أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر إصابات أغلبهم من الأطفال بمخلفات سامة لقوات الاحتلال شرقي مدينة غزة إعلام عبري: البرش أصبح بطلًا محليا في حياته ودوليا بعد وفاته الأردن .. عروض وتخفيضات بالاستهلاكية العسكرية غالانت: القرار يشكل سابقة خطيرة الإدارة المحلية: 75% من موازنة البلديات رواتب للموظفين الصفدي: المساعدات المرسلة من الأردن لغزة ذات قيمة عالية شحادة: قرار الحكومة بخصوص السياحة العلاجية يهدف لإعادة الزخم للقطاع الحكومة: 550 ألف مركبة منتهٍ ترخيصها لأكثر من عام محافظة: نسعى لتوفير بيئة تعليمية شاملة الحكومة: نسعى لتحقيق نمو مستدام وتوفير فرص عمل الحكومة: عازمون على تخفيض العجز والدين العام بالموازنة القسام: أجهزنا على 15 جنديا إسرائيليا من المسافة صفر مسؤول أوروبي كبير: اعتقال نتنياهو وغالانت ملزم وعلى الدول تنفيذه الإقراض الزراعي: توفير قروض بقيمة 16 مليون دينار بدون فوائد سموتريتش: على إسرائيل أن تقطع مع المحكمة الجنائية نتنياهو يعتبر أوامر الاعتقال بحقه وغالانت (معاديا للسامية)
رؤية نتنياهو ، حول تصفية القضية الفلسطينية والهيمنة الإقليمية ... !! د. رعد مبيضين .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة رؤية نتنياهو ، حول تصفية القضية الفلسطينية...

رؤية نتنياهو ، حول تصفية القضية الفلسطينية والهيمنة الإقليمية .. !!

12-10-2024 05:58 AM

إن خطة نتنياهو لتصفية القضية الفلسطينية ليست بجديدة، بل هي امتداد لرؤية إسرائيلية قديمة تمضي بآليات جديدة ، و يستهدف نتنياهو من خلال رؤيته بناء "شرق أوسط جديد" تكون فيه إسرائيل القوة المهيمنة، مع طمس أي وجود سياسي مستقل للفلسطينيين ، وقد حاولت الإدارات الأمريكية المتعاقبة إعادة تشكيل المنطقة بطرق متنوعة، منها التدخلات العسكرية والحروب الناعمة ، إلا أنها لم تحقق شيئا ، ولكن نتنياهو يرى فرصة لتجديد هذا المشروع، وهذه المرة تحت راية إسرائيلية مباشرة ، فمنذ توليه السلطة، يسعى نتنياهو إلى تغيير الواقع على الأرض ، وقد استغل التحولات الإقليمية والدولية لبناء تحالفات جديدة، بدءًا من اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية وصولًا إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة ، ورغم المحاولات السابقة لتقويض القضية الفلسطينية، فإن نتنياهو يرى في هذه اللحظة فرصة ذهبية لتصفية هذه القضية بشكل نهائي ، ويتمظهر ذلك من خلال نظرته إلى طوفان الأقصى ، زلزال المقاومة الفلسطينية ، فعلى الرغم مما شكلت عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2023 صدمة كبيرة لإسرائيل ، هزت أركان إسرائيلي، ورفعت سقف التحدي في الصراع ، لكن في ذات الوقت، رأى نتنياهو في هذه اللحظة فرصة لتعزيز هيمنته الإقليمية ، فمن وجهة نظره، إذا لم تؤدِّ هذه الحرب إلى تغيير جذري في الموقف الدولي أو العربي، فإن اللحظة مناسبة لفرض حلول نهائية ،
وقد كانت عمليات المقاومة الفلسطينية في تلك المرحلة بمثابة تحدٍ مباشر لخطط نتنياهو ، فهي لم تعد مجرد صراع عسكري، بل أصبحت معركة استراتيجية على الهوية والمستقبل ، ومن هنا، يعزز نتنياهو من جهوده العسكرية على الأرض في محاولة لتصفية المقاومة، خصوصًا في الضفة الغربية وقطاع غزة ، ولبنان وكامل محور المقاومة ، وكانت البداية في تطبيع العلاقات العربية ، لضمانة جسور الهيمنة الإقليمية ، حيث
يرى نتنياهو أن التطبيع مع الدول العربية يمثل جسرًا لتحقيق الهيمنة الإسرائيلية في المنطقة ، وقد بدأت هذه العملية فعليًا مع "الاتفاقيات الإبراهيمية"، التي كانت خطوة نحو بناء تحالفات إقليمية تهدف إلى تجاوز الفلسطينيين كعقبة أمام العلاقات العربية-الإسرائيلية ، حيث تجسدت هذه الخطوات مع سعي إسرائيل لتطبيع العلاقات مع العرب ، وهي خطوة يرى فيها نتنياهو بوابة لهيمنة أوسع في الشرق الأوسط ، وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78، عرض نتنياهو خريطة جديدة للشرق الأوسط تستبعد وجود دولة فلسطينية، مستندًا إلى التطبيع مع الدول العربية كأساس لهذه الرؤية ، وهذا يؤكد على الهدف الأوسع لنتنياهو ، تحقيق شرق أوسط جديد لا مكان فيه للفلسطينيين ككيان سياسي ، و
الولايات المتحدة وإسرائيل ضمن هذا السياق في شراكة استراتيجية لتحقيق الطموحات ، والتي لطالما اعتمد نتنياهو علىيها ، وعلى الدعم الأمريكي لتحقيق أهدافه الإقليمية ، وقد شهدت فترته مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خطوات استراتيجية مهمة مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وتوقيع اتفاقيات التطبيع ، لكن مع الإدارة الديمقراطية الحالية بقيادة جو بايدن، التي تسعى إلى تقليل الحضور الأمريكي في الشرق الأوسط، يحاول نتنياهو ملء الفراغ بقيادة إقليمية تمثل مصالح واشنطن وحلفائها في المنطقة ، لهذا تجدنا نطرح هذا الموضوع وفي هذا الوقت بالذات للوعي بمآلات الصراع في المعركة الوجودية ، ولعل
ما يجري اليوم في الشرق الأوسط ليس مجرد صراع سياسي تقليدي، بل هو معركة وجودية ، إنها معركة على الهوية والكرامة، حيث تسعى إسرائيل بقيادة نتنياهو إلى تأسيس شرق أوسط جديد يتجاهل حقوق الفلسطينيين ، ومع ذلك، فإن محور المقاومة أثبت قدرته على إحداث تغيير استراتيجي على الأرض، مما يعقد خطط نتنياهو ويعرقل تحقيق أحلامه ، ويبقى مستقبل القضية الفلسطينية ، في ظل معركة لم تنتهِ بعد ، بل هي في أوجها، وعلى كافة الجبهات ، وما سيحدث في الأشهر والسنوات المقبلة سيحدد مستقبل المنطقة والقضية الفلسطينية ، و قد تكون الرؤية الإسرائيلية واضحة نحو تصفية القضية الفلسطينية، لكن المقاومة عموماً تظل العقبة الرئيسية أمام تحقيق هذا الهدف ، وما ستؤول إليه الأحداث في المستقبل سيكون له تأثير عميق على شكل المنطقة برمتها، وعلى مصير الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يصارع من أجل حقوقه وأرضه ... !! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع