أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نتنياهو يعتبر أوامر الاعتقال بحقه وغالانت (معاديا للسامية) تعليق رسمي أردني على مذكرة اعتقال نتنياهو وزير الأوقاف يفتتح البناء الجديد لمسجد عيمة القديم ما هو المرض الذي يعاني منه بيكهام .. وليس له علاج؟ وزير الإدارة المحلية يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها مستشفى الجامعة الأردنية يجري عمليات جراحة أطفال نوعية ولي العهد مهنئاً بتتويج نادي السلط ببطولة الدرع: السلط سلطانة تركيب 170 طرفا صناعيا عبر مبادرة (استعادة الأمل) الأردنية في غزة النائب طهبوب توجه سؤالًا إلى رئيس الوزراء حول تعديلات ديوان الخدمة ونظام الموارد البشرية بالوثيقة .. الرياطي يسأل الحكومة حول العقوبات المجحفة بحق طلبة الجامعات وزير الخارجية: موقف المملكة واضح والأولوية الحالية وقف العدوان على غزة الأردن .. ثلاثيني يعترف بترويج المخدرات والمحكمة تقول كلمتها منتدى الاتصالات يوصي بتحسين البنية التحتية للأمن السيبراني لمواجهة التهديدات الرقمية 70 محاميا جديدا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل بعد مذكرة الاعتقال .. نتنياهو وغالانت محرومان من 120 دولة الخرابشة يتابع عمليات الحفر في حقل حمزة النفطي الرئيس الإسرائيلي: هذا يوم أسود للعدالة والإنسانية الملك يؤكد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء اللبنانيين السجن المؤبد لأردني غاضب دهس عمه وابنته في الشارع بن غفير: الرد على أوامر الاعتقال بفرض السيادة وتعزيز الاستيطان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة البسطامي يكتب : كرسي وكوفية وعصا ( المشهد الأخير )

البسطامي يكتب : كرسي وكوفية وعصا ( المشهد الأخير )

23-10-2024 07:44 AM

عصا سيتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل ، إنها عصا يحيى السنوار التي حارب بها حتى آخر نفس ، القائد الذي صال وجال في الصفوف الأمامية ، وقاتل حتى النفس الأخير إن لم يكن بسلاحه فبالعصا .

رجل كهل خطا نحو الستين ، كان متموضعًا على الأريكة ملثمًا ومثقلًا بالجراح منتظرًا أن يلقي ضربته الأخيرة في وجه الاحتلال ولو بعصا ، وبدون مرافقة ولا حراسة ، ولا يحيط نفسه بالأسرى كما يزعمون كدروع بشرية ، وليس هاربًا ولا يتنكر بملابس النساء ، ولا بحوزته مالًا ولا طعامًا ، وإنما مقاومًا مقارعًا حتى بيدٍ واحدة وعصا .

كان يبحث عن الشهادة في غزة ، فقد قاتل بشجاعة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في ساحة المعركة ، وأن مصيره الذي صوره المشهد الأخير بشكل جميل لن يثني أحدًا عن مواصلة المعركة ، بل سيصبح مصدر إلهام لجميع المقاومين .

( عصا السنوار ) تحولت إلى رمز للقوة والإصرار في مواجهة الاحتلال . و كمؤشر على تصميمه ، وموقفه الصارم تجاه القضايا الوطنية .

لقد تحولت العصا ، لتحمل رمزية إنسانية ، ترمز إلى إرادة الصمود والثبات ، هذا الاستخدام الرمزي يتعدى مجرد الأداة ، ليعبر عن القيادة الراسخة والشجاعة ، والتحدي أمام التهديدات .

العصا هنا ليست مجرد قطعة خشبية للاتكاء ، بل هي تعبير عن قوة الإرادة ورفض الرضوخ ، وتمثل روح المقاومة حتى مابعد اللحظة الأخيرة .

وفي النهاية ارتقى بطلًا شهيدًا ، مقبلاً غير مدبر ، ممتشقًا سلاحه ، مشتبكًا ومواجهًا لجيش الاحتلال في مقدمة الصفوف ، يتنقل بين كل المواقع القتالية صامدًا مرابطًا ثابتاً على أرض غزة العزة ، مدافعًا عن أرض فلسطين ومقدساتها ، وملهمًا في إذكاء روح الصمود والصبر والرباط والمقاومة .

وسيقول العرب غدًا في أمثالهم : ألقى عصا السنوار ، كانت عصاه كعصا السنوار ، عصا السنوار آخر سلاحه ، رفع عصا السنوار في وجه التحدي .

الكاتب والباحث - سرهاب البسطامي









تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع