أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
منحة أميركية لدراسة نباتات أردنية طبية سعر البيتكوين يتخطى 95 ألف دولار للمرة الأولى اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة تعتمد قرارات بشأن الاستيطان والاونروا والجولان جيش الاحتلال يعلن مقتل أحد جنوده في لبنان بوريل: الحرب في غزة حرب ضد الأطفال وتقتل مستقبل جيل كامل الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط يمكنها إنتاج الخبز بغزة الأردن .. عطاء جديد لشراء كميات من الشعير الشيوخ الأميركي يعارض محاولة لوقف مبيعات أسلحة لإسرائيل الأردن .. ارتفاع تغطية الإيرادات المحلية للنفقات الجارية شركة أردنية تنجز مشروعا استراتيجيا للمضخات الغاطسة بالعراق الحكومة تقر مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2025 ارتفاع أسعار الذهب بالأردن 50 قرشاً الخميس اتهام 3 فلسطينيين بمحاولة اغتيال بن غفير فصل الكهرباء عن مناطق بالأردن الأسبوع المقبل - أسماء الخميس .. ارتفاع على درجات الحرارة مع بقاء الأجواء باردة نسبياً الاحتلال ينسحب من جنين بعد عملية خلفت 8 شهداء اقتصاديون: تثبيت التصنيف الائتماني للأردن شهادة على استقرار الاقتصاد 100 شهيد خلال ساعات في عدة مجازر بغزة .. تدمير مربع سكاني شمال القطاع (شاهد) هل اشهر النواب ذمتهم المالية ؟ روسيا .. امريكا وقعت على مسؤوليتها عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين باستخدام الفيتو
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة ابو طير يكتب : تجنب الحرب مؤقت لهذه الأسباب

ابو طير يكتب : تجنب الحرب مؤقت لهذه الأسباب

ابو طير يكتب : تجنب الحرب مؤقت لهذه الأسباب

26-10-2024 11:42 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : ماهر ابو طير - قدمت إسرائيل وإيران روايتين متناقضتين عن الهجوم الإسرائيلي على إيران، وهذا أمر طبيعي جدا لانه يؤشر ضمنيا على قاسم مشترك في الروايتين من حيث ما سنراه بعد الهجوم.

إسرائيل حاولت الظهور بصورة الدولة التي انتقمت من إيران وقصفت عشرات المواقع العسكرية دون أي تصد جوي إيراني في محاولة لحفظ ماء وجه تل ابيب بعد ضربة الصواريخ الإيرانية، ومن أجل ارضاء الشارع الإسرائيلي، وخفض اعتراضات المعارضة الإسرائيلية على الحكومة الحالية، وهذا يفسر تضخيم الكلام عن الرد، وكأنه سحق إيران خلال 4 ساعات.

إيران قللت من أهمية الرد وكذبت إسرائيل، ونفت أغلب الرواية الإسرائيلية دون أن تنكر حدوث هجوم، خصوصا، أن المواقع النووية الإيرانية وتلك النفطية بقيت خارج الضربة، كما أن طهران أعادت مطاراتها المدنية للعمل بعد الضربة بما يثبت استقرار الأمور، وعادت الحياة إلى طبيعتها في إيران، وجاء التقليل من أهمية الضربة الإسرائيلية لأن إيران لا تريد التصعيد أكثر، ولا التورط في رد على الضربة الإسرائيلية، فهي تدرك أن هناك محاولات استدراج لإيران لحرب مفتوحة لا تريدها طهران، إضافة إلى أن أي رد إيراني هذه المرة سيأتي من جبهات ثانية.
علينا التنبه هنا إلى عدة أمور، أولها أن الضغط الشديد من حزب الله على إسرائيل اشتد خلال يومي الخميس والجمعة وتجاوزت عمليات القصف اللبنانية ضد مواقع إسرائيلية الأربعين موقعا، بما يعني أن إسرائيل أيضا غارقة في لبنان، برغم تفوقها الجوي، ولا تحتمل فتح جبهة مع إيران في هذا الوضع المشتعل مع لبنان، وهذا يعني أن احتمال حدوث رد فعل إسرائيلي أقوى مؤجل، خصوصا، مع تزامن كل هذا مع الانتخابات الأميركية، وتحذيرات أصدقاء وحلفاء إسرائيل في المنطقة، من هجمة إسرائيلية كبرى تشعل الإقليم، وتجر كل المنطقة إلى حرب أكبر.
مساحة إيران كبيرة جدا، وكل مخازن السلاح والصواريخ والمنشآت النفطية والنووية ومقرات الحرس الثوري موزعة بطريقة لا تتمكن معها أي دولة من تدميرها في هجمة واحدة، وهذا يفسر أن الضربة الإسرائيلية بقيت محدودة، بسبب الجغرافيا العسكرية الموزعة، إضافة إلى أن تل ابيب لا تريد الانجرار أيضا إلى الحرب الآن، في ظل ضغوطات أميركية وإقليمية عليها، لكنها باعت الرواية المضخمة للإسرائيليين من أجل تجاوز عقدة الرد، وحجمه، وشكله، وتأثيره.
من جهة ثانية سنرى ردا إيرانيا تحت عناوين مختلفة، من لبنان، أو اليمن، أو العراق، لكن كل التحليلات باتت تستبعد حدوث رد إيراني واسع ومباشر، إضافة إلى أن إيران أعلنت مرارا انها لا تريد حربا، ومن المؤكد أن الدبلوماسية السرية خلال الأسابيع الماضية من خلال وسطاء عرب وأجانب، وعبر جولات المسؤولين الإيرانيين أثمرت عن تسوية غير معلنة لخفض الرد الإسرائيلي، ومحاولة منع أي رد إيراني مباشر، في وقت لاحق، ونحن هنا نتحدث عن توقيت محدد، لا يمنع من تدهور الأوضاع في تواقيت لاحقة، خصوصا، إذا نجحت إسرائيل في لبنان وغزة، وقررت العودة إلى طهران بعد أن باتت وحيدة، وفقا للتصورات الإسرائيلية.
تخضع المنطقة الآن لحرب السرديات، وكما أخفت إسرائيل اضرارها من الضربة الإيرانية الأخيرة، تخفي بالمقابل إيران اضرارها من الضربة الإسرائيلية، لأن السياق السياسي هو الذي يتحكم بالمشهد، وليس حجم الضرر الذي يقع في أي ضربة من أي طرف.
تبقى الاسئلة معلقة حول الذي سيجري خلال الفترة المقبلة، مع دخول فصل الشتاء بما يعنيه من تأثيرات على العمليات العسكرية في لبنان، أو كل المنطقة، وما يرتبط بالانتخابات الأميركية واحتمالات فوز ترامب، وما له علاقة بمجمل الوضع في لبنان، وفلسطين، ومدى استعداد إيران لعقد تسوية إقليمية سلمية ترتبط بالنفوذ الإيراني ومصالح طهران، بما يعني أننا أمام حرب كبرى مؤجلة قد تؤدي إلى تسوية ما بعد الدم أيضا، وفقا لعوامل التحليل المتغيرة.
إيران وإسرائيل لا تريدان الحرب وجها لوجه، حتى هذا التوقيت، وتؤخران موعدها حتى وقت لاحق، وتستبدلان الحرب المباشرة، بحروب الوكالة في هذه المنطقة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع