أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يغلق مداخل المدن والبلدات بالضفة والقدس وينصب الحواجز العسكرية 8 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا وسط غزة من بينها طائرة عسكرية .. طلبات غير عادية لترامب خوفاً من اغتياله! مؤسستان فلسطينيتان: استشهاد أسير فلسطيني داخل مستشفى إسرائيلي وزارة الزراعة: قرار الحكومة دعم صادرات وتصنيع البندورة جاء دعما للمزارعين الامن ينشر تعديلات الأوقات لعمل جسر الملك حسين الأردن .. إحباط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة عائلات فلسطينية في جباليا تناشد تزويدها بالمياه حزب الله يعلن التصدي لمحاولتي تسلل لقوات إسرائيلية في جنوب لبنان شقيقة زعيم كوريا الشمالية تحذر كوريا الجنوبية الجمارك تدعو مخالفين لتصويب أوضاعهم -أسـماء هآرتس: خطة جيش الأحتلال تقضي بتجويع كل من يبقى بشمال غزة استقرار أسعار الذهب بالأردن الأحد الباص السريع يدهس شخصا في صويلح أمن الدولة تمهل متهمين 10 أيام لتسليم أنفـسهم الأحد .. أجواء معتدلة الى مائلة للحرارة الرواشدة يكتب : ‏أسئلة الحرب على طاولة «الجماعة الوطنية» تفاصيل جديدة عن جريمة الرمثا .. واسناد التهم للجاني وزوجة الضحية حماس تنشر مقطعا مصورا لأهالي الأسرى "الإسرائيليين" .. "المصير المجهول" الاحتلال ينسف بنايات في جباليا .. ويفصل شمال القطاع عن مدينة غزة
هل زلزال سمنان ، ترددات طبيعية أم تجارب نووية مخفية؟! د. رعد مبيضين .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل زلزال سمنان ، ترددات طبيعية أم تجارب نووية...

هل زلزال سمنان ، ترددات طبيعية أم تجارب نووية مخفية ؟!

13-10-2024 08:23 AM

للإجابة على هذا السؤال نقول : في الخامس من أكتوبر من هذا العام، ضرب زلزال بقوة 4.4 درجة على مقياس ريختر صحراء محافظة سمنان الإيرانية ، وبحسب تقرير هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، كان مركز الزلزال على عمق 10 كيلومترات من سطح الأرض، بينما أشارت المصادر الإيرانية إلى عمق مختلف قليلاً، حيث ذكرت أن الهزة وقعت على عمق 12 كيلومترًا ، ورغم أن هذه الفروقات الطفيفة قد لا تبدو ذات أهمية كبيرة في البداية، إلا أن الطبيعة الغامضة لهذا الزلزال تثير تساؤلات متعددة ، فعدم وجود إنذار مسبق وعدم تسجيل ترددات زلزالية متوقعة أديا إلى طرح العديد من الأسئلة حول طبيعة هذا الحدث ، ولعل ما أثار الحيرة هو غياب الإشارات الزلزالية الطبيعية المتوقعة ، فعادةً ما تتبع الزلازل ترددات زلزالية متتالية، لكن بحسب ما ذكره خبراء في محطة زلزالية في أرمينيا، لم يتم رصد أي ترددات مشابهة ، عوضًا عن ذلك، لوحظت هزة واحدة فقط، أشبه بانفجار تحت الأرض ، و هذا النوع من الإشارات دفع بعض المحللين إلى افتراض أن ما حدث ليس زلزالاً طبيعيًا، بل ربما كان نتيجة لتجربة نووية تحت الأرض ، ويتزايد الاحتمال النووي مع الأخذ في الاعتبار العمق المسجل للهزة ، فالتجارب النووية تحت الأرض غالبًا ما تجرى على أعماق أقل من 3000 متر لتجنب الكشف الدولي وللحد من تسرب الإشعاعات ، لكن تنفيذ تجربة نووية على عمق يتراوح بين 10 و12 كيلومترًا يُعد أمرًا نادرًا للغاية، وربما يمثل محاولة لتعزيز السرية والتغطية على النشاط النووي الإيراني ، ومع ذلك، فإن تعقيد التقنية المطلوبة لتنفيذ تجارب على هذا العمق الهائل يعزز الغموض حول هذا الزلزال ،فمن الناحية العلمية، إجراء تجربة نووية على عمق 10 كيلومترات يتطلب قدرات تقنية هائلة وتكلفة باهظة ، و هذا العمق يضعف فرص تسرب الإشعاعات أو اكتشاف التجربة عبر الأقمار الصناعية أو محطات الرصد الدولية. إلا أن الأسئلة تدور حول مدى استعداد إيران لتحمل مثل هذه التكاليف في وقت تعاني فيه من عقوبات اقتصادية خانقة ، ورغم أن الدول التي تملك التقنية النووية يمكنها تحديد طبيعة هذه الهزات بسهولة، إلا أن عدم الإفصاح الرسمي من قبل أي حكومة حول ما إذا كان الزلزال تجربة نووية يعزز الشكوك ، و
يُذكر أن إيران تمتلك تاريخًا من الأنشطة النووية السرية، ومع وجود منشآت طرد مركزي ومرافق نووية في عمق الجبال، فإن إيران قد تكون بالفعل قد بدأت في تطوير قدراتها النووية بعيدًا عن الأعين الدولية، مستفيدة من تقنيات متقدمة وتجهيزات عسكرية معقدة ، ولا يمكن فهم هذا الحدث بمعزل عن السياق الجيوسياسي الدولي المتوتر ، فمنذ تصنيف الولايات المتحدة لبعض الدول ضمن "محور الشر"، تعززت جهود العديد من تلك الدول، وعلى رأسها إيران، لتطوير برامج نووية بهدف ردع أي تدخلات عسكرية خارجية ، وهذا ما يجعل من الملف النووي الإيراني ملفًا حساسًا في الصراع الدولي ، و
إيران، التي تواجه ضغطًا دوليًا بسبب برنامجها النووي، أصبحت تُنظر إليها كدولة تطمح إلى الاستقلال النووي رغم العقوبات ، وتحصينات البنية التحتية النووية الإيرانية في أعماق الجبال والكهوف تجعل من توجيه أي ضربة عسكرية ضدها أمرًا معقدًا للغاية ، ورغم محاولات المجتمع الدولي لاحتواء إيران نوويًا من خلال الدبلوماسية والعقوبات، إلا أن طهران تواصل تطوير منشآتها وتخصيب اليورانيوم بقدرات متزايدة، مما يزيد من فرص حدوث صراع إقليمي قد يمتد إلى مستوى دولي ، وفي المقابل نجد إسرائيل، الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك أسلحة نووية بشكل غير رسمي، وتعتبر التهديد النووي الإيراني وجوديًا ، ومع تصاعد التوترات، يتزايد الحديث عن احتمال تنفيذ إسرائيل هجمات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية ، إلا أن مثل هذا الهجوم لن يكون سهل التنفيذ ، فإيران ليست كالعراق في زمن صدام حسين، إذ تمتلك بنية تحتية عسكرية متطورة وقدرات دفاعية، إلى جانب شبكة تحالفات قوية تشمل حلفاء كحزب الله في لبنان والفصائل المسلحة في العراق وسوريا ، وإلى جانب التعقيدات العسكرية، هناك تحديات دبلوماسية هائلة تواجه المجتمع الدولي ، فالولايات المتحدة، ورغم ضغوطها المتزايدة، لا تزال تسعى إلى تجنب مواجهة مباشرة مع إيران ، فيما تسعى الدول الأوروبية إلى الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، رغم انهيار جزء كبير من هذا الاتفاق بعد انسحاب واشنطن منه ، ومن المتوقع أن أي عمل عسكري ضد إيران قد يجر المنطقة إلى حرب واسعة، تهدد استقرار الشرق الأوسط برمته ، ومع استمرار الغموض حول طبيعة زلزال سمنان، تظل التكهنات حول تجربة نووية مخفية مطروحة بقوة ، وفي ظل التوترات المستمرة في المنطقة والمخاوف من تصاعد السباق النووي، يبدو أن العالم يقترب من حافة صراع نووي جديد ، وأن تجاهل التعامل الدولي الجاد مع هذه التوترات، سواء عبر الدبلوماسية أو فرض مزيد من العقوبات، قد يؤدي إلى مواجهة كارثية ، في الشرق الأوسط، المنطقة التي عانت لسنوات من الحروب والنزاعات، وقد يجد الشرق نفسه مرة أخرى في قلب صراع نووي محتمل ، وبالتالي، يجب على القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا والصين، التحرك بشكل حاسم لتخفيف حدة التوترات ، و بينما قد يكون الحل العسكري مطروحًا على الطاولة، فإن الحل الدبلوماسي المستدام يبقى الأمل الأكبر في تجنب كارثة عالمية قد تدمر مستقبل المنطقة والعالم ، و
بينما لا تزال الشكوك قائمة حول طبيعة زلزال سمنان، فإن العالم بحاجة إلى استجابة دولية فعّالة لحل النزاعات النووية المستمرة في الشرق الأوسط ، و ينبغي على الأمم المتحدة والدول الكبرى التدخل بشكل فاعل لحل الأزمات عبر التفاوض ومنع أي تصعيد قد يؤدي إلى صراع نووي واسع ، ومع تصاعد المخاوف من دخول العالم في سباق تسلح نووي جديد، يظل الحل الدبلوماسي هو الأمل الأكبر لضمان مستقبل مستدام وسلمي ... !! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع