتباره جيش منظم يمتلك مواقع استهداف وليس حماس تعمل وفق منظومة عمليات حرب العصابات ذات الخلايا الفردية التي من الصعوبة السيطرة عليها او استهداف مقراتها، وهذا ما يجعل من قواعد الاشتباك مختلفة في جملة البيان وفى مسرح العمليات.