أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
آخر موعد للتسجيل لامتحان التكميلي الخميس الحرارة الى انخفاض .. تطور جديد على موجة البرد وموعد رحيلها وزارة العمل: تحديث تعليمات الفحوصات الطبية الأولية والدورية 200 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية بايدن: يتعين إيقاف ترامب "سياسيا" حزب الله: قصفنا قاعدة غليلوت العسكرية الاحتلال ينفذ غارات عنيفة على مناطق لبنانية صباح الأربعاء طرح عطاء لشراء ما لا يقل عن 100 ألف طن قمح 55.70 دينار سعر غرام الذهب عيار 21 بالأردن الأربعاء 700 عائلة إسرائيلية تسجل للاستيطان في غزة بلينكن: لدينا خطط واضحة لحكم غزة بعد الحرب الاحتلال يشن عشرات الغارات على شمال القطاع .. قنابل ثقيلة تستهدف جباليا (شاهد) الأربعاء .. انخفاض على الحرارة ورياح شرقية نشطة القناة 12 تكشف موقف عباس من خطة (اليوم التالي) الإماراتية انتهاء فترة التسجيل لامتحان تكميلية التوجيهي الخميس غارات ليلية إسرائيلية على 3 مناطق بالضاحية الجنوبية لبيروت الأشغال المؤقته 5 سنوات وغرامة 4 ملايين دينار لموظف بنك بتهمة الاختلاس بطريقة التزوير الاعلام العبري: الجيش أنهى استعداداته للهجوم على إيران المستشفيات الخاصة: تعهد حكومي بتخفيف قيد الفيزا على المرضى قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في قلقيلية – فيديو
إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ، مسؤولية دولية وقانونية ، في ضوء تقرير لجنة تحقيق أممية . أنوار رعد مبيضين .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ، مسؤولية دولية...

إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ، مسؤولية دولية وقانونية ، في ضوء تقرير لجنة تحقيق أممية .

23-10-2024 07:49 AM

في ظل عقود من الصراع والمآسي الإنسانية في فلسطين المحتلة، خرجت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بورقة جديدة تضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته القانونية والأخلاقية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي استمر لعقود طويلة ، هذه الورقة الصادرة في 18 أكتوبر 2024، ليست مجرد تقرير آخر، بل تشكل دعوة صريحة وحازمة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وإنهاء الاحتلال الذي يعتبر حجر الأساس في استمرار الصراع والعنف في عموم المنطقة ، و
الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية ، يعتبر مرجعية قانونية غير قابلة للتأويل أو الطعن ، و
في هذه الورقة، يقف الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر منذ سنوات، والذي أكد بلا لبس أن وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، هو غير قانوني بموجب القانون الدولي ، ويستند هذا الرأي إلى مبادئ القانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف التي تحظر بشكل صريح أي شكل من أشكال الاستيطان أو ضم الأراضي بالقوة ، وهذا الموقف القانوني الواضح يضع أمامنا سؤالًا حيويًا: لماذا لم يُفعّل المجتمع الدولي هذا الرأي حتى الآن؟!! و الإجابة تكمن في التحديات السياسية والدبلوماسية التي حالت دون ذلك، ولكن تقرير لجنة التحقيق الأممية يأتي ليعيد تسليط الضوء على ضرورة تجاوز هذه التحديات والعمل بشكل فعال لإنهاء هذا الاحتلال ، وترى رئيسة اللجنة، نافي بيليه، أن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية هو السبب الجذري للصراع المستمر، مشيرة إلى أن دوائر العنف والاضطرابات الدائمة في المنطقة مرتبطة مباشرة بوجود هذا الاحتلال ، ولا يتعلق الأمر هنا بمسألة سياسية أو أمنية فحسب، بل بجذور تاريخية وإنسانية تطال حقوق الإنسان وكرامته، فضلاً عن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ، وإن الاحتلال، كما تراه اللجنة، ليس فقط انتهاكًا للسيادة الفلسطينية، بل هو نظام من الاستغلال والقمع الهيكلي الذي يشمل التمييز العرقي والقومي والديني ،و المستوطنات الإسرائيلية، التي تعد غير قانونية بموجب القانون الدولي، تمثل أحد أهم الأدوات التي يستخدمها الاحتلال لتعزيز قبضته على الأراضي المحتلة، وتشكل عقبة رئيسية أمام حل الدولتين ،
ويدعو التقرير الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة إلى اتخاذ إجراءات عملية لتنفيذ قرارها الصادر في سبتمبر 2024، الذي يلزم إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية خلال 12 شهرًا ، ومع ذلك، فإن تنفيذ مثل هذه القرارات يعتمد على إرادة الدول الكبرى واستعدادها للتعامل مع إسرائيل وفق مبادئ القانون الدولي وليس بناءً على مصالحها السياسية ، كما وتوصي اللجنة بأن تقوم الدول بتعزيز التعاون الدولي لتطبيق العقوبات الاقتصادية والسياسية ضد إسرائيل في حال عدم التزامها بقرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك فرض حظر على بيع الأسلحة والمعدات العسكرية، وتجميد العلاقات الدبلوماسية معها حتى ينتهي الاحتلال ، وإن إلزام الدول بعدم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل هو خطوة هامة نحو وضع حد للانتهاكات القانونية الإسرائيلية، بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ، والجزء الأكثر تأثيرًا في تقرير اللجنة هو التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير ، وهذا الحق، الذي يعتبر من أسس القانون الدولي، لا يمكن تأجيله أو تهميشه بحجة أن الظروف السياسية غير مواتية ،سيما وان استمرار الاحتلال يفرغ هذا الحق من محتواه، ويعيق تطلعات الفلسطينيين لبناء دولتهم المستقلة ذات السيادة ، ومن هنا، فإن تحقيق السلام في الشرق الأوسط مرهون بإرادة المجتمع الدولي للضغط من أجل إنهاء الاحتلال كخطوة أولى نحو الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني ، وعلى الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ، والاتحاد الأوروبي، أن تتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في هذا الشأن، بعيدًا عن التوازنات السياسية التي أثبتت عدم جدواها في تحقيق حل عادل ودائم ، لأن
تقرير لجنة التحقيق الدولية لا يعيد فقط التأكيد على حقيقة أن الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني، بل يضع أمامنا تحديًا عالميًا يتطلب استجابة شاملة من جميع الدول والمنظمات الدولية ،سيما وان إنهاء الاحتلال ليس فقط مسألة فلسطينية، بل هو مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره ، ومن هنا، يجب أن يتحول هذا التقرير إلى خارطة طريق تلتزم بها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ولا يجب أن يبقى مجرد وثيقة أخرى في أرشيف القرارات غير المطبقة ، فالعالم اليوم يقف أمام فرصة نادرة لإنهاء واحد من أطول وأشد النزاعات في التاريخ الحديث، وما لم تتحرك الدول الفاعلة بشكل جدي وعاجل، فإن حل الدولتين سيبقى حلمًا بعيد المنال ، وله تكاليف دموية من شأنها أن تؤثر على الأمن والاستقرار العالمي ، وليس الإقليمي فحسب . ناشطة في حقوق الإنسان على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع