أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كم بلغ سعر كيلو البندورة والخيار في السوق المركزي اليوم؟ وزير العمل: 'الثلاثية' تعلن عن الحد الأدنى للأجور خلال الأيام العشرة المقبلة "شهداء الأقصى" في قطاع غزة يواصل الجهود لافتتاح غرف عمليات جديدة منحة أميركية لدراسة نباتات أردنية طبية سعر البيتكوين يتخطى 95 ألف دولار للمرة الأولى اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة تعتمد قرارات بشأن الاستيطان والاونروا والجولان جيش الاحتلال يعلن مقتل أحد جنوده في لبنان بوريل: الحرب في غزة حرب ضد الأطفال وتقتل مستقبل جيل كامل الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط يمكنها إنتاج الخبز بغزة الأردن .. عطاء جديد لشراء كميات من الشعير الشيوخ الأميركي يعارض محاولة لوقف مبيعات أسلحة لإسرائيل الأردن .. ارتفاع تغطية الإيرادات المحلية للنفقات الجارية شركة أردنية تنجز مشروعا استراتيجيا للمضخات الغاطسة بالعراق الحكومة تقر مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2025 ارتفاع أسعار الذهب بالأردن 50 قرشاً الخميس اتهام 3 فلسطينيين بمحاولة اغتيال بن غفير فصل الكهرباء عن مناطق بالأردن الأسبوع المقبل - أسماء الخميس .. ارتفاع على درجات الحرارة مع بقاء الأجواء باردة نسبياً الاحتلال ينسحب من جنين بعد عملية خلفت 8 شهداء اقتصاديون: تثبيت التصنيف الائتماني للأردن شهادة على استقرار الاقتصاد
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة ابو طير يكتب : الفشل الذي لا يعترف به أحد

ابو طير يكتب : الفشل الذي لا يعترف به أحد

ابو طير يكتب : الفشل الذي لا يعترف به أحد

13-10-2024 11:46 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : ماهر ابو طير - يبدو السؤال القديم الجديد متعلقا بشكل واضح بمدى تأثر إسرائيل بكل الضغوط الدولية، والحملات السياسية والدبلوماسية للضغط عليها، لتغيير سياساتها التي نراها دائما.

لا نريد إشاعة الإحباط وكأننا نقول إن أي ضغوطات سياسية ودبلوماسية فاشلة مسبقا، ولا فائدة منها، مع الإقرار هنا أن الحرب المستمرة والتي بدأت عامها الثاني تركت أثرا سيئا على إسرائيل وسمعتها، لكن ما هو أهم عدم توقف إسرائيل، وعدم التراجع للوراء حتى الآن.

تقوم إسرائيل قبل أيام فقط، بمصادرة الأرض المقام عليها مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين-الأونروا في القدس من أجل إقامة 144 وحدة سكنية للمستوطنين، والكل يدرك أهمية الأونروا كونها تعبّر عن هوية اللاجئين الفلسطينيين وقضيتهم، وحقهم في العودة، وهو حق لم يعد يتحدث عنه أحد، وهذا الاعتداء يعني طرد الأونروا كليا من مدينة القدس في سياقات شطب هوية القدس، وهوية أهلها، وتركهم بلا غطاء دولي يقدم أي خدمات، ولا أي حماية بالمعنى القانوني الدولي، والأمر ذاته امتد إلى وجود الأونروا في قطاع غزة ومحاولات إسرائيل وقف عملها وقصف مراكزها الصحية، ومدارسها، في التقاء واضح مع وقف التمويل المالي الذي اتخذته إدارة ترامب سابقا، بهدف تجفيف موارد الأونروا وشطب القضية الفلسطينية.
تطاول إسرائيل على الأمم المتحدة، وتصريحات مندوبها في نيويورك، واستعلاء نتنياهو في خطابه الأخير، برغم الانسحابات من القاعة حين دخوله، وإصراره على ذات السردية، وعدم التراجع، والاتهامات التي قيلت بحق الأمين العام للأمم المتحدة، واعتباره شخصيا غير مرغوب به في إسرائيل تصب أيضا في ذات سياق الاعتداء على قوات اليونيفيل في لبنان، ثم إرسال نتنياهو رسالة إلى الشخص غير المرغوب به، أي الأمين العام للأمم المتحدة، مطالبا إياه بإخراج قوات اليونيفيل من جنوب لبنان، تعبر عن ذات سياق التحدي، فهو يهين الأمين العام للأمم المتحدة، وفي الوقت ذاته يبرق برسالة لا تعني أي تراجع، بل تعني البراءة المسبقة من أي مذبحة قد تقع بحق قوات اليونيفيل، تحت عنوان إسرائيلي يقول إننا حذرناكم مسبقا مما هو آت.
كل الضغوط السياسية والدبلوماسية والتصريحات من جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس الأمن، والأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية، والجنائية الدولية، لم توقف الحرب، لأن إسرائيل أمام مخطط إستراتيجي لن تتراجع عنه تحت وطأة أي ضغط، خصوصا، أن القوى المتنفذة في العالم تؤيدها خصوصا الولايات المتحدة، وأوروبا، فيما بقية دول العالم، إما حيادية، أو لديها مواقف ملتبسة أو توازن بين القاتل والمقتول، أو لا تأبه لكل المنطقة؟
ربما يبدو الكلام هنا محبطا لأولئك الذين يراهنون على أهمية الجهود الدولية والاتصالات والضغوط الدبلوماسية، لكننا نريد أن نقول إن هذه الوصفة ثبت ضعفها، أو فشلها في حالات كثيرة، ونحن أمام نموذج يستند في قوته إلى عناصر بديلة، ولا يتراجع أمام الضغط، خصوصا، مع تورط إسرائيل في الحروب كل هذه الفترة، واستمرار تورطها، بما يعني أن خضوعها لأي ضغط سيعني هزيمتها، وهو ما تتجنب إسرائيل الوصول إليه.
الخلاصة هنا، أن وضعا معقد كهذا، لا يجوز الاستمرار بمعالجته بذات الطريقة، وإعادة تقييم الوسائل التي تم اللجوء إليها، أمر مطلوب وحيوي، حتى لا نواصل زرع الشجر في الهواء، واستسقاء الماء لسقايته من الخيال، ثم نسأل بسذاجة لماذا لا يثمر الشجر، وأين هي ثماره؟.
الاستمرار بالحملات السياسية والدبلوماسية أمر جيد، لكنه ليس كافيا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع