بقلم : الكاتب الصحفي زياد البطاينه - ليتنا قرانا الورقه النقاشيه باجزائها السته وتمعنا بها... الورقات.... التي صاغها جلالة الملك السياسي والمفكر...والتي استنبطها من خبرته وتجاربه وتلمسها من حاجه امته .....كوريث لحمل رايه الثورة العربيه الكبرى وبلده و شعبه ..ومطالبهما وامالهما واحلامهما سياسيه كانت ام اقتصادية ام اجتماعية ......و ليتنا حفظنا ولو على الاقل العناوين
لان الملك باوراقه السته اضاء امامنا الطريق وقال لنا هيا...ادخلوها امنين ...والا لما دخلنا لعبه المتاهه... فاصبحنا نحن لماض .... لكنا مع هذا عرفنا كيف نبدا ولم تكن بدايتنا مخالفه لما اراده... فالبدايه اقتلاع الفساد من جذوره وتهيئه البيئه الطيبه لزرع طيب .....
وهاهو مجلس الامه العشرين باركه الله يفتح بابه لممثلي الشعب كالعادة من جديد ..
وهاهي الحكومه تدلف من اوسع ابوابه تمد يدها لاخذ الثقه....ولا اقول انتزاعها من ممثلي الشعب الصابر .
. بعد ان ظهرت الكتل النيابيه والاحزاب ماشاء الله وعلى جبينها شبه وخرزه زرقا ....الاحزاب اي البرامج ....وقد صفا الجو الذي كان ملبدا ...وووضحت الصورة للجميع... الصورة التي تنبئ عن بدايه مش ولابد مع دخول الاحزاب السياسيه هذا المعترك .... واعتقد انها استمراريه غير محموده ....وتمنى الكثير لو لم يشارك بالعمليه الانتخابيه...... بعد ان راينا سوق النخاسه هنا وهناك ةشغلت المحاكم بعمليه البيع والشراء او كما اسموها المال الاسود حتى وتحت القبه لعوز او مصلحه او هدف كما وصفها البعض...... وقديما قالوا من يشتري من السهل ان يبيع ويباع وحاشا لله ان يكون رجال الاردن هكذا ,,,,ونتمنى ان نقدم الصوره الواقعيه للشعب الاردني ....
نعم.... بعد ايام ستتقدم حكومتنا الموقرة والتي ضمت الكثير من السلف ستتقدم للنواب الذين انعقدت عليهم الامال..... فرسان الديمقراطيه قاده التغيير .. بعد ايام بطلب الثقة على اساس خطابها .....لاكما تعودت ان تناله على اساس انه خطاب جلالته العارف الخبير بامور السياسة والدين والفكر
فرسان التغيير الذي من المفترض ان يحملوا امال واحلام الناس ورؤيه سيدنا بكل الامور .... وكلنا يعرف انها ستنال الثقه دون عناء بعدد كبير كالعادة سباق لمن يحصد اكثر حتى ولو كان قمح خواء بعد ان يسمعونا ....نوابنا الاشاوس خطبا فلبية ناريه ينقلها التلفاز ولولا نقلها على الشاشة الصغيرة لاختزلت الكلمات للربع او لم تكن .... وجربوا هذه الوصفه وةوستعود عباره بالاكثريه .... موافقه ولثلاث الثقه والمةازنه والقرارات
ستكون ثقه وصفت انها مدفوعه الاجر سلفا و الثمن الايعاز بتعيين عمال مياومه حتى لحاملي الشهادات لاربعه اشهرعلى ساب المشاريع او... اوعود مؤجله يغلم الله تنفذ ام تلغى
فالمتتبع لخطاب النواب من زمن وهو يسمع جعجعه تعودنا عليها ولا يرى طحينا .... لذا هدمت جسور الثقه ولو كنت نائبا لعملت على ترميمها بالصدق والايمان والضمير الحي قبل ان ابدا....
.سادتي...... ان الشعب لم يعد يتابع التلفازوجلسة النواب ليل نهار و سستبدله بمسسل تركي
....
لان المكتوب مقرؤ من عنوانه انها الثقة المضمونه في ظروف صعبه تحتاج لوقفه نحتاج لموازنه استثنائسه شفافة تحتاج لوقفة رجال لالفزعه .... ثقة دفعنا القانون الجديد والمال الاسود والفقر والجوع والحاجة وفقدان العداله اليها دفعا قانون انتخاب جاء مسلوقا غير ناضج منفردا لم يلبي طلب المرحله ولا انصف المواطن ولا حتى الوطن
وتسيد الخاص على العام والبعد عن الواقع...ولا ادري هل نقول مبكرا
وهل فشلنا باختيار وكلائناالذين اشترى بعضهم ا الضمائر الخربه لتكون سلما يصل فيه لتحت القبة ومن يشتري من السهل ان يبيع.... فلايحق للماجور ان يسال المشتري وقد قبض الثمن وانكفا يلعن حظه ....
