زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير العسكري إلياس حنا إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة انتقلت إلى حرب العصابات، معددا أسباب نجاحها في الاستمرار بمقارعة جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عام.
وأوضح حنا -خلال حديثه للجزيرة- أن انتقال المقاومة في غزة لحرب العصابات يعني أن الأمر "لا يحتاج هيكلية عسكرية، ولا يتطلب القتال على مستوى كتيبة أو لواء عسكري وغيرها".
وبيّن أن المقاومة نجحت في التأقلم مع الظروف الميدانية والواقع الجديد، مستحضرا ما ادعته إسرائيل من أنها "قتلت ما يقرب من 14 ألف مقاتل غزي من أصل 30 ألفا"، وهي أرقام لم تؤكدها فصائل المقاومة.
ووفق الخبير العسكري، تقاتل المقاومة في غزة بـ"وحدات صغيرة ولكن مع حرية كبيرة"، إذ تعمل كل وحدة قتالية بمنطقة جغرافية تعرفها تماما.
وعدد حنا أسباب نجاح المقاومة في مقارعة القوات الإسرائيلية، ومنها توفر الوسائل القتالية من عبوات ناسفة وقذائف مضادة للدروع وبنادق قنص.
ولا يزال القتال محتدما في محافظة شمال القطاع بعد بدء جيش الاحتلال، في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عملية عسكرية جديدة في جباليا بذريعة "منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة".
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي -قبل 3 أيام- سحب اللواء 460 من مخيم جباليا، والإبقاء على اللواء 401 ولواء غفعاتي للمشاة.
وقبل أسبوع، أفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية بمقتل 890 من جنود وضباط الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت وزارة الدفاع إن العدد يشمل جنود الجيش الإسرائيلي وأفراد الشرطة ومقاتلي جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وحراس أمن المستوطنات، فضلا عن القتلى على جبهات غزة ولبنان والضفة الغربية.
وذكرت أن الأغلبية العظمى من القتلى سقطوا على جبهة غزة، سواء في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول أو خلال العمليات البرية المتواصلة إلى اليوم.