زاد الاردن الاخباري -
استُشهد وأصيب عشرات المواطنين اللبنانيين، أمس، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية بلدات متفرقة في لبنان، وسط دمار واسع في المباني والمنشآت والبنية التحتية، حيث عاد لقصف الضاحية الجنوبية لبيروت بعد توقف لعدة ايام.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية باستشهاد وجرح عشرات اللبنانيين في مبنى بلدية النبطية جنوبي لبنان، وبأن رئيس البلدية أحمد كحيل وعددا من أعضاء المجلس البلدي كانوا موجودين داخل المبنى المستهدف لحظة حصول الغارات.
وكان طيران الاحتلال قد استهدف بعدة غارات بلدات: النبطية الفوقا، والنبطية التحتا، وزبدين، وكفر جوز، وكفر تبنيت في منطقة النبطية.
كما استهدفت طائرات الاحتلال الحربية، والمدفعية بلدات: عيتا الشعب، ومجدل سلم، ورامية، والناقورة، والخيام، وبنت جبيل، والسلطانية، وياطر، والطيبة، والقليلة، والحنية، ومركبا، وحولا، ورب ثلاثين، والعديسة، وكفر كلا، وسهل مرجعيون، وحانين، والطيري، وبيت ليف، وعيتا الجبل جنوب لبنان.
الى ذلك، زعم الجيش الصهيوني تجدد قصفه صباح امس على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت بعد توقفه 6 أيام، بادعائه استهداف "مستودع أسلحة تحت الأرض لحزب الله”. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن "الطيران الحربي المعادي” شن ثلاث غارات متتالية على الضاحية الجنوبية لبيروت، إحداها استهدفت منطقة حارة حريك.
وتبعد حارة حريك 5 كلم عن بيروت، وتوصف بالمعقل السياسي لـ”حزب الله”، حيث تضم مقراته الأمنية والسياسية، مثل مركز القيادة ومكاتب نوابه البرلمانيين ومجلس شورى الحزب، بالإضافة إلى تركز سكاني كثيف.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن استشهاد ألفين و350 شخصا، وإصابة 10 آلاف و906، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 ايلول(سبتمبر) الماضي.
ويوميا يرد "حزب الله” بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما يعلن الاحتلال جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
واعلن حزب الله يوم امس، عن قتل وجرح جنود صهاينة خلال اشتباكات من نقطة صغر في جنوب لبنان.
ويحتل الكيان الصهيوني منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسورية وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
سياسيا، تقدم لبنان بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي مطالبا بإدانة عدوان الاحتلال المتواصل عليه، وإلزامها بالتطبيق الكامل للقرار 1701، والانسحاب فورا من أراضيه كافة. وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية -في بيان لها امس- تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن، بشأن الاعتداءات الصهيونية على لبنان.
ودان لبنان في شكواه "استمرار إسرائيل في خرقها لسيادته بحرا وبرا وجوا، واستهدافها مراكز الجيش اللبناني، وهيئات الإسعاف والاغاثة، والمدنيين غير المشاركين في الأعمال الحربية، بقصف عشوائي للمدن والقرى”.
واستشهد البيان في ذلك بما تعرضت له "بلدة أيطو ومنطقتي النويري ورأس النبع وغيرها من المناطق، حيث سقط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين، بالإضافة الى الاستهداف الصهيوني لمحطات نقل المياه، ومعبر المصنع الحدودي، وشنّها (إسرائيل) غارات على محيط قلعة بعلبك المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، وعلى سوق النبطية التاريخي”.
كما دان لبنان "انتهاج إسرائيل سياسة التصفية والاغتيالات الممنهجة عبر الغارات الجوية المباغتة في المدن والقرى والأحياء المأهولة بالسكان، دون أي اكتراث بحياة المدنيين”.
وأشار لبنان في الشكوى، إلى أن الكيان الصهيوني” يحاول بالقوة وبالوسائل العسكرية العدائية، فرض رؤيتها للأمن في المنطقة ضد سيادة وأمن وسلامة دول المنطقة وشعوبها، متذرعة بمزاعم غير مبنية على أي دلائل أو براهين تثبت السردية التي تتبناها، خصوصا لجهة ادعائها الدفاع عن النفس”.
وطلب لبنان من مجلس الأمن "إدانة العدوان الإسرائيلي الواسع والمتواصل عليه وعلى شعبه، والاجتياح البري لأراضيه، وكرر دعوته المجلس الى إلزام إسرائيل بالتطبيق الكامل لقرار