ام نقول انه مازال ا مامنا متسع من الوقت للتعرف الى مازرعناه على حصادنا والى ماافرزناه
... كنا نطمح ان نؤسس الاحزاب حقيقية لاكرتونية فاسسنا لها لتكون احزاب نعتمد على برامجها فالحزب برنامج يحمل الهم والطموح والمستقبل والامل معا يحمل الهم الاردني وخيبات وتطلعات وامال الامه
.... حتى الامس كان البعض ممن شاركوا بالعمليه الانتخابية يمنون انفسهم ويراهنون للغير على انهم احسنوا التصرف والاختيار يراهنون على اهميه هذه المرحله من تاريخنا السياسي وباعتقادهم ان هناك نواب و احزاب وبرامج وقانون انتخاب جديد.... سيلغي كل السلبيات التي من شانها ان تؤثر على مجرى الاختيار الحر وانهم ا ستطاعوا فعلا انتاج مجلس نيابي يختلف عن سابقيه
...مجلس يمارس دوره المسند اليه دون النظر للهوامش بثقه واقتدار يغلب العام على الخاص ....مستفيدا من دروس الماضي مجلسا ينسجم مع رؤى وتطلعات سيد البلاد و الشارع الصابر.... وانه سيكون انموذجا يختار من خلاله حكومتنا الماموله ...
وكانوا وكنا راهنا وراهن الكثير منا على اننا قادرين على افراز الاحزاب فوجود الاحزاب في المجتمعات تحول الدوله الى الطريق الديمقراطي لكون العمل الحزبي المنظم هو الاكثر تأثيرا على مسارات الدولة إذا ما أعتمدت على أسس فكرية وآليات تنظيمية تساهم في صناعة الرأئ العام والتأثير به
والاردن ......بقيادنه الواعية ذات الشرعيه السياسيه والدينية والفكر المنير الوقاد من الدول التي أنتقلت الحياة الحزبية فيها من العدم السياسي الى تنوع الأجناس الحزبية وهذه الكثرة من الأحزاب التي اصبح تعح الساحة السياسية حتى فاقت ال36حزبا .....عددا ...أربكت العقل وأنهكت الجماهير بشكل كبيراصبحت . وبدل أن تمنحها مفاهيم ومعاني سياسية تتمحورحولها قيم الحياة السياسية الديمقراطية الوليدة,
ذهبت الى تكريس المفاهيم والسلوكيات السلبية كثقافة تسترت خلفها شعارات سياسية ودينية للتأثير في العقل الجمعي للجماهير
. فلم يستطع منتج الخطاب تفسير الواقع والتعبير عنه ...لانه لم يرتكز على فكر جدلي يحاور به نفسه والاخر وفق منهجيةدمقراطية وبعيدا عن الهم الوطنيه ومايحكم هذا الهم من عوامل داخليةوخارجيةمفروضه عليه بالقوة حقيقة بالرغم من كل الظروف.....وباعتقادي لم تستطع الساحة الاردنية افراز حزب واحد على قدر المسؤوليه.....
لم تستطع ان تنتج نواب شعب بالرغم من انها شهدت كميه من الاحزاب الفاشله والتي لم تستطع ان تثقف حتى منتسبيها او تجذب او تثبت وجودها على الساحة السياسية بالرغم من طول الوقت وافراز الحكومات لوزارات سميت باسم التنمية السياسية
وهي ابعد ماتكون عن السياسة .....وبالرغم من تشجيع مساندة الحكومة لتلك الاحزاب و اشاعة الجو الديمقراطي......ومن خلال المتابعه للاحزاب التي هي برامج
لم نستطع افرازالحزب المامول ولا براامج هادفه لحزب من هذه الكمية من الاحزاب التي طفت على السطح التي وان اختلف اسم الحزب او العنوان فالحشوة لنظامها كلها هي هي ا لمفردات والجمل واحدة لاتختلف ولم يستطع أي من الاحزاب ....تلك ان يعلن انه يمثل الكل الشعبي كون كل حزب لم يستطع تمثيل كليه ذاته وما الانقسامات والتشرذمات والسحب والاضافه وتبوا المناصب واستلام الادارا التي شهدناها داخل الاطار التنظيمي للحزب الواحد وما النتائج السلبيه التي حصلت عليها من خلال الانتخابات الاخيره التي كانت امؤشر بل الامتحان لمعرفه المحصله الا دلالة على ان هذه الاحزاب لاتمثل الاجزء من الجزء القابل بدوره لانشقاق اخر اوانسحاب كلي وفشل وراء فشل ...وكانت أغلب الاحزاب هي متشابه بأفكارها وبناءها التنظيمي ولا يوجد فارق بينها سوى أسماءها وأسماء زعماءها وهي لاتمثل بأجمعها مشروع دولة ولا تلامس شعاراتها طموح وهواجس الشعب لانها تفتقر الى أيديولوجية فكرية تستند عليها في تثقيف الجماهير وتأسيس مجتمع مدني ديمقراطي سليم
وانا اقول بكير لليوم .. ولااشتري سمك بلا ماء ......بالامس قال البعض ...اخترنا بحرية ونزاهه وشفافية ممثلينا تحت القبه ليحملوا همنا وشكوانا وقضايانا وقضايا الامه والوطن يحملون راينا واحلامنا مثلما هوالاستئناس براي قواعدهم كما وعدونا قواعدهم الادرى على الاقل بحالها ...ام انه من المبكر ان نحكم على المرحله المقبله والتي نامل ان تنقل البلدمن حال لحال افضل.... ولتؤكد اننا تغيرنا وان اختيارنا صح وان ممثلينا سينقلوننا الى مرحله جديدة... فقد اصبحت بعض البطون ضامرة لاتحتمل شد حزام وقلوب ضدئه وضمائر تباع وتشترى ووطن خائر حزين يبكي ماض ويتحسر على مستقبل
ويظل السؤال
هل هذا الحال ينسجم مع رؤى سيد البلاد من حماها من نار احاطت بها من كل الجهات لتظل جنه الله على ارضه محميه مصانه امنه ملاذا للجميع مهاجرين وانصار .......
. هل هذا يتطابق مع الورقه النقاشسه..... وهي الضؤ الذي قدمه لنا قائدنا ينير طريقنا في لجه الظلام والمتاهه .....
وهل اخذنا به ترجمناه عملاوسلوكا وممارسه حقا
و أي خطاب سياسي نريد؟؟؟؟
وهل تستطع احزابنا ان تحصل على موقع من تحت القبه تستطيع من خلاله ان تقول ....كلمتها بحريه وصدق وتلبي نداء وامال وطموح منتسبيها كم كنا ومازلنا بحاجة حقيقة لجواب و
لخطاب يحمل الواقع بكل همومه وخيباته وتطلعاته لاخطابا يحمله البعض بايحاء خارجي لاعلاقة له بواقعنا.... وكنا نريد خطابا يرتكز على ثوابت ثقافة وطنية مشكله من احتياجات الواقع غير محكوم بصيغ جاهزة ولايحمل ردود فعل يعكس تطلعات اشعب وقضايا ومشاكله ......خطاب يحرض على الاصلاح يقاوم الفساد منغلق امام الادانه منفتح امام قبول التخطئ من الاخر حيث ما يكون التخطئ ياخذ مدار الصواب خطابا لايركع للسلطه ولايحاول تركيعها يحاور ملتفتا بعمق نحو المتاح الديمقرطي لفضح المسكوت عنه لايرهب الحقيقة ولايتزلف يمارس نقده على نفسه قبل الاخر يحوي معرفة شمولية باحتياجات انسانه يدافع عنه وعن حريته حقيقة الاحزاب في االاردن شكلت ظاهرة سياسية غير موفقة نتيجة تجاربها السلبية، التي أدت الى حالة الصراع السياسي الحاد والتفكك التنظيمي بين صفوفها وانعدام بناءها الفكري وتشظي بعضها الى أحزاب وتيارات، ونتيجة لتلك السلبيات خلقت صورة مشوهة للعلاقة بينها، مما تركت تداعياتها على الشعب حيث هبطت أرصدة الاحزاب في الشارع السياسي ونفور الجماهير منها. وفضلا عن ذلك احتكار الاحزاب السياسية لمفاصل الحياة ومؤسسات الدولة من خلال تسربها الى المواقع الهامة والمتقدمة تحت مسميات متعددة لعل المحاصصة هي العلامة البارزة.... .
والديمقراطية التي تمارس في أروقة الاحزاب ماهي هي ديمقراطية مقلوبة لاتحمل سوى الاسم لأستغلال عواطف الجماهير. والاحزاب االاردنية بنظري أغلبها أحزاب برغماتية بإمتياز... أكثر منها أحزاب فكرية.... لأنها لاتملك أي أطر سياسية فكرية وتنظيمية داخل صفوفها أضافة الى أنعدام التوافق السياسي للعمل المشترك بينها على أسس التعايش السلمي.
