أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الوحدات يخسر من الشارقة ويتأهلان للدور الثاني توقيف موظف سابق بالأمانة احتال على مواطن منع أطباء الأسنان من نشر الإعلانات إلا بعد موافقة النقابة مقتل مسؤول في حزب الله بغارة إسرائيلية قرب دمشق الملك يلتقي أمين عام الناتو ووزراء خارجية الدول الأعضاء فيه دورة في كلية الدفاع الوطني بعنوان "المنظور الفكري لإدارة الدولة الأردنية" المنتخب الوطني للكرة الطائرة الشاطئية يتأهل لنهائي بطولة غرب آسيا حظر جميع الأنشطة السياسية في كوريا الجنوبية وإغلاق البرلمان "الصحة": تشخيص 1700 حالة جديدة لسرطان الثدي سنويا النائب الجراح: سأعترض على فصلي واستأنف واتجه إلى المحكمة الإدارية الصفدي : التصويت على الثقة بحكومة حسان غداً الاربعاء وزير الخارجية يهنئ نائبة رئيس المفوضية الأوروبية على توليها موقعها الجديد مبابي يقاضي باريس سان جيرمان .. ما السبب؟ نتنياهو: وقف إطلاق النار مع حزب الله لا يعني نهاية الحرب في لبنان أردوغان: سوريا بحاجة للانخراط في عملية سياسية حقيقية الحنيطي يؤكد أهمية توفير كافة القدرات المتعلقة بأمن وحماية حدود الوطن مباحثات اردنية تركية حول التطورات في سوريا رئيس كوريا الجنوبية يعلن فرض الأحكام العرفية فصل الكهرباء عن مناطق في بني كنانة الأربعاء انطلاق ملتقى التوجيه المهني والتقني في الأغوار الشمالية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أخطر الغزوات غزوة التفاهة

أخطر الغزوات غزوة التفاهة

28-10-2024 08:10 AM

يبدو أن الفكر والمعرفة في زمن انتشار التفاهة صار صحراوياً ، فلا أحد يرغب في إجهاد عقله والجميع قد اكتفى من المخزون المعرفي لديه ، ولم يعد بحاجة للمزيد .
وتحت عباءة الديمقراطية وشعاراتها الشعبوية والحريات الشخصية ، فإن التافهين ذوي البساطة الفكرية قد حسموا معركة الحياة لصالحهم وتربعوا على عرشها وشكّلوا إمبراطورية عابرة للقارات ، لقد تغير زمن الحق والقيم والمبادئ ، وقد أمسكوا بِ كل مفاصل الحياة ، وكلما تعمقوا في الإسفاف والابتذال والهبوط الفكري ، تزداد جماهيريتهم وشعبيتهم ، وحتى أولئك الذين يظهرون على شاشات التلفزة والفضائيات ويتحدثون في السياسة والإقتصاد وشؤون عامة مختلفة ، هم ليسوا مقتنعين تماما بما يقولون ، ولكنهم يظهرون لقاء بعض المال عن كل ظهور ، وأغلبهم يقول ويردد ما تريده إدارة التلفزة وأصحاب القرار .
غزت التفاهة فيما غزت ، الصحافة وكل وسائل الإعلام ، وطبيعة الحال هي أهم وسيلة للنشر والترويج ، حتى صار يسمى بالإعلام الأصفر ، تنشر كل ما ليس له قيمة وكل ما ليس له ضرورة ، ووصلوا بها إلى مرحلة الإفساد ، ويقول كتاب " نظام التفاهة " لِ " الان دونو " ، أن للصحافة طبيعة اختزالية ، فهي " تُبخِّر ما يقع تحت يدها من أخبار ، تكثّفه وتقتطع منه وتصيغه وفق ما يلائم أصحاب تلك الوسائل " ، فهي تدرك جيدا أن صيد المتلقي التافه أسهل بكثير من صيد نعامة تضع رأسها في التراب .
ومن غزوات التفاهة المتتالية بلا هوادة ، غزو السياسة والاقتصاد والثقافة والحياة الإجتماعية ، ومن المستحيل اليوم أن تتجنب التفاهة وصناعتها ، بعد أن صارت توجهاً عالميا ، فهي تسير معك ك ظلك ، وقد وقعنا جميعا في براثنها رغما عنّا ، بعد أن أطلقوا على التافه لقب " المؤثر " وصارت الدول بكل مؤسساتها العامة والخاصة ومراكز القوة فيها ، تُقدِم على تكريم هؤلاء ، وتقيم لهم الاحتفالات والمؤتمرات ، وتستخدمهم ك وسيلة تأثير حين تريد الترويج للسياحة مثلا ، أو الدعاية لِ سلعة .
صحيح أن وسائل التواصل الإجتماعي كانت الفرصة الذهبية للتفاهة وانتشارها ك الإخطبوط ، إلا أنها ليست المسؤولة مسؤولية مباشرة عن صناعتها ، بعد أن صارت برعاية رسمية ومحط اهتمام جميع دول العالم ...

عصمت أرسبي ...








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع