زاد الاردن الاخباري -
تمارس الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي تضغطان بشكل سري على إيران لإنهاء جولة التصعيد العسكري، بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين الطرفين، التي تعد تصعيدًا غير مسبوق في العلاقات المتوترة بينهما.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست فإن هذا التصعيد يعتبر تطورًا خطيرًا بعد سنوات من الحرب إذ استهدف الاحتلال الإسرائيلي مواقع نووية إيرانية.
وذكر الكاتب ماكس بوت في مقاله بعنوان "إسرائيل ترد على إيران والشرق الأوسط في أقصى درجات الخطر"، أن التوترات تصاعدت بشكل أكبر بعد أن استهدفت إسرائيل بعض القيادات الإيرانية، إلى جانب اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران، ما أدى إلى رد إيراني شمل هجمات انتقامية في الأول من الشهر الجاري على مواقع داخل إسرائيل.
وأشار المقال إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تهدئة الموقف عبر اتصالات دبلوماسية مكثفة، إذ حثت إدارة بايدن الجانبين على تجنب التصعيد، مع ضغطها على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعدم استهداف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية، تجنباً لردود قد تشمل إغلاق مضيق هرمز واستهداف القواعد الأمريكية والمنشآت النفطية لحلفاء واشنطن في المنطقة.
وأضاف المقال أن الأزمة الحالية تثير قلقاً متزايداً في الأوساط العربية التي ترى في تصاعد العداء تهديداً لاستقرار المنطقة بأسرها، خاصة أن بعض الدول العربية قد تصبح هدفاً في حال توسع نطاق الصراع.
ويبحث الكاتب بوت في سيناريوهات التأثير المحتمل على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث قد تدعو كامالا هاريس، في حال فوزها، إلى تهدئة الوضع بالمنطقة، فيما يُتوقع أن يكون رد ترامب - إن عاد للرئاسة - مختلفاً، مستندًا إلى تصريحاته السابقة لنتنياهو حول سياسات إسرائيل ضد حماس وحزب الله بقوله: "افعل ما يجب عليك فعله".
في الوقت نفسه، يبرز التقرير أهمية جهود الولايات المتحدة وإسرائيل "من خلف الكواليس" في محاولة تهدئة إيران ودفعها للتراجع عن التصعيد الحالي، مع التركيز على أن وقف الأعمال العدائية بات مطلباً ملحاً لاستعادة الهدوء ومنع الحرب من الخروج عن نطاق السيطرة.