فهي أحزاب ضيقة الأفق...... تتعامل مع المشاكل المؤقتة ....وتبحث عن حلول وقتية. ....فهي لاتملك بعد نظر في سياساتها مع نظرائها ...ولا توجد لديها خطط ستراتيجية لبناء منظوماتها الحزبية على أسس هرمي يعتمد الكفاءة والعلمية, فقادة الاحزاب وزعمائها يستعرضون قدراتهم في قوة السجالات والمهاترات والخطب وليس في قوة التوافق والتعايش بينهم
.
وفي ظل التعددية الحزبية يتراجع دورالايديولوجية الفكرية وتنعدم برامجها السياسية أمام البرغماتية السياسية.
وهذا النمط السياسي يدلل على وهن الاحزاب المتواجدة على الساحة السياسية والمشاركة في الحكومة
. كما ارتبطت ظاهرة التعددية الحزبية في الاردن بعوامل إثنية وعرقية وإيديولوجيا متعددة,
وكذلك ارتباط بعض الاحزاب بزعيمها الذي أنشئ الحزب بأمواله وهو مسؤول عن قيادته السياسية وتحديد مسارات الحزب ويأخذ الزعيم طابع ديني او قبلي او طبقي تضفي على شخصيته حالة من القدسية الابوية والكارزما السياسية
.
وهذه الاحزاب هي أحزاب برغماتية
تعتمد على متغيرات الواقع بالنسبة لبرامجها وشعاراتها السياسية. لذلك فأن أغلب الاحزاب هي متشابه بأفكارها وبناءها التنظيمي ولا يوجد فارق بينها سوى أسماءها وأسماء زعماءها وهي لاتمثل بأجمعها مشروع دولة ولا تلامس شعاراتها طموح وهواجس الشعب لانها تفتقر الى أيديولوجية فكرية تستند عليها في تثقيف الجماهير وتأسيس مجتمع مدني ديمقراطي بعيدا عن شبح الماضي وارهاصاته وخيباته وذله وتجاربه المريرة لهذا كله فشلنا بالوصول لمجلس نيابي كقؤ قادر على تلبيه مطالب واحتياجات الشباب وتجسيد دوره المطلوب منه التشريع والرقابه وافرزنا دكاكين وشخصيات اعتلت سلم المناصب والجاه على رؤوسنا
ومااحوجنا اليوم للحظة صدق واعترراف ان مانراه امامنا ليس حقيقة هو ماارادته الضمائر وانه لابد من مراجعه وجلسة نقد ذاتي يعري كل منا حقية ماصنعت يداه.... والشعب ماعادت تنطلي عليه تلك الالاعيب ولاينخدع بالشعارات لم يعد يصدق الكاذبين ولا المساومين
ولا من مد يده ليصافح الشياطين من همهم الكراسي والجاه والمناصب والمنافع والمكاسب وهم بالاصل جاءوا لخدمتها
........ وقد اصبح الشعب احوج مايكون للوحدة الفكرية ماعاد يتالم لخذلان من ظنناهم شمس نجاة في زمن الاستهتار والفساد وهما وجهان لعملة واحدة… بات علينا ان نثقف انفسنا الف مرة بمعرفة الحق والواجب وفي طليعتها حقنا بالانتخاب انتخاب وكلائنا ومن يمثلونا في كل موقع وكيف نمارس هذا الحق ومن نختارلان هذه الاسئله كان جوابها عمليا غياب مصداقية التمثيل وماافرزه هذا من نتائج عانينا ومازلنا منهاوانهيار منظومة المجتمع المطلوب اصبحنا نحتاج تثقيف المواطن وايجاد هوية سياسية حقيقية للدوله واعتقد انها مهمة صعبة تحتاج لجهود
هكذا نحن الاردنيين طيبون بسطاء ننخدع بسهولة بالشعارات والهتافات الثورية والكلمات الرنانة والشائعات .. وهذا ليس عيب الاردني فهو المواطن الصادق البسيط الطيب …
ان الخلل خلل فكري..... في بنية متسلقي السلطة ممتهنو هذا الكار والخبراء به وبطرقه واساليبه الذين يمكرون ويخادعون ويلفقون ويهتفون ولا يقصدون خدمة مجتمع وقضاياه بقدر ما يهدفون لخدمة أنفسهم ومصالحهم الضيقة على حساب الإنسان والوطن ولو كان بقطعه من كعكة الحكومة لايغني ولايسمن من جوع في حضن لقيط اسمه الديمقراطية فهذا حصاد مازرعناه .......
.فلا تتفاجئوا وقولوا مبروك للرئيس سلفا ثقه النواب ......