زاد الاردن الاخباري -
أطلقت جلالة الملكة رانيا العبدالله في المركز الثقافي الملكي، اليوم الثلاثاء برنامج "شباب للعمل" الذي يهدف لتحسين حياة الشباب ودعم التنمية المستدامة للشباب الأردني وتطوير مهاراتهم في جميع المجالات بما يضمن لهم القدرة على المنافسة في سوق العمل لإيمان جلالتها بأن "الشباب هم المحرك الأكبر للتغيير الاقتصادي لأي مجتمع"، وبصفتها احد اعضاء مجلس إدارة منظمة الشباب الدولية.
وينفذ البرنامج بالتعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية والمنظمة الدولية للشباب بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يوساد) وبالشراكة مع عدد من مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني التي تم اختيارها بأسلوب تنافسي ووفق معايير محددة، كمؤسسة نهر الأردن، والصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية، ومؤسسة التعليم لأجل التوظيف الأردنية، وجمعية الفاروق الخيرية.
وتضمن حفل الإطلاق عرضا لفيلم وثائقي تحدث عن واقع الشباب في الأحياء المستهدفة ودور مؤسسات المجتمع المدني في تمكين الشباب وتوفير التدريب والتأهيل لهم.
وقدمت مجموعة من الشباب مشهدا تمثيليا قصيرا من تأليفهم ابرز التحديات التي يواجهها الشباب وايمانهم بقدرتهم على تجاوزها، وتحدث الشباب عن أهم المحاور والأهداف التي يسعى البرنامج لتحقيقها والمساهمات المتوقعة للجهات المعنية بالبرنامج من نشاطات ومشروعات فرعية.
ويستمر البرنامج خمس سنوات، ويسعى إلى تمكين الشباب الأردني في الفئة العمرية بين15-24 عاماً، لايجاد فرص عمل ورفدهم بالتدريب والتأهيل والمهارات العملية والقيادية التي تزيد من تفاعلهم ومساهمتهم في تحسين أوضاع أسرهم ومجتمعاتهم المحلية، ويعزز من فرص التحاقهم بسوق العمل، إضافة إلى تحسين نوعية الخدمات والنشاطات الاجتماعية المقدمة لهم، من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج النوعية الموجهة في الأحياء المستهدفة بالبرنامج.
وسينفذ البرنامج في اثنتي عشرة منطقة سكانية تعتبر من أكثر المناطق ارتفاعاً في معدلات الفقر والبطالة ونسب التسرب من المدارس والكثافة السكانية، في محافظات العاصمة والزرقاء واربد ومعان ومنطقة الأغوار.
وستشمل المرحلة الأولى للبرنامج والتي تستمر عامين أحياء خريبة السوق وجبل النزهة في عمان الشرقية، والحسين ومعصوم في الزرقاء، والمشيرفة وعوجان في الرصيفة، والتركمان والشمالي في اربد، والشامية وأبو بكر في معان، وملاحة ووقاص في وادي الأردن.
وتبادلت جلالتها الحديث مع مجموعة من الشباب والفتيات المستفيدين من البرنامج في مراحلة الاولى من خلال مؤسسات تعمل في مناطقهم حيث استمعت جلالتها الى انجازاتهم وتطلعاتهم وبعض التحديات التي تواجههم، وما يرغبون تقديمه، والفائدة التي يرجون تحقيقها من خلال مشاركتهم في البرنامج.
يذكر أن نسبة الشباب الذين لم يتجاوز عمرهم الثلاثين عاماً تشكل ما نسبته74 بالمئة من المجتمع الأردني، فيما يصل معدل البطالة فيها إلى حوالي30 بالمئة.
ومن المتوقع ان يقوم البرنامج بتدريب نحو3470 شابا وفتاة ضمن البرامج التدريبية للتشغيل وتدريب73 منظمة مجتمع محلي على معايير الخدمات الصديقة للشباب.
وحضر حفل الاطلاق مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جي نت ورئيس المنظمة العالمية للشباب وليم ريس وعدد من كبار المسؤولين في وزارتي التخطيط والتنمية الاجتماعية وممثلي عدد من مؤسسات المجتمع المدني العاملة في المناطق المستفيدة من البرنامج.
وقالت المدير التنفيذي للمنظمة العالمية للشباب فرع الاردن رنا الترك ان المنظمة اجرت دراسة مسحية للمناطق التي يستهدفها البرنامج ووجدت أن شابا من بين كل خمسة شباب عاطل عن العمل وأن الفتيات يشكلن الغالبية العظمى من الشباب غير العاملين.
وأظهرت الدراسة أن7ر96 بالمئة من الشباب غير النشط اقتصاديا وغير الملتحق بالدراسة هم من الإناث و7ر79 بالمئة لم يكملوا التعليم الثانوي وتقل أعمار92 بالمئة منهم عن18 عاماً.
وبينت الدراسة مجموعة من الاحتياجات، سيتصدى برنامج "شباب للعمل" لثلاثة منها وهي توفير تدريب عالي الجودة في المهارات الحياتية والتوظيفية والريادة، وزيادة عدد الخدمات والبنى التحتية الصديقة للشباب خاصة في مجال الرياضة والفنون والثقافة، وزيادة عدد فرص المشاركة المدنية وانخراط الشباب في تنمية مجتمعاتهم.
يذكر ان المنظمة الدولية للشباب تأسست عام1990،وتهدف الى تمكين الشباب وزيادة إنتاجيتهم ومشاركتهم في مجتمعاتهم، وتتركز نشاطاتها وبرامجها على التعليم، التوظيف، القيادة، والتوعية الصحية.
بترا