- منذ أن بدأت الحرب على قطاع غزة في الثامن من أكتوبر والعالم ينظر إلى المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بدعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكي الصهيونية وحلفائها تجاه اهلنا في قطاع غزة وفلسطين المحتلة والعالم يكتفي بإصدار بيانات "شجب واستنكار " والجميع يطالب بوقف الحرب دون اي جدوى لان التحالف المتعطش للدماء المتمثل باللوبي الصهيوني الأمريكي البريطاني وحلفائهم المتمثل " بالخنزير الاكبر بايدن والنتن ياهو " لا يريدون ان توقف الحرب والمجازر التي ترتكب بحق الأبرياء ولمنع وقف ساحة تجربة الاسلحة الفتاكة التي يتم تجربتها في قطاع غزة والاراضي الفلسطينية ولان تستخدم في الاراضي اللبنانية كما حصل في قطاع غزة .
هذا اللوبي الصهيوني لا يريد ان يوقف تجارب الاسلحة التي فتكت وقتلت اكثر من 6٠ الف طفل وسيدة وكبار السن في قطاع غزة وجرحت اكثر من ١٠٠ الف شخص ودمرت كامل البنية التحتية لقطاع غزة وجعلت من المنازل ركام لا يمكن اعادة تأهيلها بتلك الأسلحة الفتاكة التي دمرت المنازل والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس ومراكز الأمم المتحدة و دمرت الشجر والحجر وقتلت البشر والحيوانات وإعادة قطاع غزة إلى العصور ما قبل التاريخ ، كل هذا لإرضاء اللوبي الصهيوني الذي يدير العالم من اجل ابقاء ( مستعمرة الصهاينة في الشرق الأوسط ) ولا يريد اضعافها وكشف هشاشتها كما حصل في السابع من أكتوبر عندما كشفها ابطال المقاومة الفلسطينية.
اللوبي الصهيوني لايريد ان تنكسر مستعمرتهم التي وضعوها في الشرق الأوسط منذ وعد المقبور " آرثر جيمس بلفور " لتكون فزاعة على العرب والمسلمين بدعم من المتصهينين الذين يحكمون العالم .
عام كامل من الدمار والقتل والاعتقالات والاغتيالات لأهلنا في قطاع غزة والضفة ولبنان وسوريا والعراق واليمن والعالم العربي ينظر ويتابع ويصدر البيانات واغلب الدول لا تملك الجرأة على اصدار بيان او ارسال مساعدات لأهلنا في قطاع غزة بل تعمل على تاييد ما يجري من مجازر بحق الأبرياء .
لابد من وقف حرب الإبادة النازية على قطاع غزة التي يقوم على إدارتها وبشكلٍ مُباشر ومُعلن هي الولايات المتحدة الصهيونية التي تعمل على دعم المُستعمرة الصهيونية المزروعة في الشرق الأوسط وتحديدا في الأراضي الفلسطينية المحتلة بكافة أنواع الأسلحة المُحرمة دولياً من أجل إعادة هيبة الجيش الهَشّ الذي انكشفت هشاشته في معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي في محاولةٍ لإعادة صورة جيشها المَهزوم الذي بات يبحث عن أي انتصار في عمليات الاغتيالات لقادة المقاومة الفلسطينية وفي الاعتقالات وتدمير المستشفيات والمنازل والمساجد والكنائس معتقدا بانه يحقق انتصارات بتلك الأفعال .
المُتصهين الكذاب بايدن أرسل بوارج حربية أمريكية لحماية مستعمرة الصهاينة و لدعمهم بالجنود وبالمرتزقة وبالقذائف والطائرات الحربية التي تقصف قطاع غزة بآلاف القنابل والصواريخ المُحرمة دوليًا التي تم إلقاؤها على قطاع غزة من خلال طائراته التي تنطلق من السفن الحربية الأمريكية البريطانية الفرنسية والألمانية الكندية المتواجدة في البحر رافعين شعارهم القذر ( أنَّ من حق الكيان الصهيوني الدفاع عن النفس ) وهنا السؤال هل يحق لمن سَرقَ الأرض أن يُدافع عن النفس ضد من سُرقت أرضه؟؟؟؟؟ ، لكن الشعار الكذاب هو أن من حق الدول السارقة لأرض دولة فلسطين حماية الفزاعة والمستعمرة الصهيونية التي وضعوها في الشرق الأوسط لحماية مصالحهم والضغط على الدول العربية لسرقة خيراتها بحُجة الحماية وهذا هو الواقع المُر .
للأسف الشديد ان هناك العديد من الدول العربية لم ولن تشارك في دعم أهلنا في الضفة وفي قطاع غزة متجاهلين بأن الأردن و مُنذ بدء الحرب على قطاعِ غزة كانت التوجيهات والتعليمات واضحةٌ من قِبل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة والقوات المسلحة وهي توفير كافة الخدمات والاحتياجات لأهلنا في قطاع غزة دونَ أيّ تأخير وتمَّ بشكلٍ عاجل إرسال المُساعدات من خِلال الجسر الجويّ والبري الذي أعلنت عنهُ القيادة العامة للقوات المُسلحة ولم يتوقف الجسر الجوي عن العمل مُنذ السابع من أكتوبر حتى اليوم .
نعم قالها صاحب الجلالة في القمة العربية وفي الأمم المتحدة وفي جميع القمم واللقاءات التي يجريها صاحب الجلالة كسر الحصار ونفّذَ ما وعدَ به عندما أَمر بإنزال المُساعدات جوًا وأرسل المُستشفى الميداني وإرسال العديد من طائرات مُساعداتٍ طبيّة وحاضنات أطفال ومُعدات طبية و إدخال شاحنة تحمل مُساعدات وصلت جميعها للقطاع المُحاصر .
وسيكتب التاريخ أن جلالة الملك عبدالله الثاني لم يتردد في الدفاع عن أهلنا في قطاع غزة بل كان المُدافع الحقيقي عن القضية الفلسطينية والمُدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني لينال حريته في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، سيكتب التاريخ أن جميع تحركات جلالة الملك كانت صادقة وصريحة في وصف الإجرام الذي يرتكبه الصهاينة بحق أهلنا في قطاع غزة ، وسيكتب التاريخ أن الهاشميين لم يتركوا القضية كما فعل الكثيرين ، سيكتب التاريخ أن القيادة الهاشمية هي المدافع والمطالب الحقيقي لحقوق الشعب الفلسطيني وما شاهده العالم من مواقف للهاشميين ومواقف وزير الخارجية الصفدي كلها تأتي بتوجيهات مُباشرة من قبل جلالة الملك الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المحتلة مدعومة من قبل الحكومة والشعب الذي يقف خلف قيادته الهاشمية .
وسيكتب التاريخ أنّ الأردن بقيادته الهاشمية وجيشه العربي وشعبه لم يترك أهل غزة في محنتهم وكان الأردن الدولة العربية الوحيدة التي كسرت حصار غزة أكثر من مرة ( بتوجيهات وبمتابعة مباشرة من قبل القيادة الهاشمية التي عملت على تنفيذ إنزالات جوية نفذتها القوات المسلحة الأردنية وبمشاركة من قبل سمو الأميرة سلمى ) وسيكتب التاريخ أن الأردن أدخل المستشفيات الميدانية لقطاع غزة في منطقة خان يونس بإشراف وبمشاركة مُباشرة من قبل ولي العهد أثناء الحرب على القطاع ، وسيكتب التاريخ أن الأردن أدخل المساعدات وعمل على توزيعها بإشراف مباشر من الهيئة الخيرية الهاشمية أكثر من مرة .
سيكتب التاريخ أن الأردن قيادةً وشعبًا وحكومةً وجيشًا كان ولا يزال الدولة الوحيدة التي لم تتخلَي عن القضية الفلسطينية وعن الشعب الفلسطيني ، كما فعل الكثيرين من قادة الدولة العربية والإسلامية .
لابُد من التأكيد على الدور الكبير الذي يبذله الأردن بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني منذ بداية المجزرة على قطاع غزة والموقف الثابت بوقف الحرب على قطاع غزة وما يجري من عمليات إبادة و تصفية من قبل قطعان المُتصهينين وجنود الصهاينة في الضفة الغربية.
قبل الختام التأكيد على الرسالة التي أُرسلها للعالم تعلموا من الأردن وقيادته وشعبه لأن التاريخ سيسجل كل كبيرة وصغيرة وسيحكم على أفعالكم من قبل شعوبكم وسيعيد التاريخ نفسه للدول التي لم تفهم رسالة الربيع العربي السابق والقادم ، والرسالة للمتصهين وزير الدفاع الأسبق عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان الذي أطلق التهديدات للاستعداد للحرب مع الأردن ومصر بعد غزة ، عليك إعادة قراءة التاريخ والعودة لمعركة الكرامة التي نسفت كذبة الجيش الذي لا يقهر وقراءة الشعب الأردني جيدًا قبل إطلاق التهديدات وتعلم جيداً أيها الصعلوك .
الحديث سيكون أطول مما يتصور الجميع لأننا نتحدث عن عملية إبادة بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة يقودها الصهيوني الأمريكي الأكبر بايدن من داخل البيت الأسود ويعمل على نقل الخطط وزير خارجيته المُتصهين ووزير دفاعه والحُلفاء المُتصهينين من قادة الدول ( ألمانيا وكندا وبريطانيا وفرنسا ) وبعض الدول العربية المُتصهينة التي تعمل من تحت الطاولة وتدعم الكيان الصهيوني .
في الختام اقولها واعيد ما ذكرته في البداية لإيقاف الحرب على قطاع غزة لابد من الخلاص من زعيم المتصهينين ( النتن ياهو وزوجته سارة النتن ووزير دفاعه وقائد الجيش وسموترتش بن غفير ) الذين يديرون الحرب على قطاع غزة ولبنان ويعملون على تحريك الحلفاء الذين يعملون على تمويل الصهاينة بالقنابل المحرمة دولياً ، الحرب ستنتهي بعد الخلاص من النتن وحلفائه و المجازر على قطاع غزة والضفة ولبنان ستتوقف دون أي تأخير .
سأُكرر ما قلته سابقًا و أُكرر نحن في الأردن كُلنا جيش و رجال أمن نقفُ صفًا واحدًا خلف قيادتنا الهاشمية وقواتنا المُسلحة و جيشنا العربيّ و أجهزتنا الأمنية كُلنا مشروع شُهداء فداءً للوطن .
والرسالة لكُل من يفكر بالتشكيك بمواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية سيكون الرد عليه بالطريقة التي يستحقها .
نؤكد على أننا جميعاً مع الموقف الثابت لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بقوله " وستبقى بوصلتنا فلسطين وتاجها القدس الشريف ولن نحيد عن الدفاع عن مصالحها وقضيتها العادلة " .
حمى الله الوطن و حفظ الله قائد الوطن وولي عهده الأمين والعائلة الهاشمية و جميع أجهزتنا الأمنية وقواتنا المُسلحة وشعبنا الوفيّ .
وللحديث بقية إن كان بالعمر بقية .