في الواقع انا استعجل الرد الاسرائيلي على إيران، ليس من باب الكره لإيران، ولا حبا في رؤية الصواريخ فوق سماء المملكة، وإنما التأخير في الرد لا يبشر بالخير، فهو يعطي العدو الاسرائيلي مزيدا من التكتيك والجاهزية، ويثبت أن الرد لن يكون فقط لرد الاعتبار ،بل هناك حسابات أخرى تدور في الأفق، قد تجر المنطقة برمتها إلى الدمار والخراب، فشهية الوحش الاسرائيلي مفتوحة، ويعتبر نفسه انه يحقق انتصارات متتالية، وبمعنى أوضح لا يريد أن يعطي فرصة للطرف الآخر لإعادة ترتيب أوراقه فمن وجهة نظره التي هي أقرب للواقع، أن جماعات إيران التي تهدد وجوده وتشكل حالة قلق دائم له باتت ضعيفة، والآن جاء دور المحور الرئيسي طهران، التي هي الأخرى تهدد برد يفوق التوقعات اذا ما تم استهداف منشآتها النفطية والنووية، ولكن واقع الحال يقول ان إسرائيل ستضرب بعرض الحائط ما يحاول الجميع فعله، وعدم توسيع رقعة الحرب، فهي لن تأبه بموقف أمريكا ولا بمحاولاتها بأن يكون الرد على طهران محدود وبعيد عن المنشآت النفطية والنووية، بل ستعمل على العكس تماما، وقد تستهدف رموز في الداخل الإيراني، وهذا ما يجعل المنطقة بأسرها تعيش على صفيحٍ ساخن، ولن يكون أحد بمنئى عن هذا الدمار، وسيكتوي الجميع بنيران هذه الحروب، فالشرق الأوسط دائما الشر يعم فيه والخير يخص .
#حمى_الله_الاردن_ارضا_وشعبا_وقيادة
#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي