أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة في الذكرى السنوية الأولى "لنعمة"...

في الذكرى السنوية الأولى "لنعمة" السابع من أكتوبر: دروس وعبر

07-10-2024 03:07 PM

كتب م. علي أبو صعيليك - مر عام كامل على "نعمة" السابع من أكتوبر، والتي أحيت في داخل الكثير من أحرار العالم الأمل رغم شدة الألم مما حدث ويحدث منذ ذلك اليوم المشهود، ونرى من عدة زوايا سنتحدث عنها بأن ذلك اليوم في حقيقته نعمة كبيرة من السماء جاءت لتصحح الكثير من المفاهيم وتضع الأمور في نصابها الصحيح في صراع ليس كما يبدوا في ظاهره بأنه بين الفلسطينيين واليهود بل هو صراع كامل شامل بين قوى الحق والباطل في الكون.

برز مصطلح "الحرب الكاشفه" مبكراً مع وضوح حجم دعم دول العالم الكبرى وتمويلها للإبادة الجماعية التي بدأتها قوات الإحتلال الصهيونية مسرعةً لحفظ ماء وجهها من خلال الإنتقام من المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في قطاع غزة بدون الأخذ بعين الإعتبار القوانين الدولية التي تحمي المدنيين، وهرول رؤساء الدول الكبرى وأبرزها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا وحتى رومانيا واليونان وقبرص لزيارة الكيان ودعمه بوضوح تام، بل وحركت أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا تحديدا وفق ما أعلن مسؤوليها سفن حربية وطائرات ومعدات وحتى جنود ومرتزقه!

لا شك بأن المشروع الصهيوني في المنطقة العربية إهتز بقوة نتيجة ما حدث في السابع من أكتوبر وأهم نتائجه كان سقوط قيمة "جيش الإحتلال الصهيوني" وهو المؤسسة الوحيدة التي تحظى بثقة جميع اليهود والمرتزقة من مواطني الكيان المزعوم، لذلك كان قرار الولايات المتحدة سريعاً بتحريك البواخر العسكرية للمنطقة لإعادة الثقة ودعم جيش الإحتلال وبالتالي إعادة ترسيخ إستمرار وجود مشروعها الذي كان يزعم مسؤوليه أنه مستقل عن أمريكا، ولكن السابع من أكتوبر أثبت أنه كيان هش قابل للزوال من خلال مجموعات مقاومة شعبية رغم بساطة تركيبتها العسكرية، لكن ما حفظ للكيان المحتل وجوده لغاية الأن هو الدعم العسكري والإستخباراتي الأمريكي حيث سخرت الولايات المتحدة كل جبروتها السياسي والعسكري في سبيل ذلك، ونجحت في ذلك لغاية الأن على الأقل.

سقطت الأقنعة المصطنعة عن جميع المفاهيم الخادعة التي روجها العالم الغربي على مدار عقود طويلة من الزمن عن حقوق الإنسان والقيم والمبادىء والقوانين الدوليه، وتزامن تعاملهم بمعايير مزدوجه مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة وما بين الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وسيستمر تعاملهم بمعايير مزدوجة في هذا الصراع والسبب بوضوح دفاعهم المستميت عن مشروعهم الصهيوني، بسبب سيطرة اللوبي الصهيوني على معظم دول العالم، الأمر لا يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية، بل هو اللوبي الصهيوني الذي وصل لمرحلة يتحكم فيها في القرارت السيادية في الكثير من دول العالم.

لذلك وبعد ما حدث ويحدث لغاية الأن، وتسارع الخطوات لتنفيذ المشروع الصهيوني في المنطقة بدون أي أهمية لإراقة أرواح عشرات الألوف من الأبرياء وذلك من خلال التمدد نحو لبنان ومن قبله ما قامت به قوات الإحتلال في الضفة الغربية التي تديرها نظرياً السلطة الناتجة عن إتفاقية إوسلوا فإن إستمرار غفوة الدول العربية بشكل خاص ودول العالم الإسلامي وحتى دول العالم غير الإسلامي ممن سيستهدفهم المشروع الصهيوني عاجلاً أم أجلاً، فإن هذا الصمت سيؤدي لا محالة لزيادة "السعار" الصهيوني والغطرسة الأمريكية في العالم من منطلق القوة التي يمتلكوها.

وطالما أن المشروع الإسلامي أو حتى العربي غائب تماما عن المشهد، فمن الطبيعي أن تنتشر بدائل غير مسيطر عليها من القواعد الشعبية ترفض الخضوع للمشروع الصهيوني وهو ما سيؤدي لإستمرار عدم استقرار المنطقة طالما استمر الاحتلال، ورغم غياب الزخم الجماهيري العربي خلال السنة الأولى من الحرب نتيجة عوامل عديدة أبرزها القبضة الأمنية إلا أن ذلك لا يخفي حقيقة العدائية الشديدة في القواعد الشعبية لوجود المشروع الصهيوني في المنطقة العربية.

مهما بلغ "السعار" الصهيوني من وحشية وإجرام، فإن الثابت الحقيقي الذي نراه يقيناً حتى لو تأخر، أن هذه الحرب ستنتهي تماما في حالة واحدة وهي عودة اليهود إلى بلدانهم الأصلية وبغير ذلك سيعود السابع من أكتوبر مرات ومرات وسيبقى الصراع يتجدد ولن يستطيع اليمين المتطرف الذي يحكم العالم فرض الأمر الواقع كما فشل في ذلك كل من سبقوه من المجرمين الصهاينة.


كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع