أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
المهندسين: الشهيد السنوار كان وسيبقى رمزاً من رموز المقاومة والبطولة حماس تكشف عن هوية شهيد ارتقى برفقة السنوار وزيرة الخارجية الرومانية تزور البترا الإمارات: إنزال 81 طنا من المساعدات الإغاثية بغزة إيطاليا: نخطط لإجراء محادثات مع نتنياهو مصدر إسرائيلي رفيع: استشهاد السنوار لن ينهي الحرب الأردن .. تفاصيل جديدة حول جريمة تقطيع جثمان شخص البرلمان الألماني يوافق على تشديد القواعد الخاصة بطالبي اللجوء مستشفى رامبام الإسرائيلي: وصلنا 12 جنديا مصابا وتوفي اثنان منهم طاقم حكام تونسي لقياة مواجهة الحسين والفيصلي مطالب بيئية في جرش بتكثيف الرقابة على معاصر الزيتون "اليرموك" في المرتبة 42 وفق تصنيف "QS" للجامعات العربية مصادر: السنوار كان على خلاف مع إيران ورفض تنفيذ توصياتها ميلوني في بيروت: غير مقبول استهداف قوة يونيفيل توقع إنتاج 44 ألف طن من ثمار الزيتون في عجلون صحف أميركية: هل يمثل قتل السنوار نقطة تحول بالصراع؟ ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 42500 شهيد الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم أساليب (تُشبه الحرب) بالضفة الاحتلال يقطع الاتصالات والإنترنت عن شمال قطاع غزة السعودية تحبط تهريب مخـدرات قادمة من الأردن
الصفحة الرئيسية عربي و دولي صحف أميركية: هل يمثل قتل السنوار نقطة تحول...

صحف أميركية: هل يمثل قتل السنوار نقطة تحول بالصراع؟

صحف أميركية: هل يمثل قتل السنوار نقطة تحول بالصراع؟

18-10-2024 05:52 PM

زاد الاردن الاخباري -

حظي خبر إعلان إسرائيل -أمس الخميس- قتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار باهتمام كبير من الصحف الأميركية، فحذرت إحداها من تضخيم الحدث، في حين رأت أخرى أنه قد يمهد الطريق لاتفاق يوقف إطلاق النار، بينما استبعدت ثالثة أن يمثل نقطة تحول.

فقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتب المعروف توماس فريدمان حذر فيه من تضخيم أهمية الحدث، معربا عن اعتقاده أن مقتل السنوار يشي بإمكانية المضي في "خطوة أكبر" نحو حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ معاهدة أوسلو.

ورغم أنه وصف مقتل السنوار بأنه حدث كبير، فإنه استدرك قائلا إن موته ليس وحده شرطا كافيا لإنهاء حرب غزة ووضع الإسرائيليين والفلسطينيين على طريق مستقبل أفضل.

وزعم أن السنوار وحركة حماس لطالما رفضا حل الدولتين وكانا ملتزمين بتدمير "الدولة اليهودية"، مضيفا أن ما من أحد دفع ثمنا أكبر من الفلسطينيين في غزة.

ورغم أنه يرى أن القضاء على السنوار كان ضروريا من أجل أن يكون تنفيذ الخطوة التالية ممكنا، فإن وفاته لا تعني أبدا كل شيء، فالشرط المُرضي -باعتقاده- هو أن يكون لإسرائيل قائد وائتلاف حاكم مستعد لاغتنام الفرصة التي حدثت الخميس.

وتساءل فريدمان: "هل يستطيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يرقى إلى مستوى صورته التشرشيلية ويتماشى مع شيء كان يرفضه في السابق؟"، في إشارة إلى ونستون تشرشل، الذي يعده كثيرون أنه أعظم من تولى رئاسة الحكومة في بريطانيا مرتين الأولى خلال الحرب العالمية الثانية بين عامي 1940 و1945 والثانية بين عامي 1951 و1955.

ونقل عن مصادر دبلوماسية أميركية وعربية وإسرائيلية -لم يكشف تفاصيل عن هوياتها- أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن و3 زعماء عرب بحثوا خلال الشهر الماضي أو نحو ذلك، أفكارا تتعلق بما يجب القيام به في "اليوم التالي" لإنهاء الحرب ولإعادة إعمار غزة "ما بعد حماس".

وكشف عن أن الفكرة العامة تتلخص في أن يوافق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على تعيين الاقتصادي ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض -الذي يصفه فريدمان بأنه يتمتع بسمعة ممتازة في النزاهة- لقيادة حكومة تكنوقراط جديدة وإصلاح السلطة الفلسطينية، واجتثاث الفساد وتحديث حوكمتها وقواتها الأمنية.

وقال إن من شأن السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها أن تطلب رسميًا -وتشارك في- قوة دولية لحفظ السلام تضم قوات من الإمارات ومصر، وربما من دول عربية أخرى وحتى دول أوروبية، لتحل محل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

ومع ذلك، يدرك نتنياهو أن العرب لن يشاركوا في قوة حفظ سلام عربية أو دولية "لتنظيف الفوضى" في غزة إلا إذا كان ذلك جزءا من عملية تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، حسب فريدمان.

أما صحيفة واشنطن بوست، فقد اتفقت مع فريدمان في أن استشهاد السنوار قد يمهد الطريق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى "الذي طال انتظاره".

فقد ادعت هيئة تحرير الصحيفة أن يدي السنوار كانتا "ملطختين بدماء الفلسطينيين والإسرائيليين"، وأن وفيات المدنيين نجمت هي الأخرى عن قراراته، حسب تعبيرها.

غير أن ما لا يبدو جليا أكثر -برأيها- هو إذا ما كان مقتله سيعجل بنهاية الصراع، ومع ذلك فهي تعتقد أن مقتل السنوار يمكن أن يخلق فرصة لتجديد المحادثات حول اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى.

ورأت أن الفرصة سانحة أمام نتنياهو، وعليه أن يغتنمها ويقاوم نزعته "المتغطرسة" والنصائح التي يسديها له أعضاء اليمين المتطرف في حكومته.

ووجهت الصحيفة نصيحة للرئيس الأميركي جو بايدن بضرورة المثابرة في دفع إسرائيل نحو تنفيذ صفقة لوقف إطلاق النار، واحتواء حرب الصواريخ المتبادلة مع إيران، مشيرة إلى أن "حجته باتت الآن أقوى من ذي قبل لحمل إسرائيل على التوقف عن تأجيل خطة إستراتيجية لمرحلة ما بعد حماس، وما بعد الحرب على غزة".

وبدورها، أوردت مجلة فورين بوليسي تحليل دانييل بايمان، الأستاذ بجامعة جورج تاون، الذي أكد أن "اغتيال إسرائيل للسنوار لا يمثل نقطة تحول".

ورغم أن بايمان، وهو كذلك زميل بارز في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، ذكر أن وفاة زعيم حماس قد تمثل انتصارا سياسيا لنتنياهو، فإنه شدد على أن إسرائيل لا تزال بعيدة كل البعد عن التوصل إلى خطة واقعية لحكم غزة.

"ولكن أي نوع من حماس سوف ينهض بعد السنوار؟" يتساءل بايمان، ليجيب بأنه يعتقد أن "الحملة الإسرائيلية المدمرة ضد الحركة وغزة ستمثل درسا لزعمائها المستقبليين حول مخاطر مواجهة عدو أقوى وأكثر تصميما"، لكنه أبرز أن حماس ستستفيد من الوقت لإعادة تجميع صفوفها وإعادة بناء منظمتها.

وتنبأ الكاتب بأن يضاعف قادة حماس في المستقبل جهود المقاومة، إذ تمكنت المنظمة -في ظل قيادة السنوار- من توجيه ضربة قوية لإسرائيل، وأعادت القضية الفلسطينية إلى الخريطة السياسية، وألحقت الضرر بسمعة إسرائيل الدولية، وعليه فإن حماس ستعتبر إنهاء الصراع بمنزلة تراجع لهذه المكاسب.

أما إسرائيل، فإنها لا تُظهر من جانبها أي إشارة على أنها ستخفف من حدة هجماتها على غزة، ذلك أن التزامها الخطابي بتدمير حماس تقابله أفعال على الأرض، لكن حماس صامدة، والمنظمة تعافت من خسائر قيادية كبيرة في الماضي، حسب الكاتب.

ولا يرى بايمان أن إسرائيل ستجنح للسلم، مما يعني أن القتال بين الطرفين سيستمر، وربما يحول غزة إلى "بلد فاشل"، وفي مثل ذلك المناخ فإن حماس، حتى لو كانت ضعيفة وغير منظمة، سوف تكون قادرة على الصمود وربما حتى الازدهار، على حد تعبيره.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع