أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الرواشدة يكتب : صفقة «قرن» تاريخية بين القوميات الثلاثة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الرواشدة يكتب : صفقة «قرن» تاريخية بين القوميات...

الرواشدة يكتب : صفقة «قرن» تاريخية بين القوميات الثلاثة

16-10-2024 12:22 AM

حسين الرواشدة - بعد أن كشفتنا حرب الإبادة على غزة ولبنان، كعرب ومسلمين، وبعد أن عرفنا وزننا الحقيقي في هذا العالم، وحجم الخطر الذي يستهدفنا، واحتشاد القوى الأطلسية لتدميرنا، إنسانيا وحضاريا، لا بد أن نسأل أنفسنا، الآن، إلى أين نحن ذاهبون في هذه المنطقة، وكيف سيكون مستقبلنا؟
الإجابة، بالطبع، معروفة، وأدلتها وشواهدها موجودة، فنحن، ما لم نتدارك الكارثة ماضون إلى «الجحيم»، حيث المزيد من الآلام والجراحات، والحروب الطائفية والمذهبية، ومزيد من التقسيم والكراهية والضغائن، والأخطر من ذلك القبول بما تفرضه علينا القوى الكبرى التي تريد لمشروعها الصهيوني ان يتسيد المنطقة ويقسمها، ليحكم سيطرته عليها، وينهب ثرواتها، ويجعلها تدور في فلكه. ما العمل إذا؟ الإجابة، أيضا، حاضرة ومعروفة، ولا يمكن لأحد ان يجد غيرها، مهما كانت ملاحظاتنا ومرارتنا ومواقفنا السياسية، ومهما كانت تقديراتنا وخيارتنا. لا بد ان يتحرك فينا صوت العقل، وان نجنح الى «الحوار»، فالحوار الجاد والمنعتق من شوائب الحسابات الذاتية، والضغوط الخارجية، ومن كوابيس «مقابر» التاريخ، هو سبيلنا الى التفاهم والتوافق، وهو دليلنا الى النجاة. ??كيف يمكن ذلك؟ نحتاج الى صفقة قرن، تنطلق من مصالحات تاريخيّة، وترتكز على مشتركات حضارية، فبعد الحروب الكبرى تأتي التسويات والصفقات الكبرى، هكذا يقول منطق التاريخ، وتجارب الأمم، وهذا ما تستدعيه السياسة في إطار البحث عن المصالح المتبادلة، وحماية الحقوق والكرامات، وضمان الاستقرار والاستمرار، وفق فقه التوازنات والمآلات.
سأحاول أن أشرح الفكرة: هنالك في إطارنا الحضاري ثلاثة مراكز قومية (مقابل قومية صهيونية طارئة وغريبة ومرفوضة) هذه القوميات الثلاثة تتواجد (ويجب أن تتعايش) على هذه المنطقة : العرب والأتراك والفرس، هؤلاء يشكلون «الكتلة التاريخية» التي لا غنى لإحداها عن الأخرى، صحيح ان داخل هذه الكتلة مشروعات تبدو متصارعة، وأحيانا متناقضة (المشروع العربي غائب أصلا ولا بد من حضوره أو استدعائه من بوابة السعودية ومصر والأردن مثلاً)، وأن أخطاء كبيرة جرت ( خاصة من جهة إيران في بلادنا العربية) وصحيح ان التقسيمات على هوامش المذهب: (سنة وشيعة)، والطائفة: (أكراد وعرب)، و(علويون وأرمن)، والدين: (مسلمون ومسيحيون)، غالبا ما شكلت عوامل تفجير، او مصائد كيد ومكر، وظفها الآخر لتمرير مصالحه، لكن الصحيح أيضا هو ان هذا «التنوع» والتعدد يمكن – بل يجب - ان يكون مصدر إثراء وغنى وتكامل، وعنصر قوة، هذا إذا ساد منطق العقل، وسلمت النوايا، وتحرك لدى الجميع هاجس الحفاظ على «وحدة» الأمة، وكرامة شعوبها، ومصالحها العليا (لدفع الخطر عن الذات أضعف الإيمان).??الدخول في « صفقة تاريخيّة» كبرى يحتاج الى قرار تاريخي على مستوى القادة السياسيين والدينيين، لكن هذا القرار في ظل ما يحدث من مستجدات في منطقتنا ( آخرها وأبشعها العدوان على غزة ولبنان )، وما سيفرزه من ارتدادات تضعنا جميعا على قائمة الخاسرين، هو الآن فريضة الوقت، والمخرج الوحيد للدفاع عن الوجود.
لا يخطر في بالي، أبدا، ان أقلل من المخاوف والهواجس، خاصة بالنسبة لأهل السنة الذين يشعرون بـ»بمظلومية « لا حدود لها، لكن هل يمكن أن يقبل العقلاء على الطرفين بأن إدامة الصراع هو الحل الوحيد؟ أو أن نصدق بأن «تركة» التاريخ الثقيلة قديما وحديثا، تمنع من الالتقاء للحوار ولو كان سرا، وذلك لإجراء ما يلزم من «مفاوضات» وتنازلات واعتذارات، للوصول إلى صفقة كبرى بحجم «مصالحات تاريخية»؟
باختصار، لمواجهة المشروع الصهيوني الذي يتمدد في منطقتنا، وإلحاق الهزيمة به، ثم ترتيب علاقة متكافئة مع أمريكا والغرب، ومع العالم أيضاً، لا بد للقوميات الثلاثة (الترك والفرس والعرب) التي تتلاقى في إطار تاريخي وحضاري واحد، وتتشارك في الجغرافيا والمصير، وفي المصالح والقيم، أن تجتمع، لإبرام صفقة تاريخيّة، تعيد الاعتبار إلى شعوبها ودولها، وتجعلها ندا قويا في هذا العالم الذي لا يعترف إلا بالأنداد، ولا يحترم إلا الأقوياء.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع