أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
النائب طهبوب توجه سؤالًا إلى رئيس الوزراء حول تعديلات ديوان الخدمة ونظام الموارد البشرية بالوثيقة .. الرياطي يسأل الحكومة حول العقوبات المجحفة بحق طلبة الجامعات وزير الخارجية: موقف المملكة واضح والأولوية الحالية وقف العدوان على غزة الأردن .. ثلاثيني يعترف بترويج المخدرات والمحكمة تقول كلمتها منتدى الاتصالات يوصي بتحسين البنية التحتية للأمن السيبراني لمواجهة التهديدات الرقمية 70 محاميا جديدا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل بعد مذكرة الاعتقال .. نتنياهو وغالانت محرومان من 120 دولة الخرابشة يتابع عمليات الحفر في حقل حمزة النفطي الرئيس الإسرائيلي: هذا يوم أسود للعدالة والإنسانية الملك يؤكد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء اللبنانيين السجن المؤبد لأردني غاضب دهس عمه وابنته في الشارع بن غفير: الرد على أوامر الاعتقال بفرض السيادة وتعزيز الاستيطان وفاة ثمانيني بحريق شقة في اربد النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي الحنيفات: الزعفران من المحاصيل الانتاجية الأردنية الواعدة وزير الزراعة يرعى الحفل التعريفي بالمستشفى البيطري والمركز التأهيلي الصفدي يلتقي بوريل في مقر وزارة الخارجية اليوم العرموطي يُمطر الحكومة بوابل من الأسئلة حول رفع الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية لازاريني: النظام المدني فى غزة دمر تماما. بدء تنفيذ سحب مياه سد كفرنجة وتحليتها
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام إحنا مش قادرين نحكي

إحنا مش قادرين نحكي

21-10-2024 06:53 AM

يقول المثل : عندما تُخرج حصانك للحرث ، وتُخرج حمارك للسباق ... سوف تخسر المحصول وتخسر السباق ،، وهذا ما يحدث حين تغيّر الأدوار ...
يروي لنا أحد الشباب عن أيام اغترابه أثناء دراسته الجامعية.. حيث بدأ حديثه بقول : ( لا تغّتَر بالمناظر ولا بالأقوال، ودع الأيام تكشف لك كل شيء ) فقد كان في الحي الذي كنت أسكن فيه رجل يظهر عليه علامات الحشمة والكرم والهيبة ، وقد كان رجل اجتماعي ومقبول من جميع أهل الحي ، ولولا لم يُقَرّ لهذا الحي منصب مختار لكان هذا الرجل مختاراً لهذا الحي لعذوبة كلامه وابتسامة وجهه .. وقد كان مقتدراً مادياً ويظهر عليه أثار النعم والغنى ... فأول يوم سكنت فيه أنا وبعض الطلاب بهذا الحي قام هذا الرجل بزيارتنا وإكرامنا ، وعمل عزومة متواضعة لنا , وتفقد أي شيء ينقصنا ... يعني زلمة غانم ما قَصّر معنا في شيء ، بالعكس أزال عنا الخوف والقلق الذي يصيب أي ساكن جديد لمنطقة جديدة ...
كنا نصدفه كل يوم جالس أمام بيته والمسبحة الطويلة في يده ، ويطرح السلام على هذا.. ويرد السلام على هؤلاء مع الترحيب والعزومة الكُرّبة للدخول .. وبعض الأيام كنا نأخذ عنده محطة راحة لمدة ربع ساعة في الصباح.. فيستأذننا لدقائق ويمد سجادة الصلاة ويصلي ركعتين في غير موعد الصلاة ، فلما نسأله عن هاتين الركعتين ، يجاوب بخشوع : بأنها صلاة الضحى أو صلاة الأوابين ...وبعدها خذ منه الكلام الجميل المغموس بالنصائح والمدعوم بذكر الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة ، بالإضافة للحديث عن تجاربه السابقة في الحياة والكفاح والتضحية والعقبات التي مر بها وكيف استطاع تذليلها والتغلب عليها ..
يقول الشاب: أنهينا السنة الأولى الجامعية وذهب كل منا إلى بلدته لقضاء العطلة بين أهله ...ويقسم الشاب بأنه أثناء العطلة كان يشتاق لهذا الرجل ولحديثه الرائع ... حتى أنه كان يروي لأهله عن هذا الرجل وعن صفاته الطيبة ... وبعد انتهاء العطلة والعودة الى الجامعة كنت أول شيء أحببت عمله هو زيارة هذا الرجل والسلام عليه ...لكن تفاجئنا بغياب هذا الرجل ، وإغلاق بيته من قبل الشرطة ، ولما سألنا عن السبب؟ كان السبب أن هذا الرجل من مروجي المخدرات من الدرجة الأولى .. هنا تعطلت لغة الكلام ... وبدأ الحوار الداخلي بيني وبين نفسي ، وكيف كنت أنوي التقرب منه بشكل كبير ...فقد كنت إذا ما مررت بأي إشكال أعود إليه لأخذ رأيه ، وكنت أتمنى بأن يكون صديقاً لي...
نعم إنها الأيام تكشف لنا كل شيء كان يَحجب عن أعيننا ما لم نراه بوضوح ، و تلك الأيام تُزيل عن عقولنا وتفكيرنا ما كنا نحتسب استحالة حصوله حتى في لعب الأدوار الحقيقية لبعض الأشخاص.